بروفايل: «إسماعيل»..الصورة الكاملة

08:44 م | الجمعة 19 أغسطس 2016

يقترب من عامه الأول على مقعد رئيس الحكومة دون حوار صحفى أو حوار تليفزيونى، مُكتفياً باجتماعات على مضض مع المثقفين ورموز إعلامية وصحفية ونواب، ليشرح لهم المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، ما تقدمه حكومته لـ«الشعب» فى لحظات حرجة يعيشها اقتصاد وطن.

هكذا رسم رئيس الحكومة صورته التى سعى لترسيخها فى أذهان الجميع، غير أنه اضطر لإجراء تعديل بسيط فى تلك الصورة، حينما اضطرته الظروف إلى أن يجرى لقاء أمس الأول مع رؤساء تحرير صحف قومية وخاصة، ليعترف بأن الفترة المقبلة ربما ستشهد إجراءات صعبة اقتصادياً لكنها ستنعكس مستقبلاً بإيجابية على المواطن، وأن الحكومة مستمرة فى تنفيذ برنامجها لخفض الدعم الحكومى حتى 2019، مع الأخذ فى اعتبارها أن مصلحة «محدودى الدخل» أساسية وليست كمالية.

ابتعاد «إسماعيل» عن أضواء «التوك شو» والحوارات الصحفية، يرجعه البعض إلى ما رآه من تعرض سلفه إبراهيم محلب لاتهامات إعلامية وصحفية بالتستر على الفساد داخل الحكومة، مُتبعاً سياسة «اللقاءات المجمعة» رأس الحكومة منذ سبتمبر 2015، بالتأكيد يضع فى حسبانه «الغضب البرلمانى» الذى ينتظره تحت القبة، بعد تصاعد وتيرة الاستجوابات فى الأسابيع الأخيرة ضد حكومته، خاصة بعد الإعلان عن رفع أسعار شرائح الكهرباء، ونية وشيكة لزيادة سعر تذكرة المترو، قبل أن تتجه حكومته لتقديم «العيدية» للمواطنين لامتصاص غضبهم، بالإعلان عن طرح كيلو السكر بالمجمعات الاستهلاكية بسعر 5 جنيهات، وكيلو اللحوم البلدية بـ60 جنيهاً، والمجمدة بـ37 جنيهاً.