بالفيديو| محمود عفيفى: الإخوان اخترقوا الحركة.. والهيكل التنظيمى أكثر بيروقراطية من الدولة
بالفيديو| محمود عفيفى: الإخوان اخترقوا الحركة.. والهيكل التنظيمى أكثر بيروقراطية من الدولة
لم يحاول أن يثير ضجة إعلامية بعد انسحابه من الحركة، رغم أنه كان المتحدث الإعلامى الرسمى لها وأحد أهم قياداتها.. محمود عفيفى يتحدث لأول مرة عن رأيه فيما حدث داخل «6 أبريل» وأسباب انشقاقه عنها، وأكد لـ«الوطن» أن الحركة بها مشاكل إدارية وتنظيمية كثيرة، فضلاً عن غياب الشفافية والمصداقية، بل إنها دخلت فى مسار البيروقراطية، وأصبحت أكثر بيروقراطية من الدولة.
وأضاف أن «هناك تعمداً من أحمد ماهر لتجاهل فكرة الانتخاب داخل الحركة، فضلاً عن التخبط فى صنع القرار خلال الفترة الأخيرة، والعمل بشكل منفرد ودون التنسيق مع باقى القوى السياسية، كما ظهرت شكاوى تتعلق بانفراد مسئولى المحافظات بالقرار، ونادينا كثيراً بإصلاح التنظيم، لكن بعض الأفراد كانوا يسعون لأن يظل الوضع كما هو عليه».
* ما الأسباب الحقيقية للانسحابات المتتالية من الحركة عقب الثورة؟
- كانت هناك اجتماعات بين عناصر وقيادات الحركة عقب الثورة، لبحث الشكل القانونى للحركة، وقدم أحمد ماهر أطروحة بتحويلها لمنظمة سياسية، وهذا الطرح تم الاختلاف عليه، فهناك من كان يرى أن الحركة ستتحول لمكاتب وستترك الشارع، وكلا الجانبين لم يستطيع أن يوصل وجهة نظره بشكل صحيح، وهنا حدث الانشقاق، فخرجت مجموعة وأعلنت فصل أحمد ماهر، ووجود كيان جديد باسم «6 أبريل الجبهة الديمقراطية»، واتهم طارق الخولى وقتها جبهة أحمد ماهر بالتمويل الأجنبى، ورد «ماهر» بأنهم منشقون وخارجون على شرعيتها، وكان كلا الجانبين وقتها يريد جذب الشباب لصفه، وكل ما أعلنوه فى الإعلام كان عكس الواقع، وهو أن الخلاف كان على الشكل التنظيمى للحركة فقط.
* هل حركة 6 أبريل مخترقة سياسياً من جماعة الإخوان المسلمين؟
- بعد الثورة انضم لحركة «6 أبريل» آلاف الأعضاء، ولم يوجد وقتها ضبط للعضوية، وأى شخص كان يمكنه الانضمام للحركة دون ضوابط أو شروط، وهذا أدى لوجود أعضاء من تيارات مختلفة وأحزاب دينية، وكانت هناك مجموعات كبيرة من أعضاء حزب الحرية والعدالة داخل الحركة، وظهر ذلك خلال النقاشات والاجتماعات، بعدها صدر قرار من الحركة بعدم السماح لأى عضو يحمل كارنيه حزب آخر بالانضمام للحركة، ولكن عدم وجود ضوابط أدى لازدواجية فى العضوية.
* هناك اتهامات بأن الحركة اختارت «مرسى» بناء على صفقة مع الإخوان المسلمين؟
- هذا غير حقيقى، وقرار دعم مرسى جاء بتصويت الأغلبية، وذلك من أجل إسقاط أحمد شفيق، ودعم مرسى لم يأت إلا قبل الانتخابات بثلاثة أيام؛ لأنه كان هناك اتجاه كبير بين الأعضاء للمقاطعة، أما عن دعمنا لقرارات «مرسى» فى بداية حكمه كان اجتهاداً سياسياً إلى أن جاءت جمعة «كشف الحساب»، وتعدى الإخوان المسلمون على المتظاهرين، فرفضنا ما حدث وشاركنا بعدها فى جمعة «مصر مش عزبة»، وهتفنا ضد مرسى والإخوان.
* هل هناك تخبط فى صنع القرار داخل الحركة؟
- بصورة حقيقية هناك خطأ كبير داخل الحركة، لأنها كانت تعمل فى الفترة الأخيرة بشكل منفرد دون التنسيق مع باقى القوى السياسية وحذرت من ذلك، فكانت «6 أبريل» تتخذ قرار الانسحاب وتبقى القوى الأخرى، أو قرار المشاركة فى وقت تراجع القوى الأخرى، فأصبح الموقف تقديرياً للأعضاء الذين يقررون الاستمرار فى الأحداث بشكل فردى، وهذا ما حدث فى أحداث «محمد محمود» وسقوط الشهيد «جيكا».
* كيف يتم اتخاذ القرار داخل الحركة؟
- الشكل التنظيمى للحركة أساسه المكتب الإدارى الذى يتكون من 52 شخصاً، يضم مسئولى 27 محافظة، ومسئولى اللجان المركزية والأعضاء المؤسسين، وهو أهم دائرة لصنع القرار، فالمسئولون بالمحافظات واللجان ينقلون صوت الأعضاء وكذلك المؤسسين ويتم اتخاذ القرار، أما المكتب السياسى فيضم 20 عضواً منتخبين من المكتب الإدارى، ودورهم أخذ القرارات السريعة والحاسمة، إلا أن بعض القرارات الصادرة من المكتب السياسى أغضبت الأعضاء، كما جاءت شكاوى بانفراد مسئولى المحافظات بالقرار، ونادينا كثيراً بإصلاح التنظيم، ولكن بعض الأفراد كانوا يسعون لأن يظل الوضع كما هو.
* وماذا عن انتخابات المنسق العام للحركة التى لم تجر حتى الآن؟
- هناك تعمد من أحمد ماهر لتجاهل فكرة الانتخابات، فانتخابات المنسق العام كانت من المفترض أن تتم منذ سنتين، ولكن كانت الحجج تخرج فى كل مرة، بأن هناك أحداثاً تمنع من التركيز فى الانتخابات، وتأجيل الانتخابات هو أحد أسباب الانسحاب، ولكنه ليس السبب الحقيقى، فهناك مشاكل إدارية كثيرة وتنظيمية وغياب للشفافية والمصداقية، ورأيت أن هذا ليس مسار 6 أبريل الحقيقى، وأنها تدخل فى مسار البيروقراطية، بل أصبحت أكثر بيروقراطية من الدولة.
* قيل إنك تسعى لإنشاء حركة سياسية جديدة أعضاؤها من المنشقين عن 6 أبريل؟
- بعد استقالتى من الحركة هناك أعضاء كثيرون استقالوا، وبدأت التواصل مع الشباب من أجل إنشاء كيان سياسى ناضج ضاغط على السلطة من أجل تحقيق أهداف الثورة.
أخبار متعلقة
6 سنوات على «6 أبريل».. بركان الثورة وشبح النهاية المريرة
سياسيون: تراجعت بعد الثورة.. وتحويلها لحزب «شهادة وفاة»
محمد عادل: هنكمل المشوار.. وإذا لم يستجب «مرسى» هنغيره
طارق الخولى: الحركة تواجه مصير «كفاية».. والحزب غطاء قانونى