«راندة»: «مش مهم حقى.. المهم القضية»
«راندة»: «مش مهم حقى.. المهم القضية»
أُصبت بـ«شلل رباعى» فى هجوم الأمن على المستشفى الميدانى.. وبقيت به حتى «التنحى»
فى مركز تأهيل القوات المسلحة، حيث كانت ترقد ملاك الرحمة «راندة»، تتحدث إلينا وهى فى حالة شلل شبه تام فى أطرافها الأربعة، تقول: «كنت رئيسة للوحدة الثانية للتمريض فى ميدان التحرير، وهى ثانى وحدة بعد المستشفى الميدانى، وكنت أعمل بمنتهى الإيمان بالقضية. شرف لى وتكريم لمهنتى التى كنت أعشقها أن أساعد فى علاج أطهر وأشرف شباب على وجه الأرض. كل شاب أحاول أن أساعده هو ابنى وأخى وحامى بلدى».
وهى تبتسم بـ«مرارة» تكمل: يبدو أن ما كنت أقوم به لم يعجب الأمن وقتها، كما لم يعجبنى وقوفهم حائلاً بيننا وبين أداء عملنا وقد اعترضتُ على ذلك. وفجأة، وجدنا عاصفة من رجال الأمن تهجم علينا بكل ضراوة، وقد قرروا أن ينهالوا علينا ضرباً بالعُصيان. إحدى الضربات القاسمة تلقاها ظهرى، ليتلقاها النخاع الشوكى وتؤدى إلى شلل رباعى».
تتأثر بشدة، فيكمل ابنها «أحمد» القصة: أصرت أمى على أن تستمر فى ميدان التحرير حتى التنحى، وبعد التنحى عادت مع من عادوا للميدان يوم 9 مارس وقد أجرت العملية التى كانت تحتاج إليها على حساب مجموعة من الأفراد، ثم انتقلت إلى مركز التأهيل وهى تعالَج فيه الآن على نفقتها الخاصة، وباعت عفش منزلها لكى تستطيع الإنفاق على علاجها». تعود «راندة» من دموعها: «لى الشرف أن أكون أول من مدّ يده لأولادنا المصابين، وكثيرٌ منهم استُشهد على يدى، ولن نترك حقنا وحقهم يضيع، لأن وقتها ستكون هذه التضحيات الغالية قد ذهبت سُدى.. ومش مهم حقى».
اخبار متعلقة
المعاقون الجدد
* «أبوبكر»: أنقذت مصاباً بـ«500 جنيه فى الشهر»
«مصطفى»: الحكومة تصر على منحى «نصف الدرجات»
«محمود»: بكل فخر.. أنا من أصحاب «الإعاقة المستديمة»
رامز «قلب الأسد» يكتب لـ«الوطن»: «نزلت الميدان بإعاقة.. ورجعت باتنين»