«أبوبكر»: أنقذت مصاباً بـ«500 جنيه فى الشهر»

«أبوبكر»: أنقذت مصاباً بـ«500 جنيه فى الشهر»
الدولة ترفض منحى «صك» مصابى الثورة.. وعيّنت غيرى فى وظائف أفضل بـ«الكوسة»
أحمد رضوان محمد أبوبكر، 31 سنة، متزوج ولديه طفلان، «جنة» 5 سنوات و«عمار» عامان، سائق مينى باص من ذلك الحى الذى جارت عليه الأيام «المطرية». اشترى سيارة نصف نقل بالقسط، وكانت حياته تسير فى طريق «الاستقرار العادى المكتوى بنار الحياة الصعبة». عندما اندلعت أحداث الثورة كان منشغلاً بلقمة العيش، غير أن القدر قاده ليكون أحد ضحاياها.. وأبطالها.
«مع أحداث الانفلات الأمنى والشغب خِفت على السيارة التى لم أدفع قسطها بعد، فقررت النزول وسط هذه الظروف الخطرة لنقل السيارة بعيداً عن الأحداث الصعبة التى كانت تشهدها الشوارع، وبعد أن بدأت فى القيادة سقط أمامى مصاب بطلق نارى بجوار دراجة بخارية مشتعلة، فخفت أن تتطال النار المصاب، وأحسست وقتها أنه صاحبى وأخى وابن عمى وكل أهلى، فقررت النزول من السيارة لإبعاده عن النيران المشتعلة»، هكذا يحكى «أبوبكر» بداية الأحداث.
يتوقف قليلاً ليلتقط أنفاسه، ويعاود: «جريت عليه لأحمله وفى لحظة أُصبت بثلاث طلقات خرطوش فى العين اليسرى والوجه، مما أدى إلى نزيف داخلى وخارجى وكسر فى الجمجمة، مما أدى إلى عدم قدرتى على ممارسة عملى كسائق، وفقدت مصدر دخلى الوحيد لمدة عام. تركت المنزل الذى أعيش فيه مع أسرتى، وانتقلت إلى شقة أحد معارفى بدون إيجار كمساعدة منه، قبل أن تنقلب الأحوال رأساً على عقب، وأجد نفسى -وأولادى- فى الشارع، وأضطر إلى الانتقال إلى شقة إيجار جديد».
العلاج رحلة طويلة بدأها «أبوبكر» ولا يبدو لها نهاية، «التحقت بمستشفى القوات المسلحة ومستشفى آخر كأحد مصابى الثورة، حتى صدرت للمستشفيات تعليمات بالتوقُّف عن علاج المصابين مجاناً، فلم أكمل العلاج. وقتها سمعت عن وظائف تُمنح للمصابين، إلا أن تعنت الحكومة فى منحى كارنيهاً يُثبت أننى من مصابى الثورة حرمنى من تلك الفرصة، غير أننى تمكنت فى النهاية -عن طريق واسطة- من الحصول على فرصة عمل بـ500 جنيه، لأن الوظائف ذات الراتب الأعلى ذهبت إلى من لهم واسطة أكبر، والسؤال: كيف أعيش وأسرتى بهذا المرتب.. أكل ولبس ومواصلات وكهرباء وملابس؟.. احسبوها وعوضى على الله».
اخبار متعلقة
المعاقون الجدد
* «راندة»: «مش مهم حقى.. المهم القضية»
«مصطفى»: الحكومة تصر على منحى «نصف الدرجات»
«محمود»: بكل فخر.. أنا من أصحاب «الإعاقة المستديمة»
رامز «قلب الأسد» يكتب لـ«الوطن»: «نزلت الميدان بإعاقة.. ورجعت باتنين»