بالفيديو| أشهرها "الداندورما".. 5 صور غنائية لإبراهيم حمودة في ذكرى رحيله

كتب: محمود عباس

بالفيديو| أشهرها "الداندورما".. 5 صور غنائية لإبراهيم حمودة في ذكرى رحيله

بالفيديو| أشهرها "الداندورما".. 5 صور غنائية لإبراهيم حمودة في ذكرى رحيله

اشتهر بصوره الغنائية التي تلخص مشاهد بسيطة ربما يعيشها الناس في حياتهم اليومية دون أن يشعروا بأهميتها أو يلمسوا بريقها، ليجيء بصوته الجامع بين الحنان والقوة ليبصر الناس بجمال يبهج قلوبهم بعد أن غفلت عنه أعينهم.

في الذكرى الـ31 لوفاته، تسترجع "الوطن" عددا من الصور الغنائية والأوبريتات التي شدا بها المطرب الراحل إبراهيم حمودة، الذي استغل نشأته بحي باب الشعرية بالقاهرة في تقديم الأغاني الشعبية التي تعبر عن لسان حال العامة وما يريدون التعبير عنه، مستقيًا ذوقه الغنائي الرفيع من تتلمذه على يد موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وعشق الصور الغنائية والأوبريتات من ارتياده الموالد مع والده الذي ضمه إلى فرقة الإنشاد الخاصة به.

"مولد الصباح"، أحد أشهر الصور الغنائية التي شارك بها المطرب إبراهيم حمودة، حيث استطاع أن يصف لحظات سحب الليل لعباءته الداكنة عن الوجود، ليسّلم الكون إلى فجر جديد بشير ينذر بمولد الصباح الذي يصيح قائلا: "أنا الفجر فجر الحياة هليت بنوري، وكان الكون بيتمنى ظهوري".

العامل البسيط الذي يسقي البسطاء ويملأ لهم أوعيتهم بالمياه، لم تنساه أوبريتات "حمودة"، فها هو يشدو بصورة غنائية تحمل عنوان: "الحنفية الميري"، تحكي عن البسطاء من الصبيان والبنات الذين يهرولون لإيقاظ "عم شحاتة" الذي يستقبلهم بالبشرى والسرور، ويساومهم أن يقنعوا "زهرة"، ذات الصوت العذب، بالغناء من أجل أن يطرب لها قلبه فيقدر أن يقضي حواجئهم.

الابتكار والخيال كان حاضرا في الأوبريتات الغنائية القديمة، فحينما حاول "إبراهيم حمودة" وـ"عبد الغني السيد" تجسيد النهضة التي حققتها ثورة 1952، قررا أن يسردا محاسنها على لسان "رمسيس الثاني" الذي تم استدعاؤه من أجل أن يقص على السامعين أحوال مصر في وجهة نظره بعد الثورة، ليرد رمسيس: "صحيت على ثورتك يا شعب وادي النيل، وشوفت في نهضتك عبرة لجيل ورا جيل، رفعت راية بلادك بفضل قوة جهادك.. يا شعب وادي النيل".

صورة غنائية أخرى شارك فيها "حمودة" من دكان أحد البقالين، حيث توجد مباراة من نوع آخر، أبطالها هم المنتجات الغذائية المتواجدة داخل العلب التي تفرش أرفف ذلك الدكان، تتنافس تلك المنتجات فيما بينها وتحاول الإفصاح عن قيمتها الغذائية الكبيرة من أجل حسم اللقاء، فتتباهى "الفاصوليا": "في الأرض الغالية زرعوني فيها إتربيت، وكبرت بعودي وجمعوني لما إخضريت، يا سلام عليك لما تذوقني وتقول الله"، لترد عليها "البسكوت": "معجون بالسكر وفانيليا، ويحبني طكل الفاميليا، كل الأطفال تفرح بيا وانا عندهم أغلى هدية".

إذا كانت الملايين يعشقون طعم ما يسمونه حاليا بـ"الأيس كريم"، فهناك جيل سابق تغنى بها من خلال أوبريت يحمل عنوان "الداندورما"، شارك فيه الراحل إبراهيم حمودة مع المطربة سعاد مكاوي، ليتغزلوا في حلاوة ذلك الكوب الشهي الذي يبرّد القلب ويهدئ الأعصاب ويصفي الدم، لتتعالى الأصوات: "دوق الداندورما.. مصنوعة بذوق تروي العشاق وتطفي الشوق.. اللي زعلان من كبايتن حالا هايروق، وإن كان حران بعد دقيقتين مضمون هايفوق".


مواضيع متعلقة