الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة يبحثون إنقاذ ليبيا

كتب: بهاء الدين عياد

الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة يبحثون إنقاذ ليبيا

الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة يبحثون إنقاذ ليبيا

قالت مصادر دبلوماسية عربية لـ«الوطن» إن اجتماعاً ثلاثياً عُقد أمس بين ممثلين من الجامعة العربية والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة تحت مظلة لجنة «ترويكا» بعثات المنظمات الثلاث إلى ليبيا من أجل بحث الجهود العربية والدولية والأفريقية لدفع الفرقاء الليبيين لاستئناف الحوار السياسى لإنقاذ اتفاق «الصخيرات» الذى سينتهى وضعه الدستورى خلال أيام. ويُعقد غداً اجتماع مشترك بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية فى القاهرة، يلتقى خلاله المندوبون الدائمون للجامعة العربية مع اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبى، لبحث الأوضاع السياسية والأمنية فى ليبيا والعراق واليمن وسوريا.

{long_qoute_1}

وحصلت «الوطن» على نسخة من برنامج عمل واجتماعات الجانبين ليوم غد، حيث سيشمل جلسة افتتاحية بحضور السفير نجيب المنيف المندوب الدائم لجمهورية تونس، رئاسة مجلس الجامعة العربية، والسفير والتر ستيفنز رئيس اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبى، وجين كريستوف نائب الأمين العام للشئون السياسية، بهيئة العمل الخارجى الأوروبى، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط. وتعقب الجلسة الافتتاحية اجتماعات مجموعة عمل التعاون الاستراتيجى على التوازى مع انعقاد الاجتماع الخامس للمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، واللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبى، وتشمل الجلسة الأولى مناقشة تحت عنوان: «عملية السلام فى الشرق الأوسط، سوريا، ليبيا، اليمن».

أما الجلسة الثانية من الحوار السياسى فسوف تشمل: «العراق، الإرهاب، قضية الهجرة، وأزمة اللاجئين»، وعقب الجلسات النقاشية سوف يصدر بيان صحفى مشترك بين الجانبين العربى والأوروبى، ثم تستأنف بعد ذلك مجموعات عمل التعاون الاستراتيجى، ويختتم برنامج العمل بحفل استقبال يقيمه وفد الاتحاد الأوروبى فى القاهرة. وأعلن أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الأمانة العامة للجامعة العربية تعكف حالياً على إعداد مبادرة شاملة تتضمن مخططاً للتنمية المستدامة ترفع للقمة العربية المقبلة كما تتضمن آليات للمراجعة والتنسيق والمتابعة ورصد التقدم وتبادل الخبرات. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أهمية تعديل التوجه والمسار التنموى فى المنطقة العربية لتكون أكثر انحيازاً للفئات والقطاعات الضعيفة والمهمشة وأكثر تركيزاً على الفقراء وتمكيناً للشباب والمرأة وسعياً حقيقياً لتحقيق الأمن والسلم الاجتماعيين بمختلف أبعادهما السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن التحديات والصراعات الداخلية والخارجية التى تشهدها المنطقة وكذلك التحديات التنموية الأخرى سواء الاقتصادية أو الاجتماعية والبيئية تؤكد أننا فى أشد الحاجة لتعديل المسار التنموى، جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها نيابة عنه السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام أمام الاجتماع الأول لنقاط اتصال الدول العربية المعنية بمجالات التنمية المستدامة والذى بدأ أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ودعا «أبوالغيط» إلى ضرورة تحقيق التكامل بين السياسات والبرامج التنموية لتعجيل النمو والإسراع بتحقيق الرفاهية للجميع وتحقيق التوازن بين قطاعات التنمية وبين حقوق الأجيال الحالية والمقبلة، وأضاف أن الأمانة العامة للجامعة تعكف أيضاً على إعداد مقترح لإعادة توجيه خطط وبرامج وجهود الأمانة العامة والمجالس والمنظمات العربية ومختلف الكيانات التابعة للجامعة بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، وقال إن التنمية المستدامة فى الوقت الراهن هى الأولوية الاستراتيجية لعمل الجامعة العربية، مؤكداً أهمية إنشاء آلية عربية للتنمية المستدامة باعتبارها بداية لخطة عمل أوسع وأشمل ستقوم بها الأمانة العامة فى هذا المجال لدفع جهود الجامعة استراتيجياً لتحقيق ودعم التنمية المستدامة فى المنطقة العربية.


مواضيع متعلقة