«أمانى»: تقدمت بالشكر للرئيس «السيسى» قبل افتتاح القمة.. وفكرة الترشح لم تخطر ببالى

كتب: سماح حسن

«أمانى»: تقدمت بالشكر للرئيس «السيسى» قبل افتتاح القمة.. وفكرة الترشح لم تخطر ببالى

«أمانى»: تقدمت بالشكر للرئيس «السيسى» قبل افتتاح القمة.. وفكرة الترشح لم تخطر ببالى

أكدت الدكتورة أمانى أبوزيد، أن الحكومة المصرية هى التى رشحتها للفوز بمنصب مفوض البنية التحتية والطاقة ومفوض التجارة والصناعة بالاتحاد الأفريقى، ضمن ثمانية مفوضين تم انتخابهم الاثنين، خلال جلسة مغلقة عقدها القادة الأفارقة ضمن أعمال القمة الأفريقية المنعقدة حالياً فى أديس أبابا، مشيرةً إلى أنها كانت تعمل فى منصب قيادى ببنك التنمية الأفريقى ككبير مستشارين للموارد الطبيعية، لكنها رفضت الاستمرار من أجل خدمة بلدها.. إلى نص الحوار:

■ من رشحك للمنصب الجديد فى المفوضية؟

- فكرة الترشح لم تخطر ببالى مطلقاً، خاصة أنى أعمل فى منصب مهم فى «بنك التنمية الأفريقى»، والفكرة جاءت من الحكومة المصرية التى تواصلت معى لخوض المنافسة، وأوضحوا أن اختيارهم لى تحديداً جاء فى إطار بحثهم عن كفاءات بمواصفات وقدرات معينة، على رأسها أن يكون المرشح على دراية كبيرة بالقارة الأفريقية ومشاكلها المختلفة وطبيعة العمل بها، لذلك كان اختيارى.

 

■ هل سيعوق المنصب الجديد عملك الأساسى؟

- بالرغم من أن عملى فى «البنك» رائع ومهامى به عظيمة جداً باعتباره جهة دولية مانحة ولها شأن عظيم، وعندما عُرض علىّ الأمر حاولت الاعتذار لأنى لا أرغب فى ترك عملى الحالى، ولكن قيلت لى كلمة السر التى حسمت الأمر وهى «مصر»، على اعتبارها مهمة قومية لخدمة بلدى فوافقت.

■ ما سر اهتمامك بأفريقيا ومتى بدأ؟

- اهتمامى بأفريقيا منذ عام «90»، عندما سعيت لاستكمال دراساتى العليا باللغة الفرنسية، ولم يكن هناك جهة فى مصر تتيح ذلك سوى الجامعة الأفريقية الفرانكفونية بالإسكندرية، وتحفظت فى البداية على الفكرة، ولكن أقنعنى الراحل الدكتور بطرس غالى أمين عام الأمم المتحدة الأسبق، وهنا بدأت التعرف على قضايا القارة وتحديات التنمية بها، وحدثت النقلة فى حياتى لتتمحور حول أفريقيا، لذلك عندما كنت ألتقى الوزراء الأفارقة هنا كانوا يندهشون ويقولون لى هم أخبرونا أن هناك مرشحة مصرية، ولكن لماذا لم يقولوا إنها «أمانى أبوزيد» التى نعرفها جيداً، وهذا أمر شرفت به وسعدت به جداً.

{long_qoute_2}

■ وما جدوى الاهتمام بالقارة حالياً؟

- أفريقيا تعتبر ظهيراً استراتيجياً لمصر، فالأسواق وفرص العمل بها، وهى قارة غنية بموارد طبيعية، وجاذبة لأكبر اقتصاديات العالم مثل الصين والهند وأمريكا، فكيف نتجاهل هذه الفرص؟، والطفرة حدثت خلال العامين الماضيين بعودة مصر لجذورها الأفريقية وبالشجاعة والقرارات الجريئة التى تتخذها القيادة المصرية.

■ هل المنظمات الأفريقية ترحب بالكوادر المصرية؟

- بالطبع، رغم أن الثقافة السائدة فى مصر عن القارة سلبية، رغم أن تلك الصورة اختفت وأصبحت أفريقيا الأكثر نمواً فى العالم، وبها دول كثيرة فيها متوسط الدخل يماثل مصر، وأغلبية السكان شباب ومنهم أعداد كبيرة متعلمون فى جامعات أوروبية وأمريكية وعادوا لبلادهم لخدمتها، والصورة ليست كما يتخيل البعض وهو أمر غير لائق، ويجب علينا كأفارقة إزالتها، فهل نرضى كمصريين أن ينظر إلينا العالم الآن على أننا شعوب تركب الجمال وتعيش فى الصحراء، فلماذا نسمح أن يصور أبناء قارتنا على أنهم «عراة وجياع»، وهو أمر غير مقبول.

■ ما الحوار الذى دار بينك وبين الرئيس السيسى؟

- وجهت الشكر للرئيس السيسى، وقلت له قبل افتتاح القمة إننى تم تكريمى كثيراً من العديد من زعماء العالم منهم الرئيس الفرنسى الأسبق جاك شيراك وملك المغرب وغيرهما، بخلاف الاتحاد الأوروبى وجامعة هارفارد التى كرمتنى كقيادة للشرق الأوسط، ولكن تكريمى الحقيقى هو ترشيح مصر لى لهذا المنصب، وهو الوسام الأكبر والأعظم من بلدى التى كرمتنى.

■ متى بدأتِ العمل؟

- بدأت العمل وأنا عمرى 18 سنة، رغم المصروفات العالية لكل الجامعات التى التحقت بها، وكنت أدرس بكلية الهندسة صباحاً، وأدرس فى مدرسة «المير دى ديو» التى تخرجت منها مساءً، وأنفقت كل دخلى على التعليم، وكل منافساتى كانت فى المحافل الدولية، ولذا عندما يقول أحد لى إن ما وصلت إليه انتصار لـ«المرأة العربية» أقول لهم لا هو انتصار لـ«المرأة المصرية والعربية».


مواضيع متعلقة