افتتاح «المتحف الإسلامى».. انتصار جديد على الإرهاب

كتب: سماح حسن ورضوى هاشم ومحمد الدعدع وأحمد عبداللطيف

07:13 م | الأربعاء 18 يناير 2017

3 سنوات فقط، هى المدة التى استغرقها ترميم وتطوير متحف الفن الإسلامى بالقاهرة، الذى طالته يد الإرهاب بالدمار، وافتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، بحضور ممثلين عن منظمة «اليونيسكو» ودول عربية وأجنبية، فى مشهد بدا منه إصرار الدولة المصرية على تحدّى دعاة التخريب، وتقديم صورة للعالم بأن مصر تعتز بحضارتها العريقة، وهو ما تعكسه مقتنيات المتحف، البالغة 100 ألف قطعة أثرية، تمثل المرجعية الأساسية للفن الإسلامى فى العالم، أبرزها أقدم مفتاح للكعبة المشرفة.

وحرص الرئيس على مشاركة سفراء الدول التى ساهمت فى مشروع تطوير وترميم المتحف فى مراسم إزاحة الستار، وهى الإمارات والولايات المتحدة وسويسرا، ونائب مدير عام منظمة اليونيسكو، ومدير إدارة التعاون الدولى فى وزارة الخارجية الإيطالية، وشاهد الحاضرون فيلماً تسجيلياً عن التطوير، وشرحاً من الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، لاستعراض تاريخ المتحف، وأجرى الرئيس والضيوف جولة تفقدية لقاعات المتحف ومقتنياته.

{long_qoute_1}

وأكدت الرئاسة، فى بيان أمس، أن مشروع الترميم وإعادة تأهيله فى إطار دور الدولة فى إصلاح ما أفسدته يد الإرهاب الآثمة، والحفاظ على التراث الثقافى والإنسانى لمصر، والمساهمة فى استعادة حركة السياحة.

وأضاف وزير الآثار أن إعادة افتتاح المتحف قصة انتصار جديدة للدولة المصرية على الإرهاب، موضحاً أن أعمال الترميم تمت بواسطة جهاز المخابرات العامة، وأضاف أنه خلال 4 أسابيع سيتم افتتاح قاعة كبيرة فى المتحف القومى للحضارة المصرية وفى خلال 12 شهراً سيتم الافتتاح الجزئى للمتحف المصرى الكبير، معرباً عن ثقته أن تلك الافتتاحات ستسهم بقوة فى عودة السياحة. وقالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، إن الوزارة وفَّرت لإعادة تأهيل المتحف 50 مليون جنيه من منحة الحكومة الإماراتية، ومنحة أخرى بـ800 ألف دولار من إيطاليا، ومنحة بقيمة مليون جنيه من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

{long_qoute_2}

وكان المتحف تعرّض للتدمير إثر الحادث الإرهابى الذى استهدف مديرية أمن القاهرة فى يناير 2014، فيما انتهت عمليات ترميمها العام الماضى. ويضم المتحف 40 قطعة تعرض لأول مرة للجمهور، من بينها أقدم مفتاح للكعبة، وباب مصفّح بالفضة كان فى مسجد السيدة زينب، وزىّ المحارب ويسمى «زرد»، وتاريخ العملات قبل الإسلام، ودفاية ومجلس شراب وطرب، وقبقاب الحنة، وطشت، وعقد شجرة الدر، وساعة الفيل.

وتعود فكرة إنشاء متحف الفن الإسلامى إلى عهد الخديو توفيق عام 1869، فى صورة دار تجمع التحف الإسلامية، حيث جمعت فى الإيوان الشرقى من جامع الحاكم بأمر الله، حتى بُنى المتحف الحالى بوسط القاهرة.