المتحف الإسلامى.. قبلة «الفنون»: التذكرة بـ10 جنيهات

08:01 م | الثلاثاء 07 مارس 2017

يجذب أنظار الجميع من مختلف الفئات، مصريين وأجانب، كلٌّ منهم جاءه لغرض مختلف، داخل متحف الفن الإسلامى الذى يتوسط ميدان باب الخلق، وعلى أرضية رخامية، جلس مجموعة من الشباب يمسكون أدوات الرسم، يُدقّقون النظر إلى نجوم من الخزف، ثم يعاودون الرسم والتلوين.

باسل كامل، أحد الطلبة المترددين على المتحف: «أنا فى إعدادى فنون تطبيقية، وعندى تكليف 12 رسمة شهرياً، وبندخل المتاحف كلها ببلاش»، يحكى «باسل»، الذى انتابته حيرة فى بادئ الأمر، لكنه استعان بطالب تطوع بمساعدة الطلاب الجُدد، فيما يشيد صديقه تونى أسامة، بإدارة المتحف التى تتعاون مع الطلاب وتسمح لهم بالدخول مجاناً، معقباً: «حاجة محترمة الصراحة».

على مقربة، وقف صعيدى بجلباب بلدى، حائراً، ينظر عن يمينه وشماله، لينادى عليه أحد العاملين بالمتحف، موجهاً إياه إلى أماكن عرض الأسلحة القديمة، ليبتسم له: «والله انت اللى فاهمنى، وعارف إننا صعايدة وبنحب السلاح»، وقف محمود إسماعيل أمام فاترينة تحوى أسلحة تعود إلى القرن الـ13 هجرياً، ما بين بنادق طويلة وأخرى قصيرة مزيّنة بالذهب والفضة، مشيراً إلى أنه لم يكن يعلم أن المكان عبارة عن متحف، لأنها المرة الأولى له، وشجعه على الدخول رُخص سعر التذكرة: «أنا جاى القاهرة فى شغل وراجع تانى، وافتكرته مسجد ربنا وقلت أصلى، لما قربت على الباب عرفت إنه متحف، قالوا لى التذكرة بـ10 جنيه، قلت أدخل أتفرج».

كاميرات السائحين فى كل مكان، يُسمح برفعها بعد دفع 50 جنيهاً كترخيص، الأجانب الذين تُميزهم وجوههم وملابسهم يقفون فى حالة إعجاب شديد لا تختلف عن الطالب ولا الصعيدى، أمر أثار فرحة بسنت أسامة، طالبة الفنون الجميلة، وأثار غضبها أيضاً: «عندنا حاجة جميلة مخلية الأجانب فرحانين جداً، لكن ماعندناش دعاية ليها بشكل كويس».