الدقهلية تتضامن مع بورسعيد بـ«العصيان» الجمعة.. وتوقف جزئى لمصانع ومحال بالغربية بسبب «اشتباكات المحلة»

أصيب النشاطان التجارى والصناعى فى مدينة المحلة بمحافظة الدقهلية بشلل جزئى، وأغلقت مصانع ومحال تجارية أبوابها مبكراً بعد اندلاع اشتباكات عنيفة، ليلة الأحد، بين الأمن والمتظاهرين فى «محيط قسم ثانى المحلة»، يأتى ذلك فى حين انتشرت فى المنصورة دعوات للعصيان المدنى ابتداء من يوم الجمعة المقبل، للتضامن مع مدينة بورسعيد التى أطلقت، الأحد، بداية شرارة العصيان المدنى ضد الرئيس محمد مرسى. وتبنت عدة قوى سياسية بالدقهلية الدعوة للعصيان، وقال حافظ الشاعر، المتحدث الإعلامى للتيار الشعبى بالدقهلية، إن القوى السياسية بالمحافظة اتفقت على البدء بالاعتصام المدنى يوم الجمعة المقبل والاستمرار فيه طوال الأسبوع المقبل. وأوضح أن القوى السياسية اجتمعت برئاسة الدكتور محمد غنيم، منسق عام الجبهة، لمناقشة وضع خريطة زمنية للعصيان المدنى، والتصعيد الذى يبدأ الجمعة المقبل. وقال إن القوى السياسية لم تكن راغبة فى اتخاذ هذه الخطوة، حرصاً على مصلحة المواطنين، ولكنها اضطرت لذلك، وأضاف: «نحن نواجه رئيساً لا يرى سوى رأى جماعته، وتناسى أنه رئيس للشعب المصرى، ويتجاهل مطالب الشارع». كما قام نشطاء سياسيون بإنشاء صفحة على «الفيس بوك» بعنوان: «المنصورة مش أقل منهم.. عصيان 23 فبراير»، وقالت الصفحة: «بورسعيد عصيان مدنى، وكفر الشيخ قفلوا مجلس المدينة والضرائب والتموين، والمحلة والسويس هاينضموا ع المغرب». وأضافوا: «إحنا بقى فى المنصورة قررنا ندعو للعصيان المدنى العام من خلال مخاطبة العمال والطلبة والسواقين فى المحافظة، وعندنا أكتر من مصنع زى «السماد والراتنجات والزيت والصابون»، لو قدرنا إننا نوصل للعمال ونقنعهم بالإضراب يبقى ساعتها نجحنا فى الدعوة للإضراب». وقالت الدعوة: «أغلبنا طلبة جامعة، وممكن نعلن وبشكل جماعى العصيان داخل الحرم الجامعى»، وشددت على ضرورة مشاركة هيئة النقل العام فى العصيان، ووقف كافة وسائل المواصلات. وفى الغربية، وقعت اشتباكات عنيفة فى محيط قسم ثان وميدان الشون، استمرت أكثر من ثمانى ساعات متواصلة امتدت لصباح أمس الاثنين، وألقى فيها متظاهرون الحجارة وزجاجات المولوتوف على قسم ثانى المحلة، وأشعلوا إطارات السيارات بشارع البحر، فيما رد الأمن بتكثيف إطلاق قنابل الغاز. وتسببت الاشتباكات فى توقف جزئى للنشاط التجارى وغلق المحال التجارية والمصانع أبوابها مبكراً، بسبب الاشتباكات ومعارك الكر والفر. وندد عدد من تجار وأصحاب المحلات بالمدينة فى تصريحات لـ«الوطن» بتواصل الاشتباكات، وظواهر الانفلات الأمنى، وأعلن التجار وعدد من كبار ممثلى الأحزاب السياسية وعدد من القوى والحركات الثورية، تضامنهم مع بورسعيد فى عصيانها المدنى ضد النظام. وكان مئات المتظاهرين قد هاجموا ليلة الاثنين، قسم شرطة ثانى المحلة بالطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف، وذلك إثناء تحقيق النيابة مع 6 متظاهرين بتهمة ارتكاب وقائع الشغب والعنف وتخريب الممتلكات العامة خلال معارك الكر والفر بساحة ميدان الشون يوم السبت. وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا للتضامن مع أهالى المتهمين المقبوض عليهم للمطالبة بإخلاء سبيلهم والإفراج عنهم. وقطع المحتجون طريق شارع البحر الرئيسى المتصل بالطريق الزراعى «طنطا - المحلة»، كما قطع المئات قضبان السكك الحديدية الواصل بين مدينتى «دمياط - طنطا»، مما تسبب فى توقف سير حركة القطارات وتعطلها لساعات متواصلة. وداهمت قوات الشرطة المنازل التى احتمى بها المتظاهرون، أثناء مطاردتهم بالمدرعات والعربات المصفحة، وكشف شهود عيان عن قيام عناصر من أفراد ورجال الشرطة مرتدين للزى المدنى بإلقاء القبض بشكل عشوائى على المتظاهرين والمارة. أخبار متعلقة: بورسعيد تبدأ مرحلة "العصيان للجميع" "الوطن" في أول أيام الاعتصام:الأهالي يتوعدون "مرسي" وإخوانه بـ"القصاص" من تجار المدينة الباسلة إلى مرسى :"هلاكك يبدأ من هنا" الصحافة العالمية: بورسعيد شوكة فى حلق كل رئيس جيران السجن يروون حكايات "الخوف" فى سنوات "الظلم" «كفر الشيخ».. "دسوق"تنتفض ضد «الحسينى الإخوانى» بإغلاق كل المصالح الحكومية سيناء والسويس على خطي العصيان "المنوفية".. تقضى 45 يوماً بلا محافظ والأهالى: نرفض تعيين إخوانى «مودى» دعا للعصيان المدنى فى بورسعيد لأن «حق الشهيد لازم يرجع»