"أبوالغيط": الجامعة العربية ستظل بجوار السودان لدعم الاستقرار

كتب: بهاء الدين عياد

"أبوالغيط": الجامعة العربية ستظل بجوار السودان لدعم الاستقرار

"أبوالغيط": الجامعة العربية ستظل بجوار السودان لدعم الاستقرار

لبى الأمين العام لجامعة الدول العربية، دعوة الرئيس السوداني عمر البشير رئيس جمهورية السودان، لمشاركة جامعة الدول العربية في فعاليات الحوار الوطني الشامل، الذي حظى منذ انطلاقه، في أكتوبر من العام الماضي بدعم وترحيب الجامعة العربية، وأشادت به مؤخراً الدورة (27) للقمة العربية في نواكشوط في يوليو الماضي، بغية تسوية أسباب الخلاف والوصول إلى السلام الدائم والمنشود في ربوع السودان.

وقال أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية، خلال كلمته بالجلسة الختامية للجمعية العمومية للحوار الوطني الشامل: "نشهدُ اليومَ المحطات الأخيرة لفعاليات الحوار الوطني الذي امتد لأكثر من عام وخلق وعيا عاما في السودان بجذور ومسببات الأزمات.. وتوصل القائمون عليه إلى الأولويات المجتمعية التي ينبغي أخذُها في الاعتبار في مسيرةِ بناءِ الدولةِ الحديثةِ التي يسودُها الأمنُ والسلامُ والاستقرار".

وأوضح أبوالغيط، أن الجامعةُ العربية تابعت فعاليات الحوار الوطني في اكتوبر من العام الماضي، وما اتسم به هذا الحوار من موضوعيةٍ وشفافية، كما تابعت حرص الحكومة السودانية على التجاوب بايجابية مع المبادرات الإقليمية الهادفة إلى تقريب وجهات النظر مع الحركات المسلحة والأحزاب السياسية الرافضة للانضمام للحوار الوطني الشامل.

وتابع الأمين العام: "أسجلُ مرةً أخرى إشادةَ القمةِ العربية في نواكشوط في يوليو الماضي بالخطوة التي اتخذتها الحكومةُ السودانية بالتوقيع على خارطة الطريق المقدمة من الاتحاد الافريقي من أجل التوصل إلى تسويةٍ شاملة ودائمة لأزمات السودان".

وتوجه أبوالغيط، إلى الأحزاب والقوى السودانية التي لم تشارك في الحوار الوطني إلى إعادة النظر في موقفها، وسرعة المشاركة في الحوار المرتقب حول الدستور وإصلاح الدولة والحياة السياسية والاقتصادية.

وأكد الأمين العام، أن جامعة الدول العربية ستظل واقفة إلى جوار السودان لدعم مسيرته نحو تحقيق الاستقرار ونشر السلام في ربوعه، وعلى أتم الاستعداد لمواصلة جهودها واتصالاتها مع جميع الأطراف، التي تنشد السلام لتحقيق الأهداف التي ارتضاها الشعب السوداني في حواره الوطني المتصل على مدار العام المنصرم، وإعلاء قيمة الوثيقة الوطنية التي نتجت عن هذا الحوار.

واعتبر الأمين العام أن السودانيين أثبتوا على مدار عام متصل قدرَتَهم على حسنِ إدارة آليات حوارهم الوطني بكل شفافية، وبلغتهم العربية الرئيسية، دون وسيط يُملي عليهم شروطَه إلا ضميرَهم الحي  وإيمانَهم بضرورة الحفاظ على ثرائهم الحضاري والثقافي ليَظَلَ وطنهم بحقٍ جسراً للتواصل بين الوطن العربي وإفريقيا.

وفي ختام كلمته قال: "إنني أدعو اليوم، ومن الخرطوم، الدول العربية التي لا زالت تشهد أراضيها نزاعاتٍ داخليةً دامية، إلى الاستفادة من التجربة السودانية، وإطلاق ما يلزم من مبادرات حوار وطنية دون إقصاء لأحد ودون استثناء لقضية.. والانفتاح في الوقت ذاته على المبادرات الإقليمية الهادفة إلى إرساء دعائم السلام.. فما أحوجنا إلى ذلك السلام في مناطق كثيرة من وطننا العربي.. وما أحوجنا إلى لغةِ حوارٍ رصينةٍ وصريحةٍ تعالجُ مشاغلَ اليوم وتفتحُ الطريقَ أمام مستقبلِ أفضل تستحقه شعوبُنا".


مواضيع متعلقة