عائد من «طهران» يكشف رحلات تجنيد المصريين: عائلات كاملة بالجيزة «تشيعت»

كتب: صلاح البلك وماهر فرغلى

عائد من «طهران» يكشف رحلات تجنيد المصريين: عائلات كاملة بالجيزة «تشيعت»

عائد من «طهران» يكشف رحلات تجنيد المصريين: عائلات كاملة بالجيزة «تشيعت»

هل هناك استراتيجية إيرانية للتغلغل فى مصر؟ وهل تتخذ من المذهب الشيعى والرحلات إلى العاصمة طهران طريقاً؟ الدكتور أحمد مهنا خبير طب الأعشاب، والحقوقى المعروف، يروى لـ«الوطن» تفاصيل رحلته إلى طهران، ويكشف من خلالها بعض المستور، مؤكداً أنه لا يزال يمتلك وثائقه. يقول مهنا: «ما يحدث ليس مداً شيعياً ولكنه فارسى يستهدف مصر، هذا حلمهم، وفى النهاية فإن لهم قاعدة سرية، ولهم نظام ممنهج، يأخذون مجموعات لزيارتهم، لكى يرجعوا ليصبحوا الحركة الدعوية، وإيران هدفها فقط السيطرة، وليس نشر المذهب الشيعى، والخطورة قائمة على بلدنا، وبسبب الفوضى استغل الشيعة ذلك فى نشر مذهبهم». ويضيف مهنا: «سافرت إلى طهران، وكانت زيارة عادية، للتعرف عليهم، وجلسنا فى إحدى الندوات مع مخرج مسلسل «يوسف الصديق»، واكتشفت أنه يجسد شخصية النبى فى مسلسل آخر، رغم أنه أنكر فى البداية، لكننى سألته سؤالاً عفوياً، ورد المخرج بسرعة، وأكد أنهم يستكملون عمل المسلسل، وقال: «لقد وجدنا الطفل الذى يجسد (محمداً)»! فلما سألته: كيف تجسدون «النبى»؟! ولماذا لا تجدون طفلاً يجسد شخصية الخومينى؟ فقال إنه عظيم، ولا يجوز لفنان، ولا لأحد فى إيران، أو كل العالم، أن يجسده»! ويتابع مهنا: «قلت للمخرج، إن تصور الناس عن النبى مختلف. وهم يريدون أن يغتالوا الصورة الحقيقية المرسومة لكل واحد، ولو عملنا صورة واحدة ممكن ألا نقتنع، لكن الأجيال المقبلة ستغتالها، وهذا هو هدف الإيرانيين، هو اغتيال النبى فى قلوبنا». ويكمل مهنا: «انفعل علىّ بعض ممن كانوا فى الوفد، واعتدوا علىّ، وهاجمونى، وظلوا يمجدون فى المخرج الإيرانى فرج الله سلحدور، وقالوا له: ما فعلته فى مسلسل (يوسف) هو رسالة الأنبياء والمرسلين. والمخرج رد عليهم: أنا أعمل مسلسل (موسى كليم الله). ولكنه مسلسل محمد رسول الله». واتهم مهنا الشيعة بأنهم لا يحبون الرسول قائلاً: «لدىّ الدليل القاطع أنهم يفضلون الأئمة المعصومين عنه، فهم يرفعون الخومينى فوق النبى، وحين دخلت منزلهم رأيتهم يضعون صورة للنبى وهو طفل فى الجدار، ومكتوب أسفلها: هذا نبيى هذا محمد. وفوقها صورة الخومينى». وتابع حكايته فى طهران قائلاً: «كنا فى مجمع تقارب المذاهب، وجاء أحد المراجع فتحدث، وقال: نحن نعطيكم تأشيرة، ونؤكلكم هنا، رغم أن مصر لا تعطينا تأشيرات، فقلت له: لماذا لم تسأل نفسك: لماذا لا تعطيك مصر التأشيرة؟ ولماذا تمن علينا؟ فقال: اسألهم. قلت له: عليكم أولاً أن تزيلوا صورة خالد الإسلامبولى، قاتل الرئيس المصرى. فقال: من التفاهة أن نزيل صورة فتعود العلاقات. فقلت له: ولو من باب النية الحسنة. فقال: الموضوع أكبر منى، حتى أحمد نجاد لا يستطيع». مهنا يؤكد أنه رأى التماثيل والآثار الفارسية، التى يقدسونها، وأنه سمعهم يسندون أحاديث النبى إلى الإمام الخومينى، والمصريون الذين كانوا هناك صمتوا وعادوا ليقولوا إن نجاد قبل علم مصر ولم يحدث. وأوضح أنهم يدفعون الآن بغزارة فى مصر، ويحاسبون العائدين من هناك على عدد الأفراد الذين أدخلوهم المذهب، وهنا عائلات كاملة فى الجيزة تشيعت، وإذا كانوا يريدون الدعوة فعليهم مخاطبة الجهات الرسمية. وحول زيارة مرسى لطهران، أكد أن هناك خطورة بسبب وجود الإخوان على قمة السلطة فى مصر، وقال: «فى القريب أتوقع أن تظهر أشياء كثيرة، بيننا الآن شخصيات أكبر مما نتصور داخل النظام، أخذت تمويلاً من إيران، التى تمارس لعبة ليست دينية، وإننا لو نظرنا إلى أدوار أتباعها أثناء الانتخابات الرئاسية، سنعلم ذلك، لأنهم يصرفون ببذخ من أجل مصر، ومن أجل ذلك استقبلوا أسر شهداء الثورة، ولم يستقبلوا أسر شهداء سوريا، ونحن مشغولون فى الدستور». مهنا فى حديثه لـ«الوطن» قال: «الكل كان مضطهداً فى عصر النظام السابق، وليس الشيعة فقط، والآن أصبح لهم وجهة دعوية، وسياسية، وحينما حدث هذا الخلط جندوا عدداً كبيراً، وهنا الخطورة لأن ما يحدث سيصنع فتنة فى مصر كما حدث فى العراق والبحرين، لأن هدف بعض الشخصيات التى تتبعهم مادى، وآخر سياسى. وفى وسط هذه الساحة العرجاء أتوقع ظهور جماعات عنيفة فى مصر، لأنهم كانوا موجودين فى التحرير، وماسبيرو، ومحمد محمود، وسنعرف مستقبلاً ماذا فعلوا فى الميادين». أخبار متعلقة: «الوطن» ترصد خطر «المد الشيعى» فى مصر مزارات الشيعة من الإسكندرية لأسوان يتفق فى حبها المصريون ويعدها الشيعة رمزاً لمذهبهم ثلاثية «الدم والسيف»: «الحسين.. عاشوراء.. كربلاء» بهاء الشيرازى: دول الغرب استخدمت «الخوميني» لتقسيم المنطقة من جديد محمد الدرينى: من يتاجرون بقضيتنا كانوا «قباقيب» فى أرجل أمن الدولة خريطة القوى الشيعية في مصر.. 4 قوى رئيسية أهمها "آل البيت" القيادى الشيعى سالم الصباغ: علاقتنا بإيران طبيعية.. ولا يوجد لنا تنظيمات فى مصر