نائب رئيس الوزراء الأسبق فى حوار مع «الوطن»: حكومة «إسماعيل» على باب الله.. وتزيد من أعباء «السيسى»

نائب رئيس الوزراء الأسبق فى حوار مع «الوطن»: حكومة «إسماعيل» على باب الله.. وتزيد من أعباء «السيسى»
- أجندات خارجية
- أزمة البطالة
- أزمة سد النهضة
- إبراهيم محلب
- إقرار مشروع
- اجتماع الرئيس
- الأحزاب الدينية
- الاتحاد الاشتراكى
- البرلمان المقبل
- التربية والتعليم
- أجندات خارجية
- أزمة البطالة
- أزمة سد النهضة
- إبراهيم محلب
- إقرار مشروع
- اجتماع الرئيس
- الأحزاب الدينية
- الاتحاد الاشتراكى
- البرلمان المقبل
- التربية والتعليم
- أجندات خارجية
- أزمة البطالة
- أزمة سد النهضة
- إبراهيم محلب
- إقرار مشروع
- اجتماع الرئيس
- الأحزاب الدينية
- الاتحاد الاشتراكى
- البرلمان المقبل
- التربية والتعليم
- أجندات خارجية
- أزمة البطالة
- أزمة سد النهضة
- إبراهيم محلب
- إقرار مشروع
- اجتماع الرئيس
- الأحزاب الدينية
- الاتحاد الاشتراكى
- البرلمان المقبل
- التربية والتعليم
كل من كانوا فى ثورة 25 يناير واختفوا تسببوا فى سرقتها و«30 يونيو» انشغلت بمحاربة الإرهاب عن استكمال الأهداف
قال الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن البرلمان الجديد يفتقر إلى وجود أحزاب قوية بداخله، وإن أغلب نوابه وأحزابه حصدوا مقاعدهم عن طريق الصدفة، مضيفاً، فى حواره مع «الوطن»، أن الحياة الحزبية فى مصر تعانى من غياب الرؤية والخطة، كما أن المشهد السياسى الحالى فى مجمله هو محاولة لإعادة إحياء النظام القديم الذى ثار عليه الشعب فى «25 يناير»، ثم فى «30 يونيو»، وأن تحالف «دعم مصر»، الذى يقوده اللواء سامح سيف اليزل، سيمثل «حزب وطنى» جديداً. {left_qoute_1}
وأضاف «السلمى» أن ثورتى 25 يناير و30 يونيو تواجهان الآن ثورة مضادة، يُستخدم فيها بعض الإعلاميين للإساءة لـ«25 يناير» عبر شاشات الفضائيات، لافتاً إلى أن «يناير» سُرقت، بسبب كل الوجوه التى اختفت من المشهد فى أعقاب الثورة، كما أن ثورة 30 يونيو خرجت لاستكمال أهداف «يناير»، لكنها هى الأخرى انحرفت عن مسارها وانشغلت بمحاربة الإرهاب وحماية الوطن.
{long_qoute_1}
■ بدايةً.. كيف ترى المشهد السياسى الحالى؟
- المشهد السياسى الحالى مرتبك ومختل وغير مبهر، ولا يتوافق مع آمال الشعب وما كان ينتظره من نخبته السياسية، والوضع الحالى محصلة لأفعال وتصرفات وتراكمات مرت بها مصر على مدى سنوات طويلة، خصوصاً الأعوام الخمسة الأخيرة، فما نشهده فى 2015 على الساحة السياسية لا ينفصل أبداً عما جرى خلال الـ60 سنة الماضية، وهو محاولة لإحياء نظام ثار عليه الشعب فى «25 يناير»، والرجوع مجدداً لعصر الحزب الوطنى، وقبله الاتحاد الاشتراكى، فلا يوجد تنوع ولا آراء ولا اجتهادات، كلنا نفس الشخص ونمثل الرأى الواحد ونكرر ما يقوله الرئيس، فالآن يتكرر ما عانينا منه مع رؤساء كُثر فى سنوات سابقة، لكن بفرق جوهرى، هو أنه فى الماضى كان رئيس الجمهورية فاعلاً وموجهاً لهذا التصرف ولإنشاء أحزاب موالية للنظام، أما الآن فالرئيس عبدالفتاح السيسى لا يُحسَب عليه أىّ من تلك المحاولات لإعادة إحياء النظام.
■ هل تعنى أن الرئيس بعيد عن المشهد وليس على دراية بما يحدث فى الشارع؟
- لا، أربأ بالرئيس أن نقول إنه ليس على دراية، لكن له توجه معين بترك الساحة السياسية تتفاعل والشعب يختار، هذه كانت رؤيته فى «30 يونيو»، الرئيس بالتأكيد يعلم كل العلم، لكن له توجه فى ألا يشترك فى العملية السياسية، وأعلن منذ البداية أنه لا حزب يناصره، ولا حزب محسوباً على النظام، وأن الكل سواء، لدرجة أنه فى أحد الأيام جمع قيادات الوفد للإصلاح بينهم وبين تيار الإصلاح، فى مؤشر على أن الرئيس يحاول الابتعاد بمؤسسة الرئاسة عن معمعة المعترك السياسى، أما عن رضاه أو رفضه لما يجرى، فقد ترك الأمر للقوى السياسية حتى تتدارك الأمر بنفسها، وتعيد حساباتها وتتحالف وتصحح أخطاءها، وترك للشعب حرية الاختيار.
■ هل ترْك الرئيس الساحة السياسية تتفاعل دون تدخل منه سيؤدى إلى سطوة رموز الحزب الوطنى مرة أخرى؟
- لا أعتقد ذلك، فلحُسن حظ الشعب بعد 25 يناير وسرقة الإخوان للثورة، ووصولهم إلى الحكم، نجح المصريون فى استرداد حريتهم وقرارهم مرة أخرى، لذا لا أعتقد بأى حال من الأحوال أنهم سيكررون هذه المأساة مرة ثانية، فالشعب تعلم واكتسب مناعة فى 4 سنوات، علمته كيف يختار، بدليل عزوفه عن الانتخابات الأخيرة، فى مشهد ملحوظ جداً حتى إنه فى الإعادة وصلت نسبة التصويت فى إحدى الدوائر إلى 3% تقريباً، وهذه كارثة.
■ ولكن هناك من يرى أن مصر انحرفت عن طريق 25 يناير وتحقيق أهدافها؟
- «25 يناير» سُرقت، وحتى الآن لم يسقط نظام مبارك ورموزه، الثورة سرقها من يمتلكون أجندات خارجية، ومن تلقوا تدريبات فى الخارج، وكل من ظهروا فيها واختفوا بعد ذلك هم من تسببوا فى سرقتها وضياعها، وبالتالى فإن 25 يناير لم تُتَح لها فرصة حتى تحقق أهدفها، ثم جاءت ثورة 30 يونيو لاستكمالها، لكن للأسف هى الأخرى انشغلت عن تحقيق أهدافها بمحاربة الإرهاب وحماية الوطن. {left_qoute_2}
■ هل نحن الآن أمام ثورة مضادة لـ25 يناير و30 يونيو؟
- بالتأكيد، وأصحاب الثورة المضادة أعلنوا عن أنفسهم، فعلى سبيل المثال عندما نجد أحد القضاة المحترمين أجرى حواراً مع «الوطن»، قال فيه إن 25 يناير (ثورة خساير) فإنه بذلك يناقض الدستور الذى أقسم على احترامه، وينص على أن 25 يناير و30 يونيو، من أطهر الثورات فى العالم، وأعداء (25) كثيرون مثل رجال الحزب الوطنى، وكل من أضيروا فى مصالحهم من الثورة، هؤلاء تحولوا إلى حزب مضاد للثورة، إضافة لبعض الإعلاميين الذين يظهرون على شاشات التليفزيون ويُستخدَمون لتشويه الثورة ومن صنعها، ويقولون إنها ليست ثورة حقيقية، وكأن مهمتهم التهميش والتشكيك فى كل من يتكلم بخير عن «25 يناير».
■ ما تقييمك للحياة الحزبية فى مصر الآن؟
- للأسف، لدينا أحزاب ونواب بلا رؤية، بعضهم حصلوا على المقاعد بالصدفة، لدرجة أن إحدى النائبات خرجت على الهواء فى أحد البرامج لتقول إنها لم تمارس العمل السياسى أبداً، إذن لماذا ترشحت لعضوية البرلمان؟ هذا أمر كارثى، والأمر نفسه بالنسبة للأحزاب، «اللى أخد كرسيين واللى أخد عشرين كرسى»، كله بالصدفة، وحتى الآن لم يعلن أى حزب عن برنامجه، حتى الذين فازوا بأغلبية وأكثرية فى البرلمان، لم يعلنوا موقفهم من أى قضية محورية على الساحة، سواء كانت سد النهضة، أو الاستثمار، أو السياحة، أو غيرها.
{long_qoute_2}
■ كيف قرأت المشهد الانتخابى؟
- الانتخابات كانت عرضة لتأثير المال السياسى وشراء الأصوات والرشاوى الانتخابية، ومع ذلك فشل المال السياسى وشراء الأصوات فى جذب الناخبين، والحصول على تأييدهم، لأن غالبية الشعب اختار رفض هذه الانتخابات، لعدم معرفته بهوية هؤلاء المرشحين، وعدم معرفته بنيّاتهم، أو ببرامجهم.
■ ولكن بعض المعارضين قالوا إن ضعف الإقبال على الانتخابات يعود لتراجع شعبية «السيسى»؟
- كلام غير صحيح، فالرئيس لم يكن مرشحاً فى الانتخابات، ولا يوجد له حزب يدعمه، وكان بعيداً كل البعد عن التدخل فى شئون الانتخابات، وعندما خاطب المصريين قبل بدء الاقتراع دعاهم للنزول للمشاركة وحسن الاختيار وتحمل المسئولية، لكن للأسف لا يمكننا أن ننكر أن كل ما يحدث فى حكم السيسى يحسب له أو عليه.
■ من وجهة نظرك، ما الآليات التى ساعدت حزب مستقبل وطن فى حصد كل هذه المقاعد تحت قبة البرلمان، رغم عمره القصير فى الحياة السياسية؟
- لا أعلم ماذا قدم حزب مستقبل وطن فى صورة برنامج أو رؤية لحل مشاكل مصر، لا شىء.. وأرى أنه حصل على تلك المقاعد بالصدفة، وباسم الحزب، لأن الناس بسيطة و«متعرفش»، الناخب فى الماضى كان يعرف الوفد والكتلة الوفدية والأحرار الدستوريين، والسعديين، فمثلاً كل شبر فى مصر كان يعرف سعد زغلول، فيما كانت الأحزاب الأخرى أقلية، ويستخدمها الملك عندما يريد عزل الوفد من الحكم، أما الآن فلدينا 105 أحزاب، أتحدى أن يذكر أحد 10 منها باستثناء الوفد. {left_qoute_3}
■ هل حصْد حزب المصريين الأحرار الأكثرية داخل البرلمان بين الأحزاب سيساعد نجيب ساويرس على تشكيل الحكومة؟
- الرجل خرج وأعلن صراحة أنه حتى لو اختاره 90% من النواب رئيساً للحكومة فسيرفض، وأعتقد أنه ليس من أحلام «ساويرس» (مؤسس المصريين الأحرار) أن يكون رئيساً للوزراء، حتى الآن على الأقل.
■ كنت قريباً جداً من الدكتور السيد البدوى.. ما شكل العلاقة بينكما الآن، وكيف ترى حال «الوفد» باعتباره أقدم الأحزاب؟
- الإجابة تتلخص فى استقالتى من الوفد، فالحزب انهار وأصبح غير موجود فى الشارع.
■ وماذا عن حزب النور؟
- هو حزب مخالف للدستور وأطالب بحله، فمحكمة القضاء الإدارى كلفت اللجنة العليا للأحزاب، فى حكم لها، بأن توافيها بتقرير عن سلوك تلك الأحزاب الدينية، ولم تجب لجنة الأحزاب عليها حتى الآن.
■ ما موقفك من تحالف «دعم مصر»؟
- سبق أن طالب كثيرون بإلغاء هذا التحالف، لأنه يعمل على حشد النواب وتكرار تجربة استحواذ «الوطنى» على المشهد السياسى والبرلمان، وما يجرى الآن هو تشكيل لـ«وطنى» جديد، ونتيجة هذه الخطوة ستكون الفشل بنسبة 100%، فما يجرى على الساحة السياسية الآن هو محاولة للاستحواذ والاستقواء، والوصول إلى مركز يعادل أو يكرر مشهد الحشد الإخوانى أو الوطنى الديمقراطى، وكلاهما مرفوضان من الشعب الذى عانى من النظامين واستبدادهما.
■ كيف ترى البرلمان الجديد؟
- أتوقع أن يفتقر أداء البرلمان إلى أحزاب قوية لها رؤية، حتى إن ممثلى الأحزاب فيه يفتقدون رؤية أحزابهم، ولا تصل أعدادهم إلى الثلث، فقائمة «فى حب مصر» جمعت الأربع قوائم ونجحت لكن لا رؤية محددة لها، وكل ما هو مشاع عنها أنها موالية للدولة، ولا أعرف هل الدولة شاركت فى تشكليها أم لا، والائتلاف الذى تشكله ويدعى دعم الدولة هو إعادة إنتاج للحزب الوطنى المنحل.
■ من يستحق أن يكون رئيساً البرلمان المقبل؟
- أخشى المجازفة فى هذا المنصب، وكنت أفضل لو أن المستشار عدلى منصور، الرئيس السابق، قبل منصب رئيس مجلس النواب، وأقول له إنك قبلت بما هو أصعب من ذلك فى سبيل مصر، فمصر قالت لك انزل عن الكرسى وكن رئيساً مؤقتاً وقبلت وأبليت بلاءً حسناً، والآن هى تناديك، لكن كل الشواهد تقول إن منصور سيرفض المنصب، أما الآخرون فكلهم عندى سواء.
■ ماذا لو تم اختيارك لهذا المنصب.. هل تقبل؟
- الشر بره وبعيد، لا أريد هذا.
■ ما أهم القوانين التى يجب مناقشتها فى البرلمان؟
- هناك 400 قانون أصدرها الرئيس السابق عدلى منصور، والرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى، لأنهما كانا يجمعان بين السلطة التشريعية والتنفيذية، وبنص المادة 156 فمطلوب من مجلس النواب أن يناقش ويعدل أو يوافق أو يرفض تلك القوانين، فى فترة مدتها 15 يوماً، وستكون هذه مشكلة، وسيتعاملون معها بتحديد تنظيمى وليس زمنياً، بمعنى أن الدستور قال لمجلس النواب أن تكون الفترة 15 يوماً، والناس مقتنعة بغير ذلك، والمقترح أن يوافق الناس على تلك القوانين، ثم تعاد مناقشتها فيما بعد.
والدستور نص على مسئولية مجلس النواب عن إصدار تشريع خاص ببناء الكنائس وقانون آخر بتخصيص قواعد الندب الكلى والجزئى للقضاة، وكل هذه القوانين من المفترض تعديلها بعد انعقاد المجلس، فضلاً عن قانون التظاهر وفيه عوار دستورى، لأنه يحرم فى ثناياه المصريين من حقهم فى التظاهر الذى أقره الدستور، حيث يلزمهم القانون باستخراج تصاريح من الحكومة التى يرجع لها الأمر بقبول أو رفض التظاهر.
■ ما تقييمك للحكومة الحالية؟
- الحكومات منذ ثورة 30 يونيو تعاقب على رئاستها الدكتور حازم الببلاوى، ثم المهندس إبراهيم محلب، ثم المهندس شريف إسماعيل، وكل تلك الحكومات أتت دون برنامج، ولا رؤية لها ولا خطة، وكلها كانت تدير أمورها وتتخذ قراراتها بطريقة «على باب الله» مع أن هناك مصدراً مهماً جداً وخطة واضحة لم تستغلها أى منها ولم تفعّلها، وهى رؤية الرئيس السيسى أثناء حملته الانتخابية، وكانت رؤية شاملة كاملة ومنشورة على الموقع الخاص بحملته.
■ هل زادت حكومة «إسماعيل» من أعباء السيسى؟
- نعم.. هى تزيد من الأعباء على الرئيس عبدالفتاح السيسى، فكل ما فعله وزير التربية والتعليم السابق لحل مشاكل التعليم هو إغلاق مراكز الدروس الخصوصية، فيما كانت وسائل الإعلام متباينة فى هذا الأمر، ولم يسأل أحد فى الحكومة عن كيف نطور التعليم؟ ونرفع كفاءة المعلم حتى لا يحتاج الطالب من الأساس لدروس خصوصية، فالأمر محزن، المنظومة بأكملها محزنة، وكل هذا يزيد العبء على الرئيس، ويضطره لمراجعة كل وزير فى أعماله، وهى مهمة رئيس الوزراء، لكن فى ظل اجتماع الرئيس مع الوزراء منفردين دون حضور رئيس الحكومة جعل «السيسى» وكأنه القائم برئاسة الوزراء، وهو ما يستند إليه بعض المنافقين فى كلامهم عن أن امتناع الناخبين عن الانتخابات يؤكد تراجع شعبية الرئيس، لكنى أرى أن شعبيته تضعف بانخفاض كفاءة المعاونين، فمثلاً كارثة كالتى حدثت فى الإسكندرية والبحيرة، كشفت عن تورط مسئولين مهمين فى شركة المياه، وتلقيهم رشاوى.
■ كيف ترى أزمة سد النهضة؟
- معالجة أزمة سد النهضة خاطئة، فبينما السد يُبنى نتفاوض حول «هل سيكون خطراً على مصر أم لا؟»، ووزير الرى والموارد المائية الدكتور حسام مغازى قال فى ختام اجتماعات الخرطوم «لا تظلموا الاجتماع والأمل موجود»، وأكد أن حقوق مصر فى مياه النيل خط أحمر، بينما اتفاقات مارس الماضى التى وقعتها مصر لم تذكر فى كلمة واحدة حقنا فى تلك المياه، وفى التعويض عن الآثار الناجمة عن السد.
■ كنت شاهداً على فترة حكم المجلس العسكرى.. كيف كانت العلاقة بينه وبين الإخوان؟
- المجلس العسكرى ترك الشعب يختار من يختاره فى مجلس الشعب والرئاسة، فلم يقل للشعب اختاروا محمد مرسى، وشهادة لله، المشير طنطاوى كان يجمع بين السلطة التشريعية والتنفيذية، وكان مُصراً على عدم التغول فى السلطة وتسليمها لكيان منتخب أياً كان، والإخوان أتوا بالسكر والشاى والطعمية، ورفضوا «وثيقة السلمى»؛ لأنها كانت تحرمهم من الانفراد بوضع دستور جديد.
■ كيف ترى المسار المصرى لو لم يعارض الإخوان وقتها وثيقتك (وثيقة السلمى) ولم يرفضها سعد الكتاتنى.. هل كان الموقف سيتغير؟
- كانت ستؤخر من وصول الإخوان لكرسى الحكم، لكنها لم تكن لتمنعهم عنه.
■ ما رأيك فى أداء الإعلام؟
- الإعلام «منهار»، أداؤه لا يتناسب مع قيم الشعب، الله يرحمه السادات كان مؤسس قانون اسمه «العيب»، لكن فى مصر الآن لا احترام لقانون ولا دستور، فالمشهد الإعلامى فقير، وكل ما تعرضه القنوات الفضائية من برامج «توك شو سياسى»، أو حتى أفلام، يُخل بالقيم ويخفى الحقيقة، حتى الصحافة قلما تجد صحفاً تتبنى مواقف محايدة، وبشكل عام من الضرورى إنشاء هيئة وطنية للصحافة، فى أسرع وقت.
■ كيف ترى المطالبة بتعديل الدستور؟
- الدستور لم يُطبق من الأساس كى يُعدّل.. بعض الإعلاميين المنافقين لبسوا ثوب السماء وأخذوا ينادون بتعديل الدستور وصوروا للجمهور أنه انحاز لمجلس النواب ضد رئيس الجمهورية، قبل أن يُكشف شىء وقبل أن يشكل حتى مجلس النواب ويمارس اختصاصاته، ويحدث صدام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتتطوع الناس فى تأييدهم لتعديل الدستور.
■ باعتبارك شخصية اقتصادية من الطراز الأول.. ما دور الصناعات الوطنية الآن فى الدولة؟
- الحكومة لم تطرح رؤية واضحة لإحياء ودعم الصناعات الوطنية، لكنى أرى أنه ما زالت هناك فرصة لمجلس النواب لمناقشة هذه الأزمة، ويجب إقرار مشروع محترم لحماية ودعم الصناعة الوطنية، لأنها، حتى البسيط منها، تشعل الاستثمار وتغنى عن الاستيراد، وتحل أزمة البطالة وتفتح أسواقاً للخريجين، وعيبها الوحيد أنها أقل جودة، وأعتقد أن هذا العيب سيزول مع الممارسة والتطوير، خاصة أن لها دوراً وطنياً اقتصادياً وسياسياً أيضاً من خلال دعم القوة السياسية لمصر، نظراً لاعتمادها على مخزون استراتيجى واعتمادها على الشركات، وقيل إنه فى حرب 73 كانت الصناعات الوطنية هى القوة الأساسية الداعمة لاجتياز الحرب من خلال المصانع الحربية ومصانع الإنتاج الوطنية.
■ وما الذى يمكن أن تقدمه الحكومة لدعم هذه الصناعات؟
- فى واقع اقتصادى صعب كالذى نعيشه المطلوب تقليل حجم الواردات ومحاولة سد خانة من خانة الاحتياج الوطنى وتشغيل العمال والفنيين والأسواق، ويوجد ملايين المواطنين يعيشون على هذه الصناعات، وملايين غيرهم يستخدمون منتجات هذا الشركات. وأهم دور يقع على عاتق الحكومة هو حل المشاكل العمالية، وتوفير مزايا اقتصادية واجتماعية لتلك الفئات حتى تساهم فى دعم الاقتصاد ونموه مع ضرورة التوسع فى الطاقة وتوفير مزيد من فرص التعلم، فأنا أشعر بالندم على حال مصر عندما أسافر إلى دبى أو أى دولة عربية وأشاهد الشباب خريجى الجامعات المصرية يعملون فى المقاهى والمطاعم، يوجد محل فى السعودية لا يعمل فيه غير المصريين، وكلهم من خريجى الجامعات.
د. السلمى أثناء حواره مع «الوطن»
- أجندات خارجية
- أزمة البطالة
- أزمة سد النهضة
- إبراهيم محلب
- إقرار مشروع
- اجتماع الرئيس
- الأحزاب الدينية
- الاتحاد الاشتراكى
- البرلمان المقبل
- التربية والتعليم
- أجندات خارجية
- أزمة البطالة
- أزمة سد النهضة
- إبراهيم محلب
- إقرار مشروع
- اجتماع الرئيس
- الأحزاب الدينية
- الاتحاد الاشتراكى
- البرلمان المقبل
- التربية والتعليم
- أجندات خارجية
- أزمة البطالة
- أزمة سد النهضة
- إبراهيم محلب
- إقرار مشروع
- اجتماع الرئيس
- الأحزاب الدينية
- الاتحاد الاشتراكى
- البرلمان المقبل
- التربية والتعليم
- أجندات خارجية
- أزمة البطالة
- أزمة سد النهضة
- إبراهيم محلب
- إقرار مشروع
- اجتماع الرئيس
- الأحزاب الدينية
- الاتحاد الاشتراكى
- البرلمان المقبل
- التربية والتعليم