أول القصيدة «إهمال»: مشرد على رصيف المتحف الإسلامى وأمام مديرية الأمن

أول القصيدة «إهمال»: مشرد على رصيف المتحف الإسلامى وأمام مديرية الأمن
- أفراد أمن
- أمن القاهرة
- إلقاء القمامة
- الرئيس السيسى
- المتحف الإسلامى
- تفجير إرهابى
- حركة المرور
- صحة نفسية
- طالب الهندسة
- ظروف عمل
- أفراد أمن
- أمن القاهرة
- إلقاء القمامة
- الرئيس السيسى
- المتحف الإسلامى
- تفجير إرهابى
- حركة المرور
- صحة نفسية
- طالب الهندسة
- ظروف عمل
تحفة معمارية عادت إلى الحياة، حين افتتحها الرئيس السيسى قبل شهر، ليمحو أثر تفجير إرهابى تناثر أذاه ليُدمر مديرية أمن القاهرة والمتحف الإسلامى، ومع افتتاح المديرية، وبعده المتحف، وتطوير حركة المرور بالمنطقة وفرض رقابة أمنية صارمة على المار المترجل والسيارات، يظهر المشهد الغريب.. مشرد يحتل رصيف المتحف ويحوله إلى فراش له، ومارة يتوقعون الأسوأ: «هى الكوارث بتبدأ كده، واللى اتصرف على المنطقة لتطويرها وترميمها ممكن يضيع بسبب واحد زى ده».
{long_qoute_1}
«الدرويش»، هكذا يعرفه الأهالى والباعة المنتشرون بالمنطقة، له طقوسه الخاصة، فهو لا يتحدث مع أحد، يكتفى بتوجيه السباب لكل المارة، وإلقاء القمامة والحجارة على كل من يقترب منه أو يحاول تصويره خصوصاً من السائحين، وضع يراه مصطفى السيد، أحد المترددين على المنطقة لظروف عمله، غير ملائم للمكان الذى شهد تفجيراً إرهابياً، ولا للسياحة التى خرجت ولم تعد: «فكرت أزور المتحف لأول مرة، زمايلى حكوا لى عنه وعن شكله بعد التطوير، بس أول حاجة لفتت نظرى الدرويش ده، مكانه مش هنا، ومش فى الظروف دى»، واللى مفروض يكون فى مستشفى أو مصحة نفسية ويتعالج، لكن تركه فى مكان زى ده بيشوه الصورة العامة».
مجموعة من الأجانب فى طريقهم لدخول المتحف، استوقفهم مشهد المشرد الذى يفترش الرصيف، فوثقوه بكاميراتهم، لم يحمهم منه سوى أنه غطّ فى نوم عميق، الأمر الذى دفع أحد المرشدين المصاحبين للأجانب إلى محاولة إيقاظ المشرد ونقله من المكان، لكن المحاولات باءت بالفشل، لم يُعره أحد اهتماماً، وهو ما رصده محمد رضا، طالب الهندسة، الذى تصادفت زيارته للمتحف فى التوقيت نفسه: «يعنى لما نعمل حاجة محترمة ونعيد ترميمها بالشكل ده، محدش يهتم بأنه ينقل الراجل ده من هنا أو يعالجه، عيب فى حقنا وحق بلدنا».
بحماسة تحرك «رضا» نحو أحد أفراد أمن المتحف، ينبهه إلى خطورة وجود المشرد بهذا الشكل على الرصيف، لكن رداً أحبطه: «هنعمل له إيه، كل شوية نمشيه ويرجع تانى، والمديرية قدامنا محدش بيقبض عليه».