سياسيون: تراجعت بعد الثورة.. وتحويلها لحزب «شهادة وفاة»

سياسيون: تراجعت بعد الثورة.. وتحويلها لحزب «شهادة وفاة»
أكد سياسيون تراجع دور حركة «6 أبريل» فى الشارع خلال الفترة الأخيرة بعد أن كانت من أقوى جماعات الضغط السياسى فى الشارع قبل وأثناء الثورة، موضحين أن الانشقاقات والرغبة فى الزعامة بين قيادات بالحركة أثر سلبياً على قراراتها ووجودها فى الشارع.
يقول الدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الحركات الاحتجاجية الشبابية مثل حركة 6 أبريل، تأثيرها قوى، ولها دور لا يمكن إنكاره على المستوى السياسى، فأداؤها أسرع وأقوى من الأحزاب، واستجابتها سريعة للأحداث.
وأوضح جاد، أن الأحزاب تؤدى دوراً سياسياً فى المرحلة الثانية بعد الحركات الشبابية، فلكل منهم دور يختلف عن الآخر، مؤكداً أن الحركات الشبابية دورها مستمر ومرتبط بحالة عدم الاستقرار السياسى، والمرحلة الانتقالية التى نعيشها.
وتابع الخبير السياسى، أن تأثير الحركات الشبابية أهم من دور الأحزاب فى تلك الفترات، لكنه استدرك فى نفس الوقت، مؤكداً أن دورها سينتهى فى حالة عدم سيطرتها على الانقسامات التى تحدث بين أعضائها، لاعتبارات شخصية والتطلع للزعامة، بينما الأحزاب أقل عرضة لذلك.
ويرى جاد، أن حركة 6 أبريل ستعلن وفاتها فى حالة استمرار انشقاقها أو تحولها لحزب سياسى، أما فى حالة استمرارها كحركة احتجاجية شبابية فهى همزة وصل بين المجتمع والأحزاب.
أما الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية، فأكد أهمية وجود جماعات الضغط السياسى والحركات الاحتجاجية، مثل حركة 6 أبريل وغيرها، فهى ضرورة يحتاجها المجتمع بصورة أكبر هذه الأيام.
واستبعد «عودة»، انعدام دور جماعات الضغط السياسى فى ظل وجود حرية لإنشاء الأحزاب السياسية، قائلاً «هناك فرق كبير بين جماعة الضغط السياسى والحزب السياسى، فجماعة الضغط تهدف لأن توجد فى الشارع لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية واجتماعية وتغيير السياسات الخاطئة دون السعى لسلطة أو منصب، أما الأحزاب السياسية فيكون هدفها هو الوصول لمنصب والمشاركة فى صنع القرار»، مشيراً إلى أن الوضع السياسى فى مصر الآن ما زال فى مراحله الديمقراطية الأولى، لذلك فهناك اختلاط بين دور الأحزاب السياسية وجماعات الضغط السياسى.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن هناك إنجازات كبيرة حققتها جماعات الضغط السياسى، فى إبعاد وإخضاع النظام العسكرى لقرارها وصوتها من خلال أشكال الاحتجاج الجماعى من تظاهرات واعتصامات وإضرابات منظمة جعلت لها تأثيراً فعالاً فى الشارع السياسى.
وأكد عودة، أنه لا يوجد نظام أياً كان يستطيع إسكات جماعات الضغط السياسى أو منعها، سواء بتشريعات أو غيره، لأنها نابعة من نسيج المجتمع المصرى، وخرجت نتيجة لظروف المجتمع وأوضاعه التى تحتاج إلى تصحيح.
واتفق دكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أيضاً على أهمية وجود جماعات الضغط السياسى والحركات الاحتجاجية، مثل حركة 6 أبريل وغيرها؛ لما لها من أهمية كبيرة بتوعية المواطنين بحقوقهم فى المجتمع وكيفية المطالبة بها، وتأثيرها الكبير فى الضغط على الحكومة لتنفيذ المطالب السياسية.
وأشار «أبوالغار»، إلى الدور الإيجابى لحركة 6 أبريل فى إشعال الثورة المصرية، لأنها من أوائل الحركات الداعية للتظاهر يوم 25 يناير2011، مما جعل لها تأثيراً فعالاً فى الوضع السياسى، مضيفاً أن استمرار الحركة له دور كبير فى كشف فساد الأنظمة الحاكمة.
ولفت أبوالغار إلى أن الانقسامات التى شهدتها حركة 6 أبريل منذ ظهورها فى الشارع المصرى، أثرت عليها فى سرعة اتخاذ القرار وأضعفت من شعبيتها.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد دراج، وكيل مؤسسى حزب الدستور، إن حركات الضغط السياسى والجماعات الثورية، مثل حركة 6 أبريل وكفاية تهدف إلى التغيير، وتوصيل صوت المجتمع للحكومات.
وأضاف دراج، أن الحركات الثورية تتصرف بمعزل عن بعضها فى معظم الأحيان، وبالتالى النتائج التى تتحقق تكون غير مرضية لأنها تحتاج إلى تنظيم صفوفها وأن يكون بينها نوع من التنسيق لكيفية الضغط السياسى بأدوات متنوعة ومختلفة سواء بتقسيم الأدوار أو العمل معاً فى اتجاه واحد لتحقيق الأهداف السياسية.
وتابع: إن جميع الإنجازات التى حققتها الحركات فى الفترة السابقة سخرت لصالح جماعة الإخوان والسلفيين، حتى استطاعت تلك التيارات أن تفرض نفسها وتصبح فى سدة الحكم.
ويرى دراج، أن بعض الأحزاب التى نشأت حديثاً بعد الثورة لا دور لها إلا محاولة اجتذاب الثورة إلى أسفل من خلال رؤيتهم القاصرة للأهداف الثورية.
أخبار متعلقة
6 سنوات على «6 أبريل».. بركان الثورة وشبح النهاية المريرة
محمود عفيفى: الإخوان اخترقوا الحركة.. والهيكل التنظيمى أكثر بيروقراطية من الدولة
محمد عادل: هنكمل المشوار.. وإذا لم يستجب «مرسى» هنغيره
طارق الخولى: الحركة تواجه مصير «كفاية».. والحزب غطاء قانونى