من تجار المدينة الباسلة إلى مرسى :"هلاكك يبدأ من هنا"

كتب: هبة صبيح

من تجار المدينة الباسلة إلى مرسى :"هلاكك يبدأ من هنا"

من تجار المدينة الباسلة إلى مرسى :"هلاكك يبدأ من هنا"

قرر تجار بورسعيد المشاركة فى العصيان المدنى، وقالوا «إغلاق المحلات أفضل من فتحها دون بيع، وطالما أنه ما فيش بيع يبقى نقفل أحسن». وقال محمد فراج، منسق ائتلاف البائعين فى بورسعيد: «العصيان المدنى ممتد وعلقنا لافتات مكتوباً عليها: «الزعيم جمال عبدالناصر قال عن بورسعيدإنها درة مصر، ووصف السادات أهلها بأنهم أهل البسالة، والكرم، أما مرسى ففرض علينا الطوارئ وحظر التجول، ومفيش هزار لو ضربتوا بالنار هنأخذ القرار». وقال حسام الجندى، بائع متجول: معظم التجار يؤيدون العصيان لأنه سيؤدب الإخوان لأن لهم مصالح تجارية، وأعضاء الجماعة والسلفيون من كبار المستوردين فى بورسعيد، ومصر كلها، وقرار وقف البيع وإغلاق المحلات سيؤثر على بضاعتهم». وأوضح على منصور، صاحب محل، أنه شارك فى العصيان لأن حركة البيع والشراء متوقفة منذ الأحداث الدامية وقال: «سنستمر فى العصيان لتنفيذ مطالبنا، وهى عودة المنطقة الحرة، وتنشيط حركة التجارة التى تعتمد عليها بورسعيد، وإلا سنموت جوعاً أو نسرق لنأكل، ونطالب بإغلاق المنافذ الجمركية التى فتحها السلفيون لإخراج البضاعة دون رسوم جمركية فتباع فى القنطرة، والقاهرة بأسعار أرخص من المنطقة الحرة».. وقال الحاج أحمد عبدالرحمن، صاحب محل أحذية فى شارع التجارى: «يجب على مرسى الذى يرفع أصبعه فى وجهنا أن يعلم أن بورسعيد بلد الكفاح حاربت ثلاث دول فى 1956، وصمتت على ظلم مبارك لها، لن تصمت على ظلم مرسى الذى وصل إلى مداه، وستستطيع أن تحاربه هو، والإخوان». وأضاف: «نعانى منذ عامين بعد الثورة من وقف الحال، ولا أحد يرضى بهذا الوضع، وبدلاً من أن تكون بورسعيد منطقة حرة عالمية تتفوق على دبى أو غيرها من المناطق الحرة لأن موقعها الجغرافى يؤهلها لذلك، أطاح مرسى بها من أجل دولة الأهلى». ويتذكر محمد حسام، بائع متجول، مقولة مرسى فى بداية توليه الرئاسة بأن من يظلم عليه أن يقول وامرساه وقال: «اليوم نقتل، ونظلم، ونهان بأيدى مرسى، الذى خان العهد، وعليه الرحيل قبل أن يلقنه شعب مصر وبورسعيد خاصة درسا كما لقنوه من قبل للغزاة الطغاة، وصمتنا الآن ليس ضعفاً بل صبر، وسينفد صبرنا قريباً». وقال خالد محمود، صاحب محل ملابس: «تعشمت أن تتحسن أحوالى فى العامين الماضيين، وسرحت 3 عاملين من أصل 7 كانوا يعملون معى، وأمس قمت بتسريح باقى العمال، ومركزى المالى اهتز، والبضاعة كل يوم يرتفع سعرها، وأتوقع إذا استمر الحال أن نتسول أو نموت جوعاً أنا وأولادى الأربعة». وقال محمد غريب، صاحب فرش: «التجار لجأوا إلى المشاركة فى العصيان من غلبهم، وإغلاق المحلات أرحم من فتحها دون بيع، ونطالب المسئولين بالتدخل لإنقاذ الآلاف من شعب بورسعيد الذى يعتمد على التجارة، ولا يعرف العمل بغيرها». وأضاف: «هلاك مرسى سيكون من بورسعيد إذا فكر فى تحدى أهلها البواسل ويكفى ما نعانيه من ركود، وفقر». وقال حسن عبدالرحيم: «رغم عدم موافقتى على العصيان المدنى الذى يضر بمصالح المواطنين، لكن سأشارك لأنه الحل الوحيد أمامنا بعد قتل أكثر من 40 بريئاً دون ذنب، مع زيادة سوء حالة المصابين، ولدينا حزن عميق لآن آخر شهيد ودعته بورسعيد أمس لاقى تعتيماً إعلامياً مثل التعتيم على الضحايا السابقين وكأن الحياة عادت إلى طبيعتها دون مشاكل». وأضاف: «قمنا بثورة للقضاء على حزب وطنى بدون دقن، وجاء حزب وطنى آخر، لكن بدقن، وحسبى الله ونعم الوكيل فى مشايخ بورسعيد من السلفيين قدوتنا الذين جعلونا نختار مرسى والإخوان اللى دمروا مصر باسم الدين». وقال محمود الفقى، عامل فى أحد المحال: «نرى القناصة فى أعلى سطح قسم شرطة العرب، ولا نعرف هل هذا من أجل استفزاز المواطنين، ليتذكروا دائماً الأبرياء الذين قتلوا فى الشوارع وأمام منازلهم». أخبار متعلقة: بورسعيد تبدأ مرحلة "العصيان للجميع" "الوطن" في أول أيام الاعتصام:الأهالي يتوعدون "مرسي" وإخوانه بـ"القصاص" الصحافة العالمية: بورسعيد شوكة فى حلق كل رئيس جيران السجن يروون حكايات "الخوف" فى سنوات "الظلم" «كفر الشيخ».. "دسوق"تنتفض ضد «الحسينى الإخوانى» بإغلاق كل المصالح الحكومية الدقهلية تتضم لـ«العصيان» الجمعة.. وتوقف جزئى لمصانع ومحال بالغربية بسبب «اشتباكات المحلة» سيناء والسويس على خطي العصيان "المنوفية".. تقضى 45 يوماً بلا محافظ والأهالى: نرفض تعيين إخوانى «مودى» دعا للعصيان المدنى فى بورسعيد لأن «حق الشهيد لازم يرجع»