تعرفت على زوجها عن طريق «الفيس بوك» وارتبطت به رغماً عن أسرتها بعد التهديد بالانتحار  

كتب: مى غلاب

تعرفت على زوجها عن طريق «الفيس بوك» وارتبطت به رغماً عن أسرتها بعد التهديد بالانتحار   

تعرفت على زوجها عن طريق «الفيس بوك» وارتبطت به رغماً عن أسرتها بعد التهديد بالانتحار  

 

{long_qoute_1}

 

لم تتخيل «إنجى. م» الفتاة العشرينية أن زواجها من لبنانى الجنسية، سيعرضها لمشاكل لا حصر لها بمجرد خروجها من مصر متجهة مع زوجها إلى لبنان، لتصطدم الزوجة الشابة بعائلة الزوج التى سألتها: «أنتى على أنهى مذهب السنى ولا الشيعى؟» ما حوّل حياتها إلى جحيم كان المهرب منه اللجوء للسفارة المصرية للعودة إلى مصر، وطلب الطلاق من زوجها خوفاً على حياتها، خاصة أنها اكتشفت حملها فى طفلتها «جودى» حينها، وعقب تطليقها فى لبنان كان عليها أن تلجأ لمحكمة الأسرة بمصر الجديدة فى مصر لتقيم دعوى إثبات طلاق رقم 101 لسنة 2016، أمام المحكمة لتثبت حقها فى الزواج والطلاق خارج مصر.

أمام مكتب الأسرة بمصر الجديدة انتظرت «إنجى» دورها فى «الرول» برفقة والدها الذى قال: «كان قلبى حاسس أن زواج بنتى من واحد مانعرفش له أصل ولا فصل ستكون نتيجته الطلاق السريع وتدمير حياتها الزوجية.. خبرة ابنتى فى الحياة معدومة لأنها لسه متخرجة من الكلية، وفرحت أنه لبنانى لأن صديقاتها أقنعوها أن اللبنانى وسيم وأحلى من ابن بلدها مع أنها عمرها ماتعوض جدعنة وشهامة المصرى، ربنا يتولى ابنتها جودى فى الأيام الجاية».

روت «إنجى» تفاصيل قصة زواجها لـ«الوطن»: «نشأت فى طبقة متوسطة وحصلت على كلية التجارة وأثناء تعليقى على جروب فى أحد مواقع التواصل الاجتماعى تعرفت على (جاد) شاب لبنانى عمره 32 سنة عبر الفيس بوك، وتعارفنا سريعاً». {left_qoute_1}

تضيف: «تحدثنا عبر الإنترنت لشهور إلى أن حضر (جاد) إلى مصر فى رحلة قصيرة، وتقابلنا وعقب رؤيتى له عرض علىّ أن يتزوجنى وتقدم لأسرتى فرفض والدى الزواج منه فى بادئ الأمر لاختلاف الجنسيات قائلاً لى: من قلة الشباب فى مصر تتجوزى لبنانى مانعرفش أصله ولا فصله خلينا فى اللى نعرفه. بكيت بشدة بسبب رفض والدى ثم تظاهرت أمام أسرتى أننى شربت سماً، وسقطت على الأرض وأخبرت شقيقتى أننى سوف أتظاهر أمام أهلى أننى شربت السم كى يقبلوا تزويجى من جاد قبل أن يعود إلى لبنان، وبالفعل رضخ والدى ووافق ولم نُقم حفل زفاف وتزوجنا، وقدم لى جاد خاتم ذهب ودبلة الخطوبة فقط ولم يشتر لى مصوغات وأقام جاد معى شهرين داخل مسكن والدى وسافرنا إلى لبنان».

تابعت: كان زوجى يعاملنى بكل حب واحترام طيلة وجوده فى مصر، لكن بعد السفر إلى لبنان اكتشفت أن كل ما رأيته من «جاد» كان وهماً كبيراً، حيث كانت لعائلته الكلمة الكبيرة فى كل شىء، وسألتنى شقيقته الكبرى: «أنتى على أنهى مذهب؟» قلت لها إننى مسلمة فتشاجرت معى حينها لتعايرينى أننى غير محجبة ولا أتبع تعاليم الإسلام، وكلام من هذا القبيل، لأطلب من زوجى أن نقيم فى مسكن بعيداً عن أسرته، لأننى أشعر بعدم ارتياح بجوارهم، ورفض زوجى بحجة أنه لن يترك أسرته وأن شقيقته تتحدث وفقاً لمذهبهم الشيعى الذى تربوا عليه فى حياتهم.

أوضحت: حياتى انقلبت رأساً على عقب بطلب زوجى أن أتحول للمذهب الشيعى، وأحضر الدروس الدينية كل يوم، لكننى رفضت وتشاجرت معه، وبذلك اليوم شعرت بتعب شديد لأسقط على الأرض فاقدة الوعى، واكتشفت أننى حامل فى الشهور الأولى بطفلتى «جودى»، حينها فكرت كثيراً فى العودة إلى مصر لكن انتظرت أن يتغير زوجى، لكن نشأته جعلته لعبة فى يد أسرته وطلبت والدته أن يراقبنى لأنها تعلم أننى أريد العودة لمصر خوفاً على حياتى برفقتهم.

تابعت: لجأت للسفارة المصرية داخل لبنان بعد معاناة 8 أشهر مع زوجى وأسرته من معاملة جافة لرفضى حضور دروس المذهب الشيعى ورفضى ارتداء الحجاب، وبدأت والدة زوجى تعاملنى بكل قسوة، وتجعلنى أقوم بخدمتهم فى مسكنهم لأطلب من زوجى أن يطلقنى ويتركنى فى حالى، خاصة أننى لن أقبل الحياة معه، ولو كنت أعلم أنه يفكر بالمذاهب وتلك الأفكار لتراجعت عن زواجى منه، لكنه رفض وساومنى على التنازل عن جميع مستحقاتى مقابل الطلاق، وأن أوقع على ورقة بها تنازل عن حضانة ابنتى، لكننى هددته أننى سوف أقيم دعوى تطليق فى لبنان، ولن أترك حقى منهم، ولجأت للسفارة المصرية فى لبنان التى ساعدتنى فى العودة لمصر مرة أخرى وكنت حينها حاملاً فى شهرى السابع.

أضافت: شرحت لأسرتى ما حدث معى وأننى أريد الانفصال من زوجى، وحررت توكيلاً لدى محامٍ مصرى سافر إلى لبنان لطلب الطلاق من زوجى واللجوء للمحكمة المختصة بشئون الأسرة فى لبنان وهدد زوجى أنه سوف يفضحه داخل مصر وخارجها، وأن الطلاق بالتراضى أفضل خاصة أن المحكمة ستحكم للزوجة بالطلاق، وأخذ جميع مستحقاتى وقام بتطليقى فى لبنان لكنى فوجئت أننى داخل مصر يجب أن أثبت طلاقى كى أحصل على وثيقة تفيد بأننى تزوجت من لبنانى وتم تطليقى منه.

أوضحت: رزقت بطفلتى «جودى» واتصل والدها لرؤيتها فطلبت منه أن يأتى لمصر كلما أراد وأننى لن أسمح له أن يأخذها إلى لبنان وأنها ستربى معى بدون مذاهب، لا ذنب لها سوى أننى تزوجت والدها فرفض وتشاجر معى، وهددنى أنه سيأتى مصر ويأخذها لتقيم معه فى بلده.

 


مواضيع متعلقة