بروفايل: «السعيد».. «أزمة التذكرة»

09:20 م | الثلاثاء 23 أغسطس 2016

لا يخجل من لقب «رجل الحكومة»، فهو الذى تولى منصب المحافظ 5 سنوات متقطعة، ما بين «القاهرة والفيوم»، قبل أن يحط الرحال على مقعد وزير النقل فى حكومتين، إحداهما مؤقتة (حكومة الجنزورى)، والأخرى باقية لحين إشعار آخر.

وجد الدكتور جلال السعيد، وزير النقل فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، نفسه خلال الساعات الماضية أمام اختبارات رأى عام، أولها طوفان «شعبى وإعلامى» يرفض زيادة سعر تذكرة المترو، ليرد ويقول: «خسائر تشغيل مترو الأنفاق سنوياً وصلت إلى 250 مليون جنيه، وللأسف هناك عجز من شركة مترو الأنفاق عن سداد فواتير الكهرباء والحراسة والتأمين.. والدراسات مستمرة للوصول إلى قرار نهائى فى تحريك سعر التذكرة».

وعن مدى تأثير الزيادة المتوقّعة على محدودى الدخل، يقول «قيمة تذكرة المترو الحالية لا تُمثّل أكثر من 9% من التكلفة الحقيقية لها، كما أن سعر التذكرة لم يتغير منذ عام 2002.. المواطن ينتقل من حلوان إلى المرج بواسطة المترو بجنيه واحد فقط، فى حين يدفع ٧ جنيهات فى وسائل المواصلات الأخرى، والناس بتدفع عادى فى وسائل المواصلات الأخرى».

الاختبار الثانى لوزير النقل، يحمل فيه على عاتقه إنجاز ما فشل فيه سلفه «سعد الجيوشى» فى ما يتعلق بالمشروع القومى للطرق، حيث يحرص «السعيد» فى كل مناسبة إعلامية على الحديث عن ارتفاع نسب الإنجاز فى تطوير الطرق، قائلاً: «هناك عدة طرق يجرى تطويرها، من بينها طريق (بنها - دمياط)، وكذلك الطريق الدائرى حول القاهرة، الذى يتم العمل فيه، فضلاً عن تمهيد وصيانة طرق محافظات الصعيد، مثل (القاهرة - أسيوط)، و(القاهرة - أسوان) الغربى.

الاختبار الثالث الذى يدخله «السعيد» المولود فى محافظة الشرقية عام 1948، هو مطالبات المواطنين بضرورة استصدار قرار بإلغاء سير المقطورات على الطرق الحيوية فى أوقات الذروة، بسبب تصاعُد وتيرة الحوادث خلال الفترة الماضية.

«السعيد» حاصل على ماجستير من جامعة القاهرة، وآخر فى هندسة النقل والمرور من جامعة ماك ماستر الكندية، والدكتوراه من جامعة ووترلو الكندية فى مجال التخطيط الاستراتيجى للنقل عام 1979، وسبق أن تقلّد منصب عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة من 1992 إلى 2001، ورئيس مجلس قسم الهندسة المدنية، ونائب رئيس جامعة القاهرة لشئون فرع الفيوم، التى تولى رئاستها فى ما بعد، وهو ما أهّله ليتقلد منصب «محافظ الفيوم» من عام 2008 إلى عام 2011.