الولايات المتحدة والأزمة: التخبط يسيطر على مواقف «واشنطن».. و«ترامب» يسير على خُطى «أوباما»

كتب: مروة مدحت

الولايات المتحدة والأزمة: التخبط يسيطر على مواقف «واشنطن».. و«ترامب» يسير على خُطى «أوباما»

الولايات المتحدة والأزمة: التخبط يسيطر على مواقف «واشنطن».. و«ترامب» يسير على خُطى «أوباما»

كانت بداية الإعلان عن تلك الحرب من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يعنى أن الإدارة الأمريكية متورطة بشكل أو بآخر فيها.. ولكن تبدل الرؤساء ولم تتبدل السياسة، من باراك أوباما الذى شهد إعلان الحرب إلى الجمهورى دونالد ترامب المعروف بتصريحاته المثيرة للجدل تجاه الكثير من القضايا الخلافية، ولم يسلم اليمن من تلك التصريحات بالفعل، فقد هاجم «ترامب» السياسة الخارجية الأمريكية تجاه اليمن خلال عهد «أوباما»، قائلاً إن «أوباما أمضى 6 سنوات فى شن حرب طائرات بدون طيار فى اليمن، كما صمت لما يقرب من عامين على الحرب التى تشنها السعودية على اليمن»، واعداً بتغيير حقيقى فى السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

مجلة «بيزنس إنسايدر» الأمريكية قالت فى تقرير لها حول سياسات أوباما فى اليمن، إن الرئيس الأمريكى السابق تورط فى حرب اليمن سراً وبطريقة غير مشروعة، وكل ذلك دون الحصول على موافقة من «الكونجرس». وتابعت المجلة أن «الشعب الأمريكى ومع بداية عهد رئيس جديد يستحق الفرصة لمناقشة ما إذا كان يريد شن حرب جديدة من أموالنا، كما أن جيشنا على أقل تقدير يستحق أن يتبع المبادئ التوجيهية الأساسية من دستورنا قبل أن يخاطروا بحياتهم». وشددت المجلة الأمريكية على أن «تفويض الكونجرس ليس كثيراً وليس طلباً تافهاً». وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن مصالح الولايات المتحدة أصبحت هناك «على المحك» بسبب ضربات «عاصفة الحزم» لها.

وقالت إذاعة «إن. بى. آر» الأمريكية إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يواجه الكثير من الأسئلة حول اليمن، مضيفة أن «الرئيس الأمريكى على الرغم من هجومه الشديد على السعودية خلال دعايته الانتخابية إلا أنه وبعد مرور شهر عليه فى الحكم لم يُصدر أى قرار تجاه موقفه من الحرب الدائرة فى اليمن». وأكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن موقف «ترامب» من القضية اليمنية اتضح بعد أن أمر بشن غارة على أماكن لوجود عناصر تنظيم «القاعدة» هناك، مؤكداً أن الغارة نجحت فى الوصول إلى معلومات استخباراتية، وأشارت الصحيفة إلى أن الغارة الأولى على اليمن فى عهد «ترامب» تُعد رسالة واضحة أنه سيسير على درب «أوباما» فى شن غارات بطائرات بدون طيار دون التورط فى الحرب اليمنية بأكثر من ذلك.

وفى سياق متصل، أكد موقع «ذا إنترسيبت» الأمريكى فى تقرير له، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعتزم متابعة العملية العسكرية التى وصفها بـ«الفاشلة» فى اليمن من خلال مساعدة السعوديين على ذلك. وقال الموقع الأمريكى إن «الدلائل تُشير إلى أن اليمن يتجه إلى مزيد من المعاناة فى عهد ترامب، حيث يدرس ترامب اقتراحاً بجعل اليمن ساحة حرب رسمية فى حربه على الإرهاب». وأكد الموقع أن «ترامب» سيواصل دعم «السعودية» من أجل حرب اليمن، مشيراً إلى صفقة الأسلحة التى رفضت إدارة «أوباما» الموافقة لهم عليها بسبب حقوق الإنسان، توقعت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أن توافق عليها إدارة «ترامب» فى مقابل استمرار الحرب ضد الإرهابيين فى اليمن.

وعلى النقيض تماماً، توقعت صحيفة «هافنجتون بوست» أن يكون عهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هو نهاية دعم الولايات المتحدة للحرب التى تشنها السعودية ضد اليمن، مشددة على أنه «يجب على ترامب إنهاء التورط الأمريكى فى الحرب على اليمن».

وقالت وكالة «رويترز» إن اليمن قد تُشكل حقل تجارب للنهج الذى يريد «ترامب» اتباعه فى حربه على الإرهاب، وحذر محللون للوكالة أن «نهج ترامب فى اليمن قد يختلف تماماً عن نهج أوباما الذى كان يسعى للتوصل إلى اتفاق سلام، إلا أن ترامب من الممكن أن يلجأ لسياسة بسط العضلات والدخول فى الحرب هناك بشكل أعمق، من أجل إثبات قدرته على هزيمة التنظيمات الإرهابية، وكذلك هزيمة إيران وعناصرها الموجودين فى اليمن». وقال آدم بارون الخبير فى الشئون اليمنية، إن الرئيس الأمريكى قد لا يُدرك أن «الإيرانيين يحبون رؤية أن الأمريكيين وقعوا فى مستنقع حرب اليمن».


مواضيع متعلقة