مرشحة مصر لـ«اليونيسكو»: أحظى بدعم قاعدة قوية تضم 13 دولة أفريقية.. وأتمنى توافق العرب على اختيار مرشح

09:13 م | الخميس 16 مارس 2017

قالت السفيرة مشيرة خطاب، المرشحة المصرية لرئاسة اليونيسكو، إن ترشح «أودرى أزولاى»، وزيرة الثقافة الفرنسية، لرئاسة اليونيسكو كان مفاجأة كبيرة للمرشحين لهذا المنصب، حيث كانت المعلومات المتوافرة أن فرنسا لن تتقدم بمرشح، لا سيما أنها الدولة المضيفة، واستقر العرف على ألا ترشح أحداً ليشغل المنصب، مشيرة إلى أن المنافسة ستشتعل بترشحها. وأشارت إلى أن أوروبا الغربية حصلت على رئاسة اليونيسكو 6 مرات سابقاً، وأوروبا الشرقية مرة واحدة، والمجموعات الأخرى مرة واحدة فقط، ما عدا الدول العربية التى لم تحصل على المنصب من قبل، موضحة أنه لا بد من وجود ديمقراطية فى التداول الجغرافى، متمنية التوحد العربى حول مرشح واحد ذى مؤهلات قوية.. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

■ ما رأيك فى ترشيح فرنسا وزيرة الثقافة والاتصال بالحكومة الفرنسية لرئاسة اليونيسكو فى اللحظات الأخيرة؟

- ترشح «أودرى أزولاى»، وزيرة الثقافة الفرنسية، كان مفاجأة كبيرة لنا جميعاً، المعلومات التى توافرت ونتيجة الاتصالات التى تمت أشارت كلها إلى أنه لا توجد نية لدى فرنسا للترشح، فى ضوء عرف مستقر فى اليونيسكو، خاصة أنها الدولة المضيفة، وقد استقر العرف على أنها لا ترشح أحداً لهذا المنصب، بالرغم من أنه قانونياً مسموح لها بالترشح، ولكن العرف السابق أنها لم تقدم مرشحين من قبل، ولكنها الآن تتقدم بمرشحة قوية والمنافسة تشتعل.

■ هل حدث تواصل سابق بينك وبين وزيرة الثقافة الفرنسية؟

- نعم بالفعل، في إطار المقابلات التي أجريتها مع عدد من المسؤولين الفرنسيين، واستقبلتنى فى مكتبها، وقد طلبت منها دعم المرشح المصري، وهى شخصية إيجابية وسياسية.

■ ما أبرز الدول التى قدمت مرشحين لمنصب رئيس اليونيسكو؟

- الصين وفيتنام وقطر ولبنان وأمريكا اللاتينية وجواتيمالا وقطر والعراق والآن فرنسا ومصر.

■ هل ترشح فرنسا يغير الخريطة الجغرافية للفوز باليونيسكو؟

- أولاً سبق أن فازت فرنسا بهذا المنصب، فهناك فرنسى تولى منصب مدير عام المنظمة لمدة ١٥ سنة (١٢ سنة كمدير عام وثلاث سنوات كمدير عام بالإنابة) وأوروبا الغربية كمجموعة حصلت على رئاسة اليونيسكو 6 مرات سابقاً، وأوروبا الشرقية مرة واحدة، والمجموعات الأخرى مرة واحدة فقط، ما عدا مجموعة الدول العربية التى لم تحصل على المنصب إطلاقاً منذ إنشاء اليونيسكو، وإذا كنا نطالب الدول بتطبيق الديمقراطية وطنياً فلا أقل من أن تطبقها منظمات الأمم المتحدة، فهناك حق للدول العربية كاستحقاق وليتنافس المتنافسون العرب.

■ هل ترشح «أزولاى» يصعّب الموقف على مصر؟

- فرنسا دولة مهمة وتأثيرها محورى دولياً وخاصة داخل اليونيسكو. ومع ذلك أؤكد لك أن هناك تقديراً دولياً كبيراً لمصر ولكفاءة المرشحة المصرية. ومازالت المعركة الانتخابية طويلة، ومن المبكر الحكم على الأمور، فالمقابلات الشخصية للمرشحين فى أبريل المقبل، والانتخابات فى أكتوبر.

{long_qoute_2}

■ هل سيطرأ تغير فى خطة الحملة الانتخابية لمصر بعد ترشح فرنسا؟

- طبعاً.. الأمر يحتاج إلى مجهود أكبر وتوحد أكبر من الجانب العربى، والمنافسة كبيرة جداً، ولا بد من التحرك العربى المشترك فى تأكيد حق العرب فى تولى المنصب، خاصة أن أمين عام جامعة الدول العربية يطالب بحق العرب هذا الدور فى الحصول على رئاسة اليونيسكو.

■ وهل حدث توحد على مرشح عربى واحد؟

- نأمل فى التوحد العربى الآن، فالمعركة أصبحت شديدة والمنافسة كذلك.

■ فى حالة التوحد.. مَن المرشح الأقرب للتوافق عليه؟

- الأمر يعود لمؤهلات المرشح، فهى الأمر الحاسم فى المنافسة، فالمنظمة تمر بمنعطف خطير وتحتاج إلى دعم ورؤية وقيادة قوية ذات خبرة.

■ ما نقاط القوة التى تتمتع بها مصر للفوز فى الترشح؟

- علاوة على التاريخ الثقافى لمصر، فالمرشح المصرى يمثل الدول النامية، وهو خارج من القاعدة الشعبية، بالإضافة إلى الخبرة الدبلوماسية والخبرة بالعمل بالأمم المتحدة، ونحن كمصريين نحترم صداقاتنا مع جميع الدول، ومصالح الدول أهم، والتنافس من أجل المصلحة الفضلى.

■ كيف يتم التوحد بين الدول العربية على مرشح واحد؟

- أعتقد أن أسلم طريقة هى التصويت بعد دراسة مؤهلات كل مرشح، والجميع يقفون وراءه.

■ ماذا عن دعم الجانب الأفريقى لمصر؟

- نفخر بأن الدول الأفريقية متحدة وأن مصر هى مرشحة القارة الأفريقية بالإجماع، وفق قرار قمة الاتحاد الأفريقى، وهم مجموعة كبيرة وقوة لا يستهان بها داخل اليونيسكو، فعددهم 13 دولة من أعضاء المجلس التنفيذى.