عادة مصرية أصيلة: العمرة فى «مكة».. والهدية من «الحسين»

عادة مصرية أصيلة: العمرة فى «مكة».. والهدية من «الحسين»
- ارتفاع الأسعار
- حسن محمد
- محمد طه
- مناسك العمرة
- يوم واحد
- أبو
- أداء
- ارتفاع الأسعار
- حسن محمد
- محمد طه
- مناسك العمرة
- يوم واحد
- أبو
- أداء
- ارتفاع الأسعار
- حسن محمد
- محمد طه
- مناسك العمرة
- يوم واحد
- أبو
- أداء
- ارتفاع الأسعار
- حسن محمد
- محمد طه
- مناسك العمرة
- يوم واحد
- أبو
- أداء
فى الوقت الذى يستعد فيه البعض لأداء مناسك العمرة بمكة، يستعد البعض الآخر لتجارة مربحة فى العتبة، فقد اقتضت العادة المصرية أن الهدية «فرض» على كل معتمر أو حاج مقبل من بلاد الحجاز، وأمام ارتفاع الأسعار وعجز ميزانية بعض المعتمرين عن جلب هدايا من السعودية، يضطر الكثير منهم إلى شراء الهدية قبل السفر من أسواق الحسين.
{long_qoute_1}
محسن محمد، أحد العائدين من العمرة، أرسل أخاه إلى العتبة قبل قدومه إلى مصر بيوم واحد ليشترى عدداً كبيراً من السِّبَح وسجاد الصلاة والطواقى والجلاليب كهدايا لأقاربه وأحبابه الذين سيتوافدون على منزله لتهنئته: «ناس كتير هتزعل منى لو ماجبتلهاش هدية، وبصراحة أنا سافرت العمرة بالعافية ومش معايا فلوس فبجيب الحاجة من هنا لأنها أرخص»، مشيراً إلى أن التكلفة ليست هى المعيار الوحيد فى قرار شرائه للهدايا من مصر: «الحاجات كتيرة وتقيلة، ليه أشيلها من هناك وأنا ممكن أجيبها من هنا»، وأضاف مبتسماً: «العمرة عند النبى والهدية من عند الحسين، كلها روحانيات».
محلات متعددة تخصصت فى بيع السبح فقط، يجلس بداخل أحدها ناصر كمال، صاحب المحل، فى انتظار زبائنه: «السنة كلها مواسم بالنسبة لينا، فى خليجيين بيزوروا مصر بيشتروا السبح من هنا لأننا أصل صناعة السبح وإحنا اللى بنصدرها لهم، وأى واحد راجع من عمرة بييجى يشترى كام سبحة لحبايبه، عندنا كل الأشكال والأحجام، فيه سبحة بـ150 جنيه وفيه سبحة بـ3 جنيه، وعندنا الصينى اللى بجنيه ونص». يؤكد «ناصر» أن المعتمرين يشترون السبح من محله بأسعار أقل بكثير من السعودية، فهى حسب رأيه تستوردها من مصر: «السبح اللى هناك حاجة من اتنين، يا صينى يا مصرى، وطبعاً المصرى أنضف وبتبقى يدوى عكس الصينى، وبالتالى سعرها هناك هيبقى أغلى من هنا فاللى بيعمل عمرة هيشتريها من هنا أوفر له». الأمر ذاته يؤكده حسام السيد بائع سِبَح على الرصيف: «عندى السبح الغالية والرخيصة والمتوسطة، اللى عايزه المعتمر هيلاقيه أحسن ما يشترى بالغالى من السعودية».
ليست السبح فقط التى تدخل فى نطاق الهدايا، فهناك سجاجيد الصلاة والطواقى والجلاليب المتنوعة الألوان والأشكال، والجملة أرخص من القطاعى، محمد طه، يجلس داخل محله الخاص ببيع الجلاليب والطواقى وسجاد الصلاة: «السجادة الصينى بـ10 جنيه وفيه سجادة بـ170 جنيه، حسب الناس اللى انت بتهاديها، لو قريب هتجيب الحاجة الغالية ولو بعيد هات من أبو 10 جنيه». يمسك «طه» الطواقى ويبين أسعارها التى تتراوح بين 3 و5 و10 جنيهات حسب النوع «شبيكة وجامع وشعراوى»: «فى جلاليب كمان للى حابب يهادى بجلابية وبتبقى أرخص من بره طبعاً بفارق كبير، فيه جلابية بـ50 جنيه وانت طالع، وأحلى موسم شغل لينا بيبقى أواخر رمضان عشان ناس كتيرة بتبقى راجعة من العمرة».