«السيسى»: نخوض «حربين» للبناء والأمن معاً.. وحجم التحدى كبير.. لكنه «مش أكبر من الشعب المصرى»

«السيسى»: نخوض «حربين» للبناء والأمن معاً.. وحجم التحدى كبير.. لكنه «مش أكبر من الشعب المصرى»

«السيسى»: نخوض «حربين» للبناء والأمن معاً.. وحجم التحدى كبير.. لكنه «مش أكبر من الشعب المصرى»

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن «أخبث وأدهى وسيلة لتدمير الدول هى الإرهاب»، متسائلاً: «مين اللى يقدر يضرب العراق.. ويضرب سوريا.. ويضرب ليبيا كدا 3 أو 4 سنين غير الإرهاب؟»، وخاطب «السيسى»، خلال كلمة له على هامش الندوة التثقيفية الـ24 التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، أمس، بعنوان «مجابهة الإرهاب.. إرادة أمة»، رجال الجيش والشرطة، قائلاً: «عرفت قد إيه قدسية مهمتك.. أنت بتحمى دولة من الضياع، وأمة من التشرذم، وبتحمى دين». وتابع «السيسى»: «بقالنا 3 سنين ونص بنحارب فى الحرب دى، ومحدش حاسس بينا لأننا بنواجه، وبنعمر، وما أقدرش أقول نأجل الإعمار ونفضل نحارب على طول، إحنا بنحارب حربين عشان نبنى بلدنا وبنحميها.. عرفتم قد إيه القوات المسلحة والشرطة بيقوموا بدور شريف، وعظيم، ومقدس؟ دول بيحموا شعب عشان مايبقاش لاجئين ولا مروع.. ودى أقدس وأروع وأشرف مهمة».

{long_qoute_1}

وقال الرئيس إن معركة أول يوليو 2015 فى منطقة الرفاعى بشمال سيناء، كانت معركة فاصلة، والهدف منها كان إعلان ما يسمى (ولاية سيناء) أنا بحاول أستخدم ألفاظ مهذبة.. المنطقة دى بالكامل كانت ريحة قتلاهم صعبة، وكانت المعركة دى فاصلة بين مرحلة ومرحلة.. ومستمرين لحد ماننهى المسألة دى تماماً.. وهننهيها إن شاء الله». ووجه «السيسى» حديثه لوالدة أحد الشهداء من حضور الندوة قائلاً «أوجه التحية، والتقدير، والاحترام، والاعتزاز.. مش هعزيكى.. أنا هنيهكى لأنه راح عند ربنا». وتعقيباً على كلمة لأم الشهيد من خلال فيديو أعدته إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة معها، وذكرت فيه أن نجلها الشهيد قال لها: «لو أنا ماوقفتش هيجولك (أى الإرهابيين) تحت البيت»، عقّب الرئيس: «زى ما هو قال لك كده.. لو موقفش هيجولك تحت البيت». وتابع: «أنا قلت قبل كدا.. إحنا بنتلقى الرصاص فى صدورنا بدلاً عنكم.. الجيش والشرطة بيتلقوا النار والرصاص بدل المصريين.. وهما فى الآخر ولاد المصريين».

من جانبه، قال الداعية اليمنى المعروف الحبيب على الجفرى، فى كلمة له خلال الندوة: «لم نسمع من قبل عن جيش دُمرت أهم إمكانياته ثم خلال أسبوع واحد يبدأ حرب استنزاف.. وخلال 6 أعوام يعبر القناة، ويرفع علم بلاده، ويستعيد شرف بلده»، موضحاً أن ذلك متصل بـ«الخيرية» التى ذكرها الرسول، صلى الله عليه وسلم، حين وصف جنود مصر بأنهم «خير أجناد الأرض»، وهو حديث ثبت عن النبى، وله شواهد من السنة، والتاريخ، وبه رسالة متصلة بالواقع الحالى.

{long_qoute_2}

وأضاف «الجفرى» أن النبى قال: «تكون فتنة أسلم الناس فيها الجند الغربى»، مشيراً إلى أن هذا الجند هو الجيش المصرى، متابعاً: «الجيش المصرى مؤمن، وإيمانه فطرى وليس متكلفاً، وتابع: «أنتم فى مصر قد لا تدركون قيمة العيش فى كنف دولة قائمة، وجيش ولائه واحد غير مشتت.. أخوكم من بلاد لم تعد فيها دولة (يقصد اليمن)، ولا أدرى هل تستمر متحدة أم لا؛ فنعيش فى دولة دُمرت بمشاركة جيشها الذى انقسم على نفسه بانقسامات ولاءاته، ونوه «الجفرى» إلى أن «جيش مصر.. أسد جسور يهز العالم زئيره إذا فكر أحد أن يقترب من أمن بلاده أو سيادتها، وهو جيش غير عدوانى»، وخاطب الداعية اليمنى الرئيس «السيسى»، قائلاً: «علامة قبول الله للجهد المبذول هو أن تقابَل بنكران، وعلامة الإخلاص ألا يثنيك ذلك على أن تستمر». وفى نهاية كلمته، دعا «الجفرى» للرئيس السيسى بأن يوفقه الله، قائلاً: «وأعن مصر عن قدر اقتدرته لها بأن تكون (عمود الخيمة)، وأيقظ العرب من غفوتهم بأنه لها حق عليهم». وعقّب الرئيس على كلمة «الجفرى» التى أثارت موجة تصفيق، من قبل الحاضرين قائلاً: «سأنتهز كلام الشيخ على، وأقول للجيش والشرطة.. إحنا اتكلمنا كتير فى الولاء قبل كدا، وقلنا إننا معندناش ولا ولاء مذهبى، أو طائفى، أو سياسى، ولا حتى ولاء للرئيس.. الولاء لمصر، وشعبها بس». وأضاف «السيسى»: «من 4 سنين ونص كدا اتطلب مننا إننا نسمح بدخول فئات معينة (للقوات المسلحة)، واتطلب منى الطلب ده.. قلت لهم: مش هينفع ندخل حد ماعدا المصرى اللى مالوش أى توجهات.. يكون مسلم أو مسيحى، ولكن ميبقاش له توجه دينى معين، قالوا إزاى؟.. قلت هو كدا.. محدش هيدخل الجيش إلا المصرى فقط.. وده اللى حمى مصر». وأوضح الرئيس: «ببساطة خالص.. تصوروا لو ناس لها توجه كدا ولا كدا.. هيقف مع توجهه.. واللى ليه توجه يخليه بعيد عن الجيش والشرطة والدولة.. ولو كان له توجه وموجود داخل أى مؤسسة من مؤسسات الدولة غصب عنه بيميل لتوجهه مبيشوفش مصلحة بلده، ولكن بيشوف مصلحة الفئة اللى بيميل لها، وإحنا هنا بنتكلم عن أى مؤسسة من مؤسسات الدولة».

وأكد «السيسى»: فى ناس بيبقى لها توجهات فى المؤسسات، وده مش كويس لبلدنا ولا شعبنا.. لا جيش ولا شرطة ولا أى مؤسسة.. إماّ يكون مع بلده بس وإماّ بلاش.. جوه الجيش لا يمكن هنسمح أن يبقى فيه حد جواه كدا.. واللى هيبان عليه نمشيه.. وده أمر معمول بقاله أكتر من 30 سنة.. وده هو السبب الحقيقى لأن يبقى جيش مصر مش جيش حد.. يدافع عن مصر والمصريين بس». من جهة أخرى، علّق «السيسى» على كلمة المفكر السياسى الدكتور عبدالمنعم سعيد، عن المواجهة مع «أهل الشر»، قائلاً: «أهل الشر مسمى بيعفينا من حاجات كتير.. إحنا بنواجه خطة كبيرة جداً جداً الهدف منها تدمير الدولة دى.. إحنا حاولنا خلال 3 سنين أو أكتر فى إطار هدف استراتيجى هو تثبيت الدولة».

وشدد الرئيس على أن «المصريين لديهم آمال كبيرة، ولديهم حق فى ذلك، ولهم أن يشعروا أن الذى يتطلعون إليه يتحقق»، معتبراً أن ذلك «بمثابة تحدٍّ كبير للدولة فى ظل ظروفها الحالية». ووجه حديثه للمصريين قائلاً: «لازم نقف كلنا إيد واحدة، لأن كلنا فى المعركة دى مع بعض لأجل خاطر بلدنا، والمصريين». وعن حالة «التشكيك» فى الإنجازات، وما تنفذه الدولة من مشروعات، قال الرئيس: «اللى بيتم تشكيك، وتشويه، ومحاولة إفقاد ثقة.. حالة التشكيك مش بدأت من 6 أو 7 سنين زى ما بيتصور البعض، ولكن بقالها كتير.. يمكن على مدى 40 أو 50 سنة.. فى ناس عايشة بينا بتقدم نفسها أنهم أصحاب الحقيقة والمصلحة، وبيشتغلوا على كدا». وأكد الرئيس أن حجم التحدى الموجود داخل مصر «أكبر من أى حد»، ولكنه «مش أكبر من الشعب المصرى»، مضيفاً: «وهو أكبر من الرئيس لوحده.. والحكومة لوحدها، لكن مش أكبر من إرادة الشعب المصرى كله مع بعضه، ونحن فى حالة حرب حقيقية للحفاظ على الدولة حتى لا تكون مثل دول أخرى». وقال: «راهنت على وعى المصريين، وكان هو حائط الصد الحقيقى»، ووجه رسالة للمصريين قائلاً: «اصمدوا.. اقفوا.. اتحملوا يا مصريين حتى ننعم بالخير والسلام والأمن والاستقرار.. فبفضل الله وفضل المصريين نتحمل التحديات الاقتصادية التى نمر بها الآن»، وأضاف أخذنا إجراءات اقتصادية فى منتهى القصوى والصعوبة واستحملوها لأنه المسار اللى معندناش غيره.

واستمع الرئيس إلى عرض قدمه اللواء محمد فرج الشحات، مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، حول الجهود المبذولة لمكافحة الاٍرهاب على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية. وعقب الرئيس، قائلاً: «ما شاهدناه يعكس حجم الجهد المبذول، وهو ما يجعل مصر قائمة، وصامدة؛ فهناك من يقوم بجهد شاق للحفاظ على أمن البلد».


مواضيع متعلقة