عالم «التواصل الاجتماعى» للأكاذيب والشائعات: الرئيس «يحذر».. والمواطن «حائر»

كتب: فاطمة مرزوق

عالم «التواصل الاجتماعى» للأكاذيب والشائعات: الرئيس «يحذر».. والمواطن «حائر»

عالم «التواصل الاجتماعى» للأكاذيب والشائعات: الرئيس «يحذر».. والمواطن «حائر»

تحذيرات كثيرة بثّها الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلال خطاباته، التى وجّهها خلال الفترات الماضية، بدت واضحة وموجّهة إلى مستخدمى السوشيال ميديا، بضرورة التدقيق فى المعلومات وتحرى الدقة، إلا أنه فى ذلك الخطاب أكد الأمر بصورة أكبر من أى وقت مضى، الجدال المثار حول جزيرتى «تيران وصنافير» دفعه إلى التنبيه مجدداً: «بلاش شبكات التواصل الاجتماعى تبقى هى مصادر الأخبار»، محذراً من محاولات بث الشائعات والأكاذيب، للتأثير على الرأى العام.

خطورة مواقع التواصل الاجتماعى فى التعامل مع الأحداث المختلفة، أكدها عدد من المواطنين، «الشير الأكتر يكسب» الأسلوب الأكثر انتشاراً الذى أشار إليه «بلال على»، جلس أمام التلفاز للاستماع إلى خطاب الرئيس، استوقفته تلك الجملة التى حذّر فيها من مواقع التواصل الاجتماعى: «ده حقيقى، بنشوف أخبار كتير ومانعرفش مصادرها إيه، الشير الأكتر هو اللى بيحقق المصداقية فى وجهة غالبية المستخدمين»، رغم لجوء الشاب العشرينى إلى «فيس بوك» لمتابعة الأخبار، إلا أنه يحاول أن يتبع طريقة مغايرة: «لازم أبص على الموقع اللى منزل الخبر، والمصدر اللى متكلم، وهل هو متخصص أم لا، خصوصاً الأخبار السياسية، دايماً بيكون عندى شك أنها ممكن تطلع غلط».

بدا الأمر مختلفاً لدى محمود حمدى، الذى يتجنّب اتخاذ مواقع التواصل الاجتماعى كمصدر فى متابعة الأخبار من الأساس: «فيه ناس بتصدق إشاعة تطلع، وتستغل الفرصة علشان تولع الدنيا، اللايكات الكتيرة والشير مش مقياس أن المعلومة تكون صح، بالعكس دى حاجة مقلقة جداً»، الأمر نفسه تراه منى رشاد، التى تابعت الخطاب، مؤكدة أن مواقع التواصل الاجتماعى صارت الطريق الأول الذى يسلكه مروجو الشائعات والأخبار الكاذبة: «اللى عايز يثير فتنة أو أى مشكلة بيقولها الأول على (الفيس بوك) ويعمل شوشرة».

الظاهرة تشكل أزمة، وتتسبب فى تفاقم بعض الأحداث، إلا أن الدكتور قدرى إسماعيل، عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، أكد أن لجوء المواطنين والإعلاميين إلى مواقع التواصل الاجتماعى للحصول على معلوماتهم، يرجع إلى مشكلة غياب المعلومات من جانب الدولة: «الحكومة حين لا توفر المعلومات الكافية، تفتح الباب لمروجى الشائعات». يرى أن بعض المسئولين يتحمّلون هذه الأزمة: «رغم تحذيرات الرئيس إلا أن محدش من الحكومة خرج وقال لنا فى أحداث كتيرة، المعلومات الصحيحة، وبالتالى تبدأ الأزمة من هنا».


مواضيع متعلقة