بهاء الشيرازى: دول الغرب استخدمت «الخوميني» لتقسيم المنطقة من جديد

كتب: صلاح البلك وماهر فرغلى

بهاء الشيرازى: دول الغرب استخدمت «الخوميني» لتقسيم المنطقة من جديد

بهاء الشيرازى: دول الغرب استخدمت «الخوميني» لتقسيم المنطقة من جديد

لم يكن بهاء أنور فى لقائه مع «الوطن» تقليدياً، إذ أراد بكل ثقة ووضوح أن يضع أيدينا على المختلف فيه، وأن يعبر عن الشيرازيين، على اعتبار أنهم التيار الأغلب داخل شيعة مصر، وأنه هو المتحدث الإعلامى باسمهم، وأكد أنه لا قائد لكل الشيعة سوى حسن شحاتة، وأنهم يريدون دولة مدنية، وأن الخوف كله لا يكمن فيهم بقدر الخوف من شيعة الخومينى الإيرانيين والسلفيين، الذين ينفذون أجندة مشابهة دون أن يدروا. * إلى أى جانب يمكن أن نصنف مرجعيتكم، إلى المرجعيات الإيرانية أم العراقية؟ - ليس بالضرورة أن يكون كل شيعى مرتبطاً بإيران، وهناك كثيرون غير مرتبطين بها، لأن النظام الإيرانى قاتل ومضل وسفاك للدماء، قتل العلماء المختلفين معه، والدليل أن 13 مليوناً خرجوا ضد أحمدى نجاد وقمعهم، وحين نقترب أكثر سنجد أن الإعلام الإيرانى يسب إسرائيل وله علاقة بها، ويعبر عن بغض إيران للكيان الصهيونى وله علاقة بالموساد، ويقطعون العلاقة معها ظاهرياً ولهم علاقات معها فى الباطن. * أليست هذه هى السياسة؟ - هذه هى السياسة التى لا تتكلم باسم الدين، وإذا أردت أن تمارسها فعليك أن تخلع العمامة. * لكن رجال الدين هناك علاقتهم إرشادية فقط؟ - كلمة مرشد التى تحدثنى عنها لم ترد فى كتب الشيعة، لكنها وردت فى أدبيات الإخوان، وهم سرقوها منهم، ومن ساهم فى إيجاد الإخوان هو نفسه من ساعد الخومينى للوصول للحكم فى إيران. * من الذى ساعد الخومينى والإخوان؟ - الخومينى كان فى باريس، ولو أرادوا قتله لقتلوه، لكنهم ساعدوه للوصول للحكم، لتقسيم المنطقة من جديد، وبعدها استمر فى إيران بالأمية، واعتقادى أن عندنا 80% غير مثقفين، وأحياناً بالقمع، ومن قتلهم الخومينى أكثر ممن قتلهم الشاه، وأهمهم الشيرازية الذين يرجع نسبهم للنبى، والذين ساعدوه فى النجف، وكان مجتهداً فقط، ودفعوا به، ولكنه وضع السيد الشيرازى تحت الإقامة 15 سنة، ونفى مرجع الشيعة الأكبر شريعة مدارى، وأوصى بدفنه فى مكان جوار الحمامات. * هل الحالة المصرية الآن قريبة من الحالة الإيرانية؟ - الحالة المصرية قريبة من ذلك، وأؤكد أنه ما رفع أحد راية الدولة الدينية إلا وتحطمت دولته. * لكن الإخوان يؤمنون بالدولة المدنية؟ - هؤلاء هم الإخوان، ولكن السلفيين مختلفون، وتصورهم عن الشريعة مختلف، ويفعلون كل شىء باسم الدين، وانظر إلى تحريمهم ركوب السيارة للسيدات، فما علاقة الدين بركوب السيارة؟ ألم تركب السيدة عائشة جملاً، وأحد الأحزاب السلفية يضع «وردة» مكان صورة المرشحة فى الحملة الانتخابية، فكيف ستدخل البرلمان إذا كانت صورتها وصوتها عورة، ورفضوا أن يقفوا فى جنازة «شنودة» ووقف النبى لجنازة يهودى. * لماذا نشعر دائماً أنكم فصيل مختلف، وطوائف، وشيع؟ - لا توجد طوائف فى مصر، ومن تتحدث عنهم لا يستطيع أحدهم أن يجمع 15 شخصاً حوله، الاختلافات بيننا كلها بشأن القيادة، وأنا جرى اختيارى كمتحدث باسم الشيعة من الزعيم الحقيقى للشيعة فى مصر، وهو الشيخ حسن شحاتة، الرجل الذى لا يطلب الظهور الإعلامى، وكان خليفة الشعراوى، وأعلن تشيعه على المنبر، وكل من يدعى الزعامة خلاف هذا الرجل كلامه مردود عليه. * لكن من تتحدث عنهم بعضهم كان يناضل قبل الثورة وكان يجمع الكثير حوله فى التحرير؟ - أنا لا أتكلم عن شخص بعينه، ولكن إذا كنت مناضلاً قبل الثورة فليس معنى ذلك أن تكون زعيماً، لأن الزعامة لها شروطها، ومنها أن تكون كاريزما، وأؤكد: حسن شحاتة هو الزعيم الحقيقى، وأية صراعات ليس له علاقة بها، لأن إثبات المثبت ليس له داع، فهو لا يحتاج أن يقول عنه أحد إنه زعيم الشيعة، أما من لا يستطيعون جمع 10 أفراد فعليهم أن يجلسوا فى بيوتهم، وأقولها بصراحة: المتصدرون للمشهد «ميشرفوش». * هل الخلافات بين الشيعة المصريين لها علاقة بالعقيدة أم بالسياسة؟ - الخلافات بين الشيعة ليس لها علاقة بالعقيدة، ولكن لها علاقة بـ«التورتة»، فكل منهم يريد أن يأخذ تمويلاً من إيران، التى تعطى بعضهم للأسف، وهى ما دامت تعطى تمويلاً فهذا معناه سيئ، وأشير هنا إلى أن هناك فرقاً بين شيعة الإمام على وشيعة إيران، لأن شيعة الإمام على مصريون، وولاؤهم لمصر، ويمكن أن يثوروا على الحاكم وليس الدولة. * كم يصل عدد الشيعة فى مصر على وجه التقريب؟ - نحو 3 ملايين تقريباً. * لماذا تتعاملون بالسرية إلى الآن، إذا كان هذا هو عددكم؟ - بلا شك لدينا تخوفات لأن النظام ما زال موجوداً، وربنا قال «إلا أن تتقوا منهم تقاة»، ونحن ما زلنا لا نشعر بالأمان، من السلفيين أو الدولة، أما الإخوان فهم يلعبون، مرة هنا وأخرى هناك، ولهم اتصالات بالكل. * هل الشيرازيون يسبون الصحابة، وعندهم زواج المتعة؟ - لدينا زواج المتعة، بالأدلة من الكتاب والسنة، وعندنا سب، ولكنه سرد للأحداث التاريخية لأن الصحابة غير معصومين، والرسول كان يطبق الحدود عليهم، والصحابة لعن بعضهم بعضاً، وقتل بعضهم بعضاً كعثمان، هذا حدث لكنه ليس لعناً بل سرد تاريخ. * كيف تختارون إمامكم وزعيمكم؟ - حتى ظهور الإمام المهدى، نحن نعيش فى دولة مدنية، والإمام المهدى سينزل بمعجزات وستكون دولة ربانية، وهذه عقيدة الشيعة وعلى رأسهم حسن شحاتة، الذى لا يُعتبر مرجعية بل شيخ، لأن عندنا خلافاً بين معنى كلمة أولى الأمر والحكام، وكل بيعة قبل المهدى بيعة نفاق، وفى هذه رد على ولاية الفقيه للخومينى. * هل فكرتم فى إنشاء حزب سياسى يحتضن أفكاركم؟ - لا نريد إنشاء حزب على أساس دينى، ولا نؤيد فكرة حزب التحرير، لأننا نريد دولة مدنية ليبرالية، حتى الإخوان نحن نحترمهم ونرفض حزبهم، كما نرفض ما يحدث فى التأسيسية لأنه يخدم تياراً بعينه، وبسبب عدم إشراكنا نحن والصوفيين، ولذا نطلب من الحكومة أن تحتضن شيعة مصر، وتمثلهم فى التأسيسية. أخبار متعلقة: «الوطن» ترصد خطر «المد الشيعى» فى مصر مزارات الشيعة من الإسكندرية لأسوان يتفق فى حبها المصريون ويعدها الشيعة رمزاً لمذهبهم ثلاثية «الدم والسيف»: «الحسين.. عاشوراء.. كربلاء» عائد من «طهران» يكشف رحلات تجنيد المصريين: عائلات كاملة بالجيزة «تشيعت» محمد الدرينى: من يتاجرون بقضيتنا كانوا «قباقيب» فى أرجل أمن الدولة خريطة القوى الشيعية في مصر.. 4 قوى رئيسية أهمها "آل البيت" القيادى الشيعى سالم الصباغ: علاقتنا بإيران طبيعية.. ولا يوجد لنا تنظيمات فى مصر