«البشير» يناقض نفسه: علاقتى مع «السيسى» متميزة.. و«القاهرة» تدعم المعارضة السودانية

«البشير» يناقض نفسه: علاقتى مع «السيسى» متميزة.. و«القاهرة» تدعم المعارضة السودانية
- إجراء انتخابات
- الأمن المصرية
- الدكتور طارق فهمى
- الدكتور هانى رسلان
- الرئيس السودانى عمر البشير
- الرئيس السيسى
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- أجر
- أجهزة الأمن
- إجراء انتخابات
- الأمن المصرية
- الدكتور طارق فهمى
- الدكتور هانى رسلان
- الرئيس السودانى عمر البشير
- الرئيس السيسى
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- أجر
- أجهزة الأمن
ناقض الرئيس السودانى عمر البشير، فى مقابلة مع قناة «العربية»، نفسه فى تصريحاته للقناة السعودية، حيث اتهم مصر بدعم المعارضة السودانية وأصر على تبعية مثلث حلايب إلى السودان، بينما أكد «تميز» العلاقات الشخصية بينه وبين الرئيس عبدالفتاح السيسى. وقال «البشير» إن «مثلث حلايب سيظل مثلثاً سودانياً، لأنه فى أول انتخابات أجريت تحت الحكم الثنائى البريطانى المصرى، أجريت أول انتخابات فى السودان (ومن ضمنها) حلايب، التى كانت دائرة من الدوائر السودانية». {left_qoute_1}
ونفى الرئيس السودانى احتضان بلاده جماعة الإخوان، قائلاً: «نحن لم نؤوِ أى قيادات إخوانية فى السودان، لأن سياستنا مبنية على عدم إيواء أى نشاط معاد لأى دولة». وأكد أن «العلاقة الشخصية مع الرئيس عبدالفتاح السيسى متميزة جداً، وهو رجل صادق فى علاقاته، وهذا لا يمنع وجود بعض القضايا العالقة»، معتقداً، وفق «العربية»، أن «المشكلة ليست مع الرئيس السيسى، وإنما مع النظام، حيث يوجد معارضون سودانيون تدعمهم مصر»، على حد زعمه. وقال «البشير» إن حكومته فى كل لقاء بين البلدين تطلب من «القاهرة» وقف «دعم المعارضة السودانية»، على حد قوله.
من جانبه، قال الخبير فى شئون أفريقيا والسودان الدكتور هانى رسلان، لـ«الوطن»، إن «تصريحات البشير بخصوص حلايب، متناقضة وعارية تماماً من الصحة، فهو عندما تحدث عن إجراء انتخابات كانت لانتخاب جمعية تأسيسية تقرر مصير السودان، وكان فى تلك الفترة السودان لا سيادة له وإنما تحت الحكم الثنائى، فكيف يتحدث عن انتخابات يعتبرها عمل سيادة ووقتها السودان لم يكن له سيادة وإنما تحت الحكم المشترك ولم يكن تحدد مصير السودان». وقال «رسلان»: «بخصوص الإخوان، فإن وجودهم علنى فى السودان، وعدد من الذين نفذوا عمليات إرهابية فى مصر كانوا قادمين من السودان وتلقوا تدريبات هناك». وتابع: «أما بالنسبة لمزاعم دعم مصر المعارضة السودانية، فإن المعارضين الموجودين فى مصر موجودون كأفراد، ولا يقومون بأى عمل عدائى ضد الخرطوم، ووجودهم أتى فى إطار عرف وتقليد مصرى قديم بمنح اللجوء السياسى». وأضاف: «إذا كانت مصر تدعم هؤلاء، لماذا لم نرَ لهم اغتيالات أو عمليات إرهابية ضد السودان؟».
وقال الخبير فى شئون الشرق الأوسط الدكتور طارق فهمى، لـ«الوطن»، إن «تصريحات البشير متناقضة، ففى الوقت الذى يوجه فيه التقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، يتهم أحد أجهزة الأمن المصرية بدعم المعارضة السودانية». وأضاف «فهمى»: «أعتقد أن تصريحات البشير تعكس مراوغة سودانية معتادة فى ملف حلايب، كما أنها محاولة للضغط على مصر فى وقت يجرى فيه الحديث عن موضوع جزيرتى تيران وصنافير». وتابع الخبير السياسى: «كما أن تصريحات البشير ربما تأتى مغازلة لبعض الأطراف الأخرى فى الإقليم، وخاصة فى دول حوض النيل، إلى جانب أنها مرتبطة باتهامات متمردى جنوب السودان إلى مصر بقصف مواقع لهم، فهو يحاول خلط الأوراق». {left_qoute_2}
من جانبه، رفض عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب طارق الخولى تصريحات «البشير»، مؤكداً أن «الفترة الماضية شهدت محاولات من قِبل السودان وإثيوبيا، لوقف المفاوضات والتخلص من عملية التفاوض المستمرة، وبناء السد وفرض نوع من الأمر الواقع على الأرض، وهناك اتفاق بين الجانب الإثيوبى والسودانى على بعض التفاهمات، وهى تمثل مساساً بحقوق مصر المائية». وتابع «الخولى»: «تصريحات البشير السبب الأول لها هو المراوغة فى الالتزامات على الجانبين السودانى والإثيوبى فيما يتعلق ببناء سد النهضة، والأمر الثانى هو صرف النظر عن الأوضاع الداخلية ومحاولات الزج باسم مصر فى مشكلات داخلية تتعلق بتلك الأنظمة».
من جانبه، كذب رئيس حزب «الأمة القومى» المعارض فى السودان اللواء فضل الله برمة ناصر، تصريحات الرئيس السودانى عمر البشير، التى اتهم فيها مصر بدعم المعارضة السودانية. وقال «ناصر»، لـ«الوطن»، إنه «لم يحدث أن مصر أو أى جهة فى مصر قدمت دعماً للمعارضة السودانية لا فى الماضى ولا فى الحاضر.. أنا كمعارض أشهد على أن مصر لا تعمل أبداً ضد السودان، ولم نشهد أى عمل عدائى من القاهرة تجاه الخرطوم، ولا يوجد أى معلومة تثبت أن مصر تدعم المعارضة السودانية».
جانب من تصريحات البشير