«الإفتاء» و«الأوقاف» تكثفان تحركاتهما لمواجهة «الطلاق الشفهى» بدورات تأهيل للمقبلين على الزواج

«الإفتاء» و«الأوقاف» تكثفان تحركاتهما لمواجهة «الطلاق الشفهى» بدورات تأهيل للمقبلين على الزواج
- أحمد عمر هاشم
- اختيار الزوج
- الأحكام الشرعية
- الأسر المصرية
- الانفجار السكانى
- البحوث الإسلامية
- التواصل الاجتماعى
- الحياة الزوجية
- الدكتور أحمد الطيب
- آثار
- أحمد عمر هاشم
- اختيار الزوج
- الأحكام الشرعية
- الأسر المصرية
- الانفجار السكانى
- البحوث الإسلامية
- التواصل الاجتماعى
- الحياة الزوجية
- الدكتور أحمد الطيب
- آثار
كثفت دار الإفتاء ووزارة الأوقاف من تحركاتهما لتقليل ظاهرة الطلاق الشفهى، وذلك من خلال برامج لتأهيل المقبلين على الزواج، وتبدأ دار الإفتاء خلال أيام رابع دوراتها التأهيلية لتدعيم الشباب بالمعارف والخبرات والمهارات اللازمة لتكوين حياة زوجية وأسرية ناجحة، بهدف الحد من ظاهرة الطلاق المنتشرة بين الشباب فى السنوات الأولى من الزواج، وخاصة «الشفهى» منه. {left_qoute_1}
وشمل برنامج التأهيل، بحسب بيان لدار الإفتاء: «إعداد المرأة للأمور الشرعية، لخطورة ما يترتب عليه ذلك من آثار على كلا الطرفين، الزوج والزوجة، وجميع المحيطين بهم، وعلى المجتمع بعد ذلك، لتفادى ما ابتُلى به المجتمع من كثرة وقوع الطلاق بين الشباب، بسبب قلة المعرفة وعدم التأهيل المناسب، وما ترتب على ذلك من تهديد لاستقرار الأسر المصرية، نتيجة انتشار الأفكار والمفاهيم المغلوطة والمنحرفة المفسدة للزواج والأسرة؛ خاصة مع انتشار التيارات المتشددة، وأفكارها عبر وسائل الإعلام المختلفة، ما جعل كثيراً من الأحكام الشرعية والقيم الأخلاقية مشوشة فى أذهان الشباب».
وأوضحت الدار، فى بيانها، «أنها تقوم بتدريب وإرشاد وتأهيل عدد من المقبلين على الزواج على مهارات الحياة الزوجية، وكيفية التعامل مع المشكلات والضغوط الحياتية التى يواجهها الزوجان، كذلك إدراك الحقوق والواجبات الشرعية المشتركة بين الزوجين، وفهم طبيعة كل طرف من الناحية النفسية والاجتماعية، والإلمام بالمهارات والخبرات اللازمة للحياة الزوجية، والتعامل مع المشكلات المسببة لفشل الزواج».
وتشمل برامج الدار أيضاً «أسس اختيار الزوج والزوجة وعقد الزواج، وتنظيم الإنجاب، وتدريب الزوجين على حل الإشكالات الزوجية، وبيان الاضطرابات التى تحدث بعد الزواج، ونصائح متعلقة بالإنجاب وسبل تنظيمه». فى سياق متصل، فعَّل د. مختار جمعة، وزير الأوقاف، بحسب بيان للوزارة، «بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة لمعالجة المشكلات الأسرية والإسهام فى حلها والتوعية بقضايا الصحة الإنجابية، بما يحقق السعادة والاستقرار الأسرى». و«كلف وزير الأوقاف الأئمة والمديريات بالوجود فى الشارع، وإعداد خطة لجميع مناطق الجمهورية من خلال نخبة من الأئمة المتميزين والأطباء المتخصصين المعنيين بهذا الجانب، بما يسهم فى حل كثير من مشكلات الأسرة والمفاهيم الخاطئة فيما يتعلق بالصحة الإنجابية، والتوعية الصحيحة بمخاطر الانفجار السكانى وتداعياته وآليات التعامل معه».
وعقدت وزارة الأوقاف دورات تدريبية للأئمة حول قضايا الزواج والصحة الإنجابية والمشكلات التى تقابل المقبلين على الزواج حديثاً، كما عقدت دورات للشباب المقبلين على الزواج والفتيات المقبلات على الزواج، لمناقشة القضايا الملحة فى هذا الشأن.
على جانب آخر، تداولت مواقع التواصل الاجتماعى تسجيلات مصورة للدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، يعرض فيهما فتويين متناقضتين يجيب فيهما عن سؤال حول إمكانية إلغاء «الطلاق الشفهى»، الأولى كانت فى 30 أغسطس 2015 ببرنامج «منهج حياة» على قناة «العاصمة»، قال فيها: «أؤيد إلغاء الطلاق الشفهى وأن يكون الطلاق على يد المأذون وبوثيقة رسمية ووجود شاهدين، وألا يقع الطلاق شفوياً، كما يقول الشيخ خالد الجندى». وأضاف «هاشم» فى أسباب تأييده لإلغاء الطلاق الشفهى، قائلاً: «لأن هذا العصر اختلفت فيه الذمم والمقاييس البشرية، ومخافة أن يدعى أحد طلاق إنسانة أو تدّعى هى طلاقها من زوجها، وللتوثيق، أوافق الشيخ خالد الجندى فى رأيه». وتابع: «الزواج لم يكن بشهود ولا عقود ولا محكمة ولا بتسجيل قبل ذلك، وإنما إيجاب وقبول بعبارات مثل زوّجتك وقبلت، واستحدث بعد ذلك مسألة التوثيق على ورق، والتسجيل بالمحكمة، بعد أن خربت الذمم وأصبحنا فى حاجة لمثل هذه الإجراءات».
وفى الشهر الماضى، أجاب «هاشم» عن ذات السؤال فى برنامج «المسلمون يتساءلون» على «قناة المحور»، قائلاً: «نريد ألا تحدث بلبلة فى المجتمع الإسلامى، خاصة عندما يسمع الناس ذلك من علماء ينتمون للأزهر وهم الموثوق بهم»، وأضاف: «الأزهر هو المرجعية العالمية الأولى، والله يقول (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)، وأهل الذكر هم أهل الاختصاص، وهم دار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية، وهيئة كبار العلماء، ولجنة الفتوى بالأزهر، وكل هذه مرجعيات علمية دينية، وعند اختلاف العلماء يكون الرجوع إليهم ليكون الرأى القاطع الساطع الذى لا خلاف عليه، وأكدت مصادر بالأزهر أن هاشم تعرض لضغوط كبيرة من قبل قيادات المشيخة والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، للعدول عن تأييده لإلغاء الطلاق الشفوى، وموافقته على إجماع هيئة كبار العلماء غير المعلن على رفض إلغاء الطلاق الشفوى، الأمر الذى أثار غضب هاشم فى البداية، إلا أنه رضخ فى النهاية لتلك الضغوط»، بينما استمر موقف المشيخة غير الواضح من أزمة إلغاء الطلاق الشفوى، الذى ناقشته هيئة كبار العلماء فى اجتماعها منتصف العام الماضى، بعد إصدار الدكتور سعد الدين هلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، كتابه «فقه المصريين فى إبطال الطلاق الشفوى للمتزوجين بالوثائق الرسمية.. دراسة فقهية مقارنة» الذى انتهى فيه إلى جواز منع الطلاق الشفوى والاعتماد على الطلاق عبر الوثائق.