إن فاتك «الفن».. بيع «بورتريهات»

10:48 م | الجمعة 01 يوليو 2016

فى وقت القيلولة، قرر «أحمد» ألا يغادر المحل كما اعتاد أن يفعل، وذهب لتناول سندوتشات الكبدة من العربة التى تستقر أمام المحل، منتظراً قدوم صديقه الذى يرسم له مجموعة من صور الـ«بورتريه» ليقوم ببيعها.

نشاط «أحمد» التجارى بعيد تماماً عن الرسم، فالمحل يتخصص فى مستلزمات التصوير وبيع الأدوات الكهربائية فى منطقة الدقى، لكن عشقه للفن جعله يحرص على عرض صور مرسومة للبيع، والقيام بدور الوسيط بين من يريد أن يرسم صورة لنفسه والفنان الذى ينفذها، فهو منذ الصغر كان محباً للفن، خصوصاً الرسم، وبعد محاولات كثيرة لإتقان فن الرسم بمختلف أشكاله، وجد نفسه غير قادر على ممارسته، ما جعله يتفق مع أحد الفنانين على رسم «بورتريهات» وعرضها فى المحل.

«أنا على باب الله، بس بَحب الفن والرسم بشكل عام، وعشان مش بَعرف أرسم قررت أتعامل مع فنانين بيرسموا وأبيع صورهم للناس.. أهو يبقى ليّا علاقة بالفن برضه»، كلمات «أحمد»، الذى تجاوز الـ40 عاماً وورث المحل عن والده، مضيفاً: «بتعامل مع فنانين محترفين، وبنحاول نحقق استفادة مشتركة. هما يروجوا لنفسهم وبيستفيدوا مادياً، وأنا أحس إنى ببيع فن للناس مش بس تصوير ورق وأدوات كهربائية». 5 سنوات أو أكثر مرت على «أحمد» وهو يبيع الرسومات فى المحل، بدأت بعرض «بورتريهات» لفنانين مشهورين مثل المطرب محرم فؤاد والممثل فؤاد المهندس والسندريلا سعاد حسنى، حيث تم وضعها على باب المحل، الذى لا تتجاوز مساحته بضعة أمتار لجذب الزبائن، وبالفعل نجحت خطة «أحمد» وتوافد الزبائن على المحل، لرسم صور لأنفسهم أو للآخرين كهدية، حيث يتم تنفيذ الطلب خلال أسبوع: «مباخدش فلوس كتيرة من اللى بيرسم البورتريه، لكن بيبقى ليّا نسبة أكيد، علشان أحقق مكسب يعود على أسرتى الصغيرة، وبَفرح لما حد يناديلى عم أحمد بتاع البورتريهات، دى حاجة كان نفسى فيها من زمان، حتى لو أنا مش فنان».