معدية «ترسا».. العبور إلى الآخرة فى مياه الصرف

كتب: شيرين أشرف

معدية «ترسا».. العبور إلى الآخرة فى مياه الصرف

معدية «ترسا».. العبور إلى الآخرة فى مياه الصرف

معدية حديدية صغيرة يملأها الصدأ، وسيلة أهالى «ترسا» بالجيزة، للخروج منها إلى الطريق المتجه للبر الثانى ومنه إلى شبرامنت، المعدية لا يتعدى عرضها مترين، يمر عليها الكبار والشباب وطلاب المدارس بحذر، خوفاً من وقوعهم فى مصرف مجارى، ورغم ذلك فهى مستمرة منذ 30 عاماً.

{long_qoute_1}

كثير من الحوادث شهدتها المعدية، نساء وأطفال وقعوا فى مياه المصرف أثناء مرورهم، يروى «عبدالفتاح مغاورى» عن المآسى التى رآها: «ناس وقعت فى مية الصرف كتير، وقدرنا نلحقهم، وناس ماتت قبل ما نلحق ننقذهم، ودوامة شغالة ومش بتخلص، وعمالة تزيد فى الزبالة والحشرات ومية الصرف، وأغلب اللى بيقع فيها مبيتحملش وبيموت»، يتذكر الرجل الخمسينى عندما اجتمع أهالى المنطقة منذ 18 عاماً، واتفقوا على إعادة ترميم المعدية بأيديهم وأموالهم، ولم يحدث جديد من يومها: «المعدية دى من زمان وإحنا عملناها بإيدينا، وعملنا السقف بتاعها من الخشب، لكن من كتر الزبالة اللى بقت فى المصرف، اللى مش ماسك كويس بيقع من المعدية».


مواضيع متعلقة