القيادى الشيعى سالم الصباغ: علاقتنا بإيران طبيعية.. ولا يوجد لنا تنظيمات فى مصر

كتب: ماهر فرغلى وصلاح البلك

القيادى الشيعى سالم الصباغ: علاقتنا بإيران طبيعية.. ولا يوجد لنا تنظيمات فى مصر

القيادى الشيعى سالم الصباغ: علاقتنا بإيران طبيعية.. ولا يوجد لنا تنظيمات فى مصر

سالم الصباغ، أحد أهم القيادات الشيعية المصرية، وعلى الرغم من كل الاختلافات بين التيار الذى ينتمى إليه والتيارات والفصائل الشيعية الأخرى، وارتباطهم بالمراجع الإيرانية، فإنه نفى ذلك فى حواره مع «الوطن»، مؤكداً أن الشيعة مصريون وهم من أقل الناس نشاطاً بعد الثورة، قياساً بالآخرين. * يلاحظ أن هناك نشاطاً ملحوظاً للشيعة المصريين بعد الثورة، كيف ترى ذلك؟ وما علاقته بإيران؟ - هو نشاط طبيعى، فجميع أطياف الشعب المصرى بعد الثورة عبّروا عن أنفسهم بطريقة أو بأخرى، والشيعة فى مصر مصريون يجرى عليهم ما يجرى على الجميع، بل هم من أقل الناس نشاطاً، إذا ما قيس نشاطهم بالآخرين، وبالنسبة لعلاقة هذا النشاط بإيران، فلا علاقة لها به إطلاقاً، ولكن وجود بعض المراجع الدينية بها أمر طبيعى لارتباط الشيعة فى أحوالهم الدينية، لا السياسية بمرجعيتهم الدينية، سواء فى إيران أو غيرها، لمعرفة الأحكام الشرعية التى يحتاجونها، فالفتوى الدينية ليس لها وطن. * يُلاحظ أنكم بعد الثورة تأخذون جانباً سياسياً وتنظيمياً خاصاً بكم، وتحاولون التغلغل والانتشار؟ - لا يوجد أى أشكال تنظيمية للشيعة فى مصر، لأنهم كانوا ملاحَقين فى عهد النظام السابق من قِبل الأمن، وتعرّضوا للاضطهاد والسجن والظلم الشديدين، وبعد الثورة ظهر المد السلفى الوهابى، الذى يتبنى فكراً تكفيرياً لـ«الشيعة»، وكذلك ظهور قنوات الفتنة المذهبية، وكل ذلك لا يسمح بوجود شكل تنظيمى رسمى حتى لو كان حزباً سياسياً معترفاً به، لكن الاختلافات بيننا وبين إخواننا أهل السنة، كالاختلافات بين مذاهب السنة بعضها مع البعض، فيجب النظر إليها على أنها اختلافات علمية تناقَش فى المحافل العلمية، وتكوِّن تنوعاً، يُثرى الفكر الإسلامى، وليست صراعات تناقَش على حلبة الإعلام.[Quote_1] * ما الجانب السياسى والمرتكزات التى ترتكزون عليها وتدعون إليها بعد الثورة؟ - أهم هذه المرتكزات هو الدعوة إلى الوحدة الإسلامية والتقريب والتآلف والاعتصام بحبل الله وعدم التفرُّق، خصوصاً مع إخواننا أهل السنة بجميع أطيافهم، ومواجهة العدو الصهيونى والاستكبار الأمريكى، والدعوة إلى عودة العلاقات الكاملة بين مصر وإيران فوراً. * هل اتفقتم عليها بجميع تشكيلاتكم ومرجعياتكم؟ - لا يختلف عليها أحد، لكن طبيعة المذهب الشيعى لا تشترط وجود مرجعية واحدة لكل الشيعة، حتى فى إيران تتعدد المرجعيات، فكل مجتهد عالم عادل شهد له المختصون بالقدرة على الاجتهاد فهو مرجع يجوز تقليده فى العبادات، ولا يوجد مرجع شيعى مصرى، لعدم وجود مدارس شيعية طبعاً، فكل شيعى يختار مرجعه.[Quote_2] * لماذا نرى أكثر من مؤسسة شيعية فى مصر، وصراعاً حول جمعية «آل البيت» بينكم وبين «الدرينى» و«الوردانى»؟ - لا توجد مشكلة للشيعة المصريين أن يكون لهم أكثر من مؤسسة أو جمعية يمارسون فيها حقهم الذى كفله الدستور، ووفقاً للقوانين المصرية، ولا يوجد أى اختلافات، ولا حتى تعامل بينى وبين الإخوة الأفاضل «الدرينى» و«صالح الوردانى»، بل يمكن أن تتعجب أننى لم أتشرف بلقاء «الدرينى» من قبل، بل ولا علم لى بهذه الجمعية إلا من خلال الصحف، فكيف يكون هناك صراع؟! * المشكلة أن هناك مواقف شيعية تتخذها إيران وحزب الله تدلل على أنكم تحاربون أهل السنة، لكنكم تتحججون بتعدُّد المراجع، وهذا ما أكده الأزهر فى حملته الأخيرة؟ - إيران وحزب الله والشيعة يدعون دائماً إلى وحدة المسلمين، كل ما فى الأمر أنهما يقفان فى وجه العدو الصهيونى والأمريكى، أما إذا كنت تريد الموقف فى سوريا، فليس لهما أى تدخُّل مباشر فى المعارك هناك، كل ما فى الأمر أنهما لا يريدان إسقاط الدولة فى سوريا وتفتيتها بفعل قوى خارجية وعربية، لأنها دولة مواجهة للكيان الصهيونى وداعمة للمقاومة، أما من ناحية الأزهر فأعتقد أنه غيّر موقفه الوسطى التاريخى، وأصبح الفكر السلفى الوهابى مؤثراً فى مواقفه. * لا أعتقد أن الأزهر غيّر مواقفه، لكن هذا أمر طبيعى ورد فعل طبيعى لحملات التغلغُل الشيعى؟ - على العموم لن نختلف، لأننى متفائل فى نجاح ثورة الشعب التى تدعو إلى الحرية فى نهاية الأمر، والشعب المصرى العظيم أراد الحياة، ونحن جزء من الشعب المصرى.[Quote_3] * لماذا أيّد بعضكم الرئيس محمد مرسى فى الانتخابات، ولماذا يعارضه بعضكم كـ«النفيس» مثلاً، هل هو توزيع أدوار؟ - ليس توزيعاً للأدوار، فالشيعة يتعاملون مع الأحداث كمصريين لا كشيعة، وهناك فى الشعب مَن يؤيد مرسى، وهناك مَن يعارضه. * تُرى أى رسالة توجهها لكى تُطمئن أهل السنة؟ - أقول إن الشيعة مذهب إسلامى كبير، لم ينشأ فى هذا الزمن، بل نشأ منذ أكثر من 1400 عام، وهو فى الحقيقة يرجع إلى «القرآن» كمصدر أول للمعرفة الدينية، وأهل بيت النبى، ولا يعنى هذا رفض مرويات الصحابة. ويتفق الشيعة مع السنة فى نحو 90% من الفروع والفقه، وأركان العقيدة، ولا يوجد فرق بين الشيعة العرب والشيعة الفُرس، فالدين والفكر لا علاقة لهما بالقوميات، وليس لهما وطن واحد. * هل تؤيدون دعوة السلفيين إلى تطبيق الشريعة فى مصر؟ - نعم نؤيدها، لكننا نعتقد بالتدرُّج فى التطبيق، لأن التجارب حولنا مريرة، ويمكن أن تكون أفكار بعض الليبراليين السلبية عن تطبيق الشريعة ومخاوفهم ليست من الشريعة ذاتها، ولكن من سوء التطبيق، وساعدهم فى هذا السلوك الشخصى المخالف للدين لبعض قادة الإسلام السياسى. * لماذا أصدرتم أكثر من بيان تطالبون فيها بالمشاركة فى الجمعية التأسيسية؟ - لا يهمنى على المستوى الشخصى المشاركة فى «التأسيسية»، ولكن المهم هو أن يُوضع دستور يُلبى احتياجات الشعب، ويحمى حقوق الإنسان فى حرية العقيدة، وحق المواطنة، ولو أشرك الرئيس مرسى كل أطياف الشعب فى الجمعية، بمن فيهم ممثل للشيعة، كان هذا سيُحسب له، وعليه أن يتذكر أنه كان يوماً ما مضطهداً هو وجماعته، فيجب أن يتحرى ألا يظلم أحداً فى فترة حكمه. أخبار متعلقة: «الوطن» ترصد خطر «المد الشيعى» فى مصر مزارات الشيعة من الإسكندرية لأسوان يتفق فى حبها المصريون ويعدها الشيعة رمزاً لمذهبهم ثلاثية «الدم والسيف»: «الحسين.. عاشوراء.. كربلاء» بهاء الشيرازى: دول الغرب استخدمت «الخوميني» لتقسيم المنطقة من جديد عائد من «طهران» يكشف رحلات تجنيد المصريين: عائلات كاملة بالجيزة «تشيعت» محمد الدرينى: من يتاجرون بقضيتنا كانوا «قباقيب» فى أرجل أمن الدولة خريطة القوى الشيعية في مصر.. 4 قوى رئيسية أهمها "آل البيت"