بالصور| رغم الحرب والدمار.. اليمن "سعيد" في لوحة ردفان المحمدي

بالصور| رغم الحرب والدمار.. اليمن "سعيد" في لوحة ردفان المحمدي
مُثقل بالهموم والأحزان، ينظر إلى الدمار الذي حل ببلاده، ملامحه الصلبة تدل على شيء آخر غير صموده، فهو يبدو سعيدًا رغم كل شيء، ينظر إلى المستقبل المشرق الذي ينتظر بلاده، يبدو على يقين أن اليمن سيعود "سعيدًا"، مرة أخرى.
تلك هي ملامح لوحة "اليمن السعيد" التي رسمها الفنان التشكيلي ردفان المحمدي، والتي تصور بلاده التي تعاني من ويلات الحرب، في وجه رجل أثقلته الهموم والأحزان، لكن بالرغم من ذلك فإن ملامحه البسيطة تخفي سعادة، لم تستطع أن تشوهها دانات المدافع أو قذائف الطائرات.
"اتفق على مضمونها الجميع"، ذلك هو السبب الأبرز من وجهة نظر الفنان اليمني، الذي جعل لوحته تحصد تمكنه من حصد لقب أفضل فنان تشكيلي عربي، وتحقق نجاح عالمي، وبحسب حديثه لـ"الوطن" فإن اللوحة تحكي عن "وجع اليمن بسبب الحرب التي تعاني من ويلاته البلاد".
يشرح المحمدي لوحته لـ"الوطن": "هو رجل يمني ينظر بألم للدمار الذي خلفته الحرب بقوة وشموخ أيضًا، كأن لسان حاله يقول.. سيكون هناك أملًا ومستقبلًا مشرقًا، فقط إنها المذهبية والمناطقية".
{long_qoute_1}
استغرقت اللوحة من الفنان التشكيلي حوالي 400 ساعة إلى 500 ساعة عمل، حيث بدأ في رسمها في مطلع عام 2015، بينما انتهى منها في مطلع عام 2016، وفور الانتهاء من رسم العمل، نشر المحمدي لوحته على حسابه الشخصي على "فيس بوك": "لم أكن أتوقع أن يحصد كل هذا الإعجاب والحب من قبل المشاهد اليمني والعربي".
أمام الانتشار والإشادات التي انهالت على الفنان التشكيلي الشاب، ذو الـ 33 عامًا، قرر أن يشارك بعمله في مسابقات عالمية، ثم مسابقة أفضل العرب في العالم التي نظمت في لندن، حيث حصد لقب أفضل فنان تشكيلي عربي في العالم، فيما حصلت اللوحة على لقب أفضل عمل عربي في العالم.
عمل آخر غير "اليمن السعيد" حاول من خلاله المحمدي إيصال ما يحدث في المنطقة العربية بشكل عام، تظهر في لوحة الفنان اليمني طفلة تجلس على ورد بينما يحيط بها الجثث والدبابات، في إشارة إلى الصراع الدائر في المنطقة العربية، الذي لم يفرق بين طفل أو رجل.
والفنان اليمني ردفان أمين المحمدي، من مواليد مدينة تعز عام 1985، وهو رئيس ومؤسس المنتدى العربي للفنون بصنعاء، ومدير بيت الفن بتعز حتى عام 2012، وسبق أن شاركت أعماله في أكثر من 50 معرض جماعي منذ عام 2003، وعضو لجنة تحكيم في مسابقة رسم نظمتها "أكوال أكسس" واليونسيف عام 2014، كما حصل على الميدالية الذهبية من ملتقى بصمات الدولي للفن التشكيلي، وجائزة أجمل لوحة تشكيلية لمنظر سياحي في اليوم العالمي للسياحة.