«مصطفى»: الحكومة تصر على منحى «نصف الدرجات»

«مصطفى»: الحكومة تصر على منحى «نصف الدرجات»
مصطفى محمد سيد، يجلس فى نفس الغرفة نفسها مع صديقه «إكرامى» الذى قال لنا: «إنه مناكف كبير، وسيُرهقنا معه كيف لا وهو ما زال صغيراً.. 17 عاماً». يقول: «كنت بعد العودة من الميدان نهاراً أصمم على المشاركة فى اللجان الشعبية فى وادى حوف بحلوان لأحمى أهلى ومنطقتى، وفى إحدى الليالى جاءنا تحذير بانتظار عمليات انتقامية من بعض البلطجية الذين لا يريدون للثورة أن تنجح. استعددنا بكل الوسائل المتاحة لنا، وفجأة هاجمتنا سيارة بأسلحة آلية، وأثناء محاولتى إيقافها مع زملائى.. أصابتنى طلقة نارية من السيارة التى كانت تضرب بشكل عشوائى. جاءت الرصاصة فى كتفى، وأحدثت تهتكاً فى الرئة، ومنها على النخاع الشوكى فى الفقرة الـ7، وأصابتنى بقطع جزئى فى النخاع الشوكى، حيث دخلت الرصاصة من كتفى وخرجت من ظهرى».
يكمل: «دخلت مستشفى الإنتاج الحربى، ومنه إلى عين شمس التخصصى، ثم دخلت بعده مركز التأهيل بالعجوزة، وأعانى من شلل نصفى فى الجزء الأسفل من الجسم». ملحوظة: طوال حوارنا مع «مصطفى» لم نستطع التوقف عن الضحك، فالابتسامة لم تفارق ملامح وجهه حتى وهو يروى لنا أنه فى ثانوية عامة، ولن يستطيع أن يؤدى الامتحانات هذا العام، لأن اللجان الخاصة تم إلغاؤها، وأنهم -أى مسئولى وزارة التربية والتعليم- رفضوا أن يستثنوه، أو يؤجلوا له أداء الامتحان، والاكتفاء بأنه «لو دخل امتحانات الدور الثانى سيحصل على نصف الدرجات مهما حصل على درجات أعلى.. مش مهم ولا بيهمنى».
اخبار متعلقة
المعاقون الجدد
* «أبوبكر»: أنقذت مصاباً بـ«500 جنيه فى الشهر»
* «راندة»: «مش مهم حقى.. المهم القضية»
«محمود»: بكل فخر.. أنا من أصحاب «الإعاقة المستديمة»
رامز «قلب الأسد» يكتب لـ«الوطن»: «نزلت الميدان بإعاقة.. ورجعت باتنين»