الاسم «دار مناسبات» والواقع «مخزن ووكر للشمامين»

كتب: محمد شنح

الاسم «دار مناسبات» والواقع «مخزن ووكر للشمامين»

الاسم «دار مناسبات» والواقع «مخزن ووكر للشمامين»

مبنى ضخم أصابت واجهته الشروخ والشقوق، درجات سلمه تراكمت عليها الأتربة، وفى محيطه تنتشر القمامة، حوائطه صارت مباحة لملصقات إعلانات الوظائف الخالية وصور أعضاء مجلس النواب، وأبوابه المتهالكة تراصت أمامها قطع من أثاث قديمة لا يعلم أحد مصدرها، تلك هى الحالة التى صارت عليها دار المناسبات، والتى تحولت إلى خرابة، يضرب بها المثل فى إهدار المال العام.

{long_qoute_1}

الدار التى أنشئت عام 1995، بقرار من محافظ كفر الشيخ وقتها، اللواء صبرى القاضى، لخدمة أهالى المنطقة، ومشاركتهم فى أفراحهم ومآتمهم، استمرت فى عملها 7 سنوات متواصلة، حتى أغلقت أبوابها دون أسباب، وانقطعت عن تقديم خدماتها، بحسب ما يؤكد محمد بدوى، أحد سكان منطقة العزبة الجديدة فى كفر الشيخ.

مرت السنوات، وتعاقب المحافظون على إدارة المحافظة، ولم يسأل أحد عن مصير الدار، التى لم يعلم أحد من الأهالى سبباً لإغلاقها، فهو سؤال دون إجابة: «الدار دلوقت بقت خرابة، ومخزن لبتوع الروبابيكيا ووكر للشمامين والبلطجية»، هكذا يؤكد الرجل الأربعينى: «سألت فى المحافظة عن سبب إغلاق الدار، قالولى إنها والأرض الملحقة بها تابعة لوزارة الأوقاف، وإنهم ملهمش علاقة بيها»، مشيراً إلى أن هناك اثنين من العمال معينين بالدار المغلقة، ويتقاضيان أجراً شهرياً دون عمل.

الدار الملحقة بمسجد الرحمة، والملاصقة للمقابر، كانت مكاناً تستقبل فيه الأسر والعائلات المعزين فى وفاة ذويهم، ومصدراً يعود بالدخل على الدولة، بحسب ما يؤكد «بدوى»، مشيراً إلى أنه حتى بعد إغلاقها لم تستغلها الوزارة أو تخصصها لأى أعمال أخرى وتركتها مهجورة، إلا أنه تفاءل خيراً، هو وأهالى المنطقة، بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخير بتشكيل لجنة برئاسة المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، لحصر أملاك هيئة الأوقاف المصرية من الأراضى والمبانى والمشروعات والمساهمات فى الشركات، واستغلالها فى دعم الاقتصاد القومى، مناشداً بضرورة استغلال هذه الدار، والاستثمار فيها بعد أن تحولت إلى خرابة: «حرام الدار اللى مساحتها وصلت إلى 600 متر مربع، ماتستغلش فى مشروعات قومية تفيد الناس، وتعود عليهم بالخير».


مواضيع متعلقة