«السيسى» لـ«البشير»: مصر تساند جهودكم لإرساء الاستقرار والسلام فى بلدكم الشقيق

08:40 م | الأربعاء 05 أكتوبر 2016

ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، كلمة خلال افتتاح الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان على المستوى الرئاسى، أكد فيها مدى العلاقات الوطيدة بين البلدين، مرحّباً بالرئيس السودانى عمر البشير والوفد المرافق له، قائلاً: «أرحب بكم أخى، ولا أقول بلدكم الثانى، إنما أقول بلدكم مصر، تماماً كما يستقر فى وجدان كل مصرى وسودانى، وبما يؤكد العلاقة الخاصة التى طالما ربطت بين البلدين والشعبين، وما يجمعهما من تاريخ مشترك، وامتداد بشرى متصل عبر الحدود، على نحو يجعل من الشعبين أشبه بشعب واحد فى بلدين يشكلان موطناً مشتركاً لهما». وأضاف «السيسى» أن العلاقات بين مصر والسودان تمر بلحظة مهمةٍ فى تاريخها، إذ نُدرك جميعاً نحن أبناء وادى النيل أنه يتعيّن علينا البناء على هذا الترابُط الاجتماعى والثقافى الفريد بين الشعبين، والذى يضرب بجذوره فى أعماق التاريخ، نحو آفاق مستقبلية أرحب، وذلك بتكثيف التعاون المشترك فى شتى المجالات، بما يُسهم فى تعزيز مساعينا نحو التنمية والرخاء الذى نتطلع جميعاً إليه. وأشار الرئيس إلى أنه من هنا، جاء الحرص الذى أبديناه معاً، على رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة لتكون على المستوى الرئاسى، تعبيراً عن إرادة سياسية واضحة للوصول بمستويات التعاون إلى الآفاق التى تتسق مع ما يربطنا من تاريخ، وكذلك مع الإمكانات الهائلة لتعميق وتعزيز العلاقات، التى نوليها من جانبنا اهتماماً خاصاً، ونحرص على متابعتها بشكل مكثف. وقال «السيسى» إننا «نحتفل اليوم بتعزيز العلاقات المصرية - السودانية عبر خطوات عملية واضحة وثابتة، بدأت بافتتاح منفذ (قسطل أشكيت) فى أبريل 2015، وتواصلت بالافتتاح التجريبى لمنفذ (أرقين) الحدودى»، مشيراً إلى أنه سيتم مواصلة الجهود لدعم هذا البناء المتين للتغلب على أى عقبات. ولفت الرئيس إلى أهمية بذل كل الجهد لتذليل جميع العوائق والصعوبات التى تحول دون الانسياب الكامل لحركة التجارة بين البلدين، بتفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وكذا فى إطار السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، وهو الأمر الذى يتعيّن أن يكون على قائمة أولوياتنا لتحقيق المصالح المشتركة والعمل معاً لتحقيق تطلعاتنا التنموية، وتفعيل وإنجاح التكتلات الإقليمية التى ننتمى إليها».

وأكد الرئيس مساندة مصر للسودان، قائلاً: «أود أن أؤكد لكم مساندة مصر لكل جهودكم لإرساء الاستقرار والسلام فى أرجاء بلدكم. وقد تابعت بتقدير تحركاتكم وإنجازاتكم، لا سيما فى ما يخص مبادرتكم لعقد حوار وطنى، وكذا بتوقيع اتفاق خارطة الطريق مؤخراً، وأثق فى أن حكمتكم ستُعيد الأوضاع فى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان إلى سيرتها الأولى، بما يُحقق الأمن والأمان.