مكانك فى القلوب يا«جمال».. «الوطن» تفتح خزائن ذكريات مواطنين أحبوا الزعيم فى ذكرى رحيله

مكانك فى القلوب يا«جمال».. «الوطن» تفتح خزائن ذكريات مواطنين أحبوا الزعيم فى ذكرى رحيله
غادرهم فلم يغادروه، أسكنوه صدورهم وقلوبهم، رفضوا الاعتراف برحيله، ربما لأن فى الاعتراف بالموت استسلاماً وانهزاماً، وهم لا يقبلون الأولى، ولا يرضون بالثانية، ها هم رغم السنوات الطويلة التى مرت على وفاته، يتذكرونه، يحتفظون بصوره فى منازلهم وحافظات نقودهم وأجنداتهم الشخصية، يعيدون الاستماع إلى خطاباته آلاف المرات، ويشاهدون الأفلام التى تحكى عنه، لا يزال الرجل الأسمر ذو القامة المهيبة، والعينين النافذتين، والنظرة المتفحصة، ماثلاً فى الأذهان، لا تزال نبرة صوته الهادرة تتردد فى الآفاق، لا يزال الحلم الذى طالما حلم به مطوياً فى صدور ملايين غيره، آمنوا بفكرته، ومبادئه، حسبهم أن يتذكروه على الدوام، حين تلم بهم الشدائد، وتعصف بهم الأنواء، حين يستقبلون رئيساً جديداً ليقارنوه به، حين لا يجدون من يحنو عليهم أو يمسح دموعهم، حين يتطاول الصغار وكأن الكون فرغ من العظماء، حين يصول العدو ويجول دون أن يجد من يقف فى وجهه.. حين يحل يوم 28 سبتمبر من كل عام ليستعيدوا الذكرى وكأن جمال عبدالناصر مات للتو.