تفاصيل 5 ساعات من مكافحة النيران بالفجالة.. أحبار وماكينات تصوير فى الشقق المغلقة أدت لاستمرار الحريق

كتب: محمد سيف وحسن عثمان ووائل فايز

تفاصيل 5 ساعات من مكافحة النيران بالفجالة.. أحبار وماكينات تصوير فى الشقق المغلقة أدت لاستمرار الحريق

تفاصيل 5 ساعات من مكافحة النيران بالفجالة.. أحبار وماكينات تصوير فى الشقق المغلقة أدت لاستمرار الحريق

قررت نيابة الأزبكية، بإشراف المستشار مازن يحيى المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة، انتداب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة حريق الفجالة وإعداد تقرير حول ملابسات الحريق الذى تسبب فى تدمير مخزن للأدوات المكتبية والأوراق تابع لمكتبة الفنون فى الطابق الثالث فى عقار بشارع سيف الدين المهرانى، كما كلفت النيابة المباحث بإعداد تحرياتها حول الواقعة للوقوف على ملابسات الحادث.

واستمعت أمس نيابة الأزبكية إلى أقوال مالك مكتبة الفنون التابع لها المخزن المحترق فى الفجالة الذى أقر أنه عرف بخبر اشتعال النيران فى المخزن من العمال أصحاب المكتبات الذين فوجئوا بتصاعد الدخان، فاستعان بعدد من العمال لإخماد النيران لكنهم فشلوا بسبب تصاعد ألسنة اللهب بسبب تمكن النيران من الأوراق والأدوات المكتبية فهى مواد تساعد على الاشتعال، وتم إخطار شرطة النجدة والحماية المدنية الذين انتقلوا لإخماد النيران.

{long_qoute_1}

وتسبب تجدد اندلاع النيران مساء أمس عقب انصراف سيارات الإطفاء فى تأخير معاينة النيابة العامة، وانتقلت سيارات الإطفاء مرة أخرى إلى مكان الحريق وسيطرت على النيران، وتبين من معاينة خبراء المفرقعات أن النيران تجددت مرة أخرى فى كميات الأوراق وتمت السيطرة عليها وإجراء عمليات التبريد.

وقالت مديرية أمن القاهرة، فى بيان صادر عنها أمس، إن عملية الإطفاء تمت باستخدام أحدث أنظمة الإطفاء الحديثة «الرغوى والسلم الهيدروليكى»، وتم عمل غرفة عمليات مكان البلاغ للتنسيق بين الجهات المختلفة لقطع الكهرباء عن المنطقة المحيطة وإخلاء العقارات المجاورة وعمل التحويلات المرورية اللازمة لعدم توقف الحركة. وانتهت عملية الإطفاء بشكل كامل وتقوم القوات حالياً بتنفيذ عملية التبريد. وكان حريق قد شب مساء أمس الأول بأحد مخازن الكتب فى حى الفجالة بوسط القاهرة، ودفعت الإدارة العامة للحماية المدنية، برئاسة اللواء مجدى الشلقانى مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة، بـ13 سيارة إطفاء إلى موقع الحادث، وحاصرت النيران لمدة 3 ساعات وتمكنت من السيطرة عليها، كما تم إسعاف 3 أفراد تعرضوا لاختناقات داخل سيارة الإسعاف فى محيط الحادث.

وقال أحد شهود العيان، حضر الحريق منذ بدايته، إن النيران اشتعلت فى الدور الثانى، المستخدم كمخزن أوراق وكتب خارجية لإحدى المكتبات، وحضرت قوات الحماية المدنية بسرعة ولكنها لم تستطِع السيطرة على الحريق بشكل سريع، مما تسبب فى تسرب الحريق للطابق الثالث بعد نحو ساعتين من وقوع الحريق. وأضاف الشاهد أن العمارة عبارة عن 11 طابقاً، مساحة كل طابق 400 متر تقريباً، وفى كل طابق شقتان يتم استخدامهما كمخازن لأصحاب المكتبات الموجودة فى الفجالة، وبعض الأنشطة الأخرى، ولا يوجد بها سوى 3 شقق سكنية فقط، إحداها لسيدة تعيش بالخارج ولا تأتى للقاهرة إلا كل سنتين أو ثلاث تقوم بفتح الشقة وتهويتها فقط، وهناك شقتان بهما سكان، ويوجد بالطابق الأرضى مطعم فول وطعمية. فيما قال أحد أصحاب الشقق المحترقة إنه قام بتأجير شقته لأحد أصحاب المكتبات من منذ فترة طويلة، وإن المستأجر أخبره باشتعال حريق فى العقار، وإن شقته تعرضت للاحتراق، مؤكداً أن سقف شقته تساقط بسبب قوة اشتعال النيران.

وأبدى عدد من المواطنين استياءهم الشديد من استمرار النيران لمدة تزيد على 5 ساعات دون إطفائها.

وقال أحمد محمود، أحد السكان المجاورين للعقار المحترق: «مش معقول يفضلوا يطفوا فى حريق فى شقة 5 ساعات، دى مصيبة، مفيش دولة فى العالم بيحصل فيها اللى حصل ده، فى رأس السنة حصل حريقة فى برج خليفة الموجود فى دبى، والحريق ده كان فى الدور الـ40، خلال دقائق تم السيطرة عليه وإطفاؤه، ومفيش أى حد حصل له أى مكروه، لكن فى مصر الحريقة بتفضل مولعة بالساعة والساعتين وربنا هو اللى بيطفيها من عنده».

وقالت سيدة إنها أجّرت شقتها فى المبنى الذى اشتعلت فيه النيران لأحد أصحاب المحلات فى منطقة الفجالة، راحت السيدة تشاهد الحريق وهى فى حالة ذهول، مشيرة إلى أنها رأت اللافتة الخاصة بشقتها فى وسائل الإعلام فحضرت على الفور، وأضافت أن وسائل الإعلام تؤكد أنه تمت السيطرة على الحريق، ولكنها صُعقت بمجرد رؤيتها النيران مشتعلة فى شقتها.

من جانبه، قال اللواء محمد أيمن عبدالتواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشمالية والغربية، إن المحافظة قطعت المرافق وقامت بغلق وتشميع مخزن الفجالة المحترق أكثر من مرة، وكل المحاضر مثبتة رسمياً، ولكن صاحبه أصر على مخالفة القوانين، مشيراً إلى أن صاحب المخزن قام بتأمينه بنوافذ حديدية ضد السرقة مما أعاق حركة عمال المطافئ والحماية المدنية لكسر هذه النوافذ، مشيراً إلى أن أعمال البحث الجنائى ما زالت مستمرة ولكن الأقوال المبدئية ترجح أنه ماس كهربائى وسننتظر النتائج النهائية للتحقيقات.


مواضيع متعلقة