«السيسى» يوقّع اتفاقية مكافحة الفساد خلال مشاركته فى القمة الأفريقية

كتب: بهاء الدين عياد وسماح حسن

«السيسى» يوقّع اتفاقية مكافحة الفساد خلال مشاركته فى القمة الأفريقية

«السيسى» يوقّع اتفاقية مكافحة الفساد خلال مشاركته فى القمة الأفريقية

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، مساء أمس، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة فى القمة الأفريقية الـ28 التى تستمر اليوم وغداً بمشاركة نحو 33 رئيس دولة وحكوماتهم ونوابهم، بالإضافة إلى محمد السادس، ملك المغرب الذى يشارك للمرة الأولى بعد انقطاع دام 3 عقود منذ عام 1984 بسبب موافقة الاتحاد الأفريقى على ضم الجمهورية الصحراوية (البوليساريو)، كما وصل إلى العاصمة الإثيوبية رؤساء جيبوتى وزامبيا ومالى وغينيا الاستوائية والسنغال وماكى سال وكينيا ورواندا، بالإضافة إلى نائب رئيس ساحل العاج ورئيس وزراء سوازيلاند. وقال السفير أبوبكر حفنى، سفير مصر فى إثيوبيا، إن هناك لقاء سيُعقد اليوم على هامش قمة الاتحاد الأفريقى بين الرئيس السيسى، ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى ميريام ديسالين. {left_qoute_1}

وأوضح أن القمة سيشارك بها 33 رئيس دولة ونواب رؤساء دول وحكومات فضلاً عن وجود محمد السادس، ملك المغرب فى إثيوبيا حالياً بعد انقطاع دام ثلاثة عقود منذ عام 1984 بسبب موافقة الاتحاد الأفريقى على ضم الجمهورية الصحراوية (البوليساريو).

وذكر أن الرئيس سيوقع الاتفاقية الأفريقية لمكافحة الفساد، على هامش مشاركته فى أعمال القمة، مشيراً إلى أن مصر تولى أهمية كبرى لمكافحة الفساد، باعتباره من أهم العناصر التى تؤثر على عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى القارة الأفريقية.

وأضاف أن مصر موقّعة على الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد فى إطار منظمة الأمم المتحدة، ولم تكن قد وقّعت على الاتفاقية الأفريقية لمكافحة الفساد نظراً لعدم وجود برلمان خلال الفترة الماضية.

وفيما يتعلق بسد النهضة، قال إن هناك اعتبارين: الأول سيادة إثيوبيا، والثانى حصة مصر من مياه النيل، وهى مسارات تظل فى إطارها، وهناك تقدم ملموس فى هذا الملف، سواء عن طريق اللجان الفنية أو عن طريق التقدم فى العلاقات التى ستشهد نهضة أكبر خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع عضوية مصر فى مجلس الأمن.

وترأس سامح شكرى، وزير الخارجية، أمس، الجلسة المغلقة التى تُعقد حالياً بمقر الاتحاد الأفريقى بأديس أبابا لمناقشة تقرير الرئيس بول كاجامى بشأن الإصلاح الهيكلى للاتحاد الأفريقى بناء على قرار من القمة الأفريقية السابقة التى عُقدت فى يونيو 2016 فى رواندا. {left_qoute_2}

وقال السفير أبوبكر حفنى إن التقرير يشير إلى أنه قد صدر من الاتحاد الأفريقى نحو ١٥٠٠ قرار لم ير منها النور أو التطبيق إلا القليل من القرارات.

وأضاف أن الدول الأفريقية تسعى، بالتوازى مع الإصلاح الهيكلى والإدارى لمؤسسات الاتحاد الأفريقى، إلى إجراء إصلاح مالى، حيث تم تكليف رئيس بنك التنمية الأفريقى السابق بتقديم تقرير فى هذا الشأن.

وأشار إلى أن مصر، باعتبارها من أكبر ممولى الاتحاد الأفريقى، تهتم بشكل كبير بإجراء الإصلاح وإعادة الهيكلة فى هذه المنظمة الأفريقية الهامة.

فى سياق متصل، تتنافس مرشحتان مصريتان على منصبَى مفوض البنية التحتية والطاقة ومفوض التجارة والصناعة بالاتحاد الأفريقى ضمن ثمانية مفوضين سيتم انتخابهم غداً خلال اجتماعات القمة الأفريقية، وهما الدكتورة أمانى أبوزيد التى تعمل حالياً فى منصب قيادى ببنك التنمية الأفريقى ككبير مستشارين للموارد الطبيعية، على منصب مفوض شئون البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الأفريقى، والدكتورة منى الجرف التى تشغل حالياً منصب أستاذ الاقتصاد فى جامعة القاهرة ورئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية فى مصر، والتى تتنافس على منصب مفوض الاتحاد الأفريقى للتجارة والصناعة.

ويتم انتخاب المفوضين الثمانية بأغلبية ثلثَى الأعضاء، مما يعنى ضرورة موافقة ٣٦ دولة من بين الدول الـ٥٤ الأعضاء فى الاتحاد الأفريقى، ومن المقرر أن تشهد القمة، تعيين رئيس جديد للاتحاد خلفاً للرئيس الحالى، إدريس ديبى، رئيس تشاد. {left_qoute_3}

ويتنافس خمسة مرشحين على منصب رئاسة المفوضية لخلافة رئيستها الحالية دلامينى زوما، وستنظر القمة فى عودة المغرب للاتحاد الأفريقى بعد 33 سنة على انسحابه احتجاجاً على عضوية جبهة البوليساريو.

كما تبحث القمة ملف الإرهاب والصراعات والنزاعات التى يعانى منها العديد من دول القارة، ونشر قوة الحماية الإقليمية جنوب السودان، وجهود إعادة الإعمار فى جمهورية أفريقيا الوسطى، بجانب الإرهاب الذى تعانى منه منطقة بحيرة تشاد، جراء نشاط جماعة بوكوحرام المتشددة، كما ستناقش التهديد الذى تمثله حركة الشباب المجاهدين فى الصومال على أمن واستقرار هذا البلد، وسيتم مناقشة تقرير رئيس الآلية الأفريقية المكلفة بالوضع فى السودان وجنوب السودان والصراع بين حكومة الخرطوم والحركات المسلحة بجانب الأوضاع فى ليبيا وبوروندى.

وذكر السفير الدكتور محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، سابقاً أن هذه الدورة العادية لقمة الاتحاد الأفريقى تكتسب أهمية خاصة، حيث إنه من المقرر أن يتم خلالها انتخاب الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الأفريقى.

وأكد «حجازى» أن محور التنمية الاقتصادية سيكون هاماً لتعرض مصر ما حققته خلال برنامج الإصلاح الاقتصادى من تحولات هيكلية هامة فى اقتصادها، وما تبنّته من مشروعات للبنية التحتية تضعها تحت إمرة قارتنا الأفريقية، ولا سيما محور قناة السويس والمنطقة الصناعية الخاصة بها، والتى تدعو إلى تأسيس منطقة تجارة تخصص لدول الكوميسا هناك وتكون معبراً لتجارتهم مع دول العالم المختلفة لتنطلق منها صادرات دول الكوميسا لدول العالم.

وقالت الخارجية الفلسطينية، أمس، إنه سيتم طرح مشروع قرار خاص بفلسطين فى القمة الأفريقية، يحث الدول الأعضاء ودول العالم للعمل على حل النزاع العربى الإسرائيلى على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والمبادرة العربية للسلام، والامتناع عن أى إجراء من شأنه المساس بأسس الحل النهائى القائم على حل الدولتين، وخصوصاً نقل السفارات أو البعثات الدبلوماسية الممثلة لدى إسرائيل إلى مدينة القدس، باعتبارها أراضى فلسطينية محتلة.


مواضيع متعلقة