فوانيس «عم فرج» تتحدى ارتفاع الأسعار: «عادة.. ربنا ما يقطعها»

07:08 م | الأحد 08 مايو 2016

ما إن هل شهر شعبان حتى افترش «عم فرج» الأرض بالفوانيس ذات الأشكال والأحجام المختلفة، آملاً فى مضاعفة الرزق عن كل عام، الأمر الذى يبدو غير واقعى فى ظل ارتفاع الأسعار غير المبرر. قبل أسبوعين من بدء «شعبان»، يتسلم «فرج أبوعوض» الفوانيس من الورش لفرشها عند مطلع كوبرى الدائرى بمنطقة الهرم، لكنه فوجئ هذا العام بقيام أصحاب الورش برفع السعر من 10 إلى 15 جنيهاً وربما أكثر، ما تسبب له فى حرج مع الزبائن: «الناس بتسألنى عن سبب ارتفاع السعر، وباقول لهم الأسعار جاية غالية من الورشة. الفوانيس اللى بـ250 جنيه بقت بـ275، واللى بـ65 وصل لـ80 جنيه، أما الفوانيس الصغيرة فزادت من 15 لـ22 جنيه».

مهنة عم «فرج» الأساسية عامل محارة، لكن كبر سنه منعه من الاستمرار فى هذا المجال منذ 5 سنوات، إضافة إلى إصابته ببعض مشاكل فى القلب، ما يجعله ينتظر قدوم شهر شعبان بفارغ الصبر، باعتباره موسماً للرزق، ويحاول من خلاله تعويض قلة الدخل طوال العام. يتمنى «فرج»، أن تشترى الأسر الفوانيس هذا العام رغم الغلو، باعتبارها عادة محببة لقلوبهم: «الناس هتشترى يعنى هتشترى، عادة صعب يقطعوها، وبيحبوا يفرّحوا عيالهم فى رمضان»، كما كان يحرص هو نفسه على القيام بذلك مع أبنائه الـ5، ثم مع أحفاده الـ14.

يدفع «فرج» فلوس الفوانيس مقدماً للتجار وأصحاب الورش قبل شهر شعبان بفترة طويلة، تحديداً وقت الاحتفال بالمولد النبوى، لكنه يعرضها خلال شهرى شعبان ورمضان، وإن تبقى لديه بعض الفوانيس لا يتمكن من إعادتها للتاجر، ويضطر إلى تخزينها للعام التالى: «وهو ده اللى أنا خايف منه، عندى أمل إن الناس تشترى، لكن فى نفس الوقت عندى خوف».