بروفايل| طاهر أبو فاشا.. أديب الإذاعة

كتب: سلوى الزغبي

بروفايل| طاهر أبو فاشا.. أديب الإذاعة

بروفايل| طاهر أبو فاشا.. أديب الإذاعة

حفظه للقرآن الكريم أثّر في تعلّمه النطق السليم للحروف، ودراسته في كلية دار العلوم وتخرجه فيها جعلت منه شاعرًا متقنًا لأدواته اللغوية والتعبيرية وصوت دقيق ومخارج حروف سليمة أهلّته لأن يكون إذاعيًا مميزًا أيضًا.

يملك طاهر أبو فاشا مَلكة أن تكون كلماته "مرئية" لا تُنسى كما قال عنه الملحن والمطرب الكبير سيد مكاوي، فبعد التحاقه بكلية دار العلوم، وجد طريقه إلى العديد من النوادي والمجالس الأدبية، ومنها ندوة القاياتي التي كانت تضم جمهرة كبيرة من أعيان الأدباء من أمثال حافظ إبراهيم وعبد العزيز البشري وكامل كيلاني وزكي مبارك، رغم أنه التحق بالعمل مُدرسًا بمدرسة فؤاد الأول بسوهاج في صعيد مصر، ونُقل منها إلى الواحات الخارجة، وظل يتنقل بين المحافظات حتى عمل سكرتيرًا برلمانيًا في وزارة الأوقاف، وعمل رئيسًا لقسم التأليف والنشر بإدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة.

وقدَّم للإذاعة أكثر من 200 عمل فني، أشهرها "ألف ليلة وليلة" التي كتب منها أكثر من 800 حلقة أذيعت على مدار 26 سنة، و"أفراح النيل" التي لحنها محمود الشريف، وأوبريت رابعة العدوية الذي غنته أم كلثوم، وعددًا من المسلسلات الإذاعية ومنها "الأسرة السعيدة" و"ركن الريف" و"ألف يوم ويوم".

حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1988، قبل وفاته بعام، لوفاته في 12 مايو 1989، حيث صدرت له عدة دواوين، بالإضافة إلى قصائد أخرى في بطون الدوريات والصحف لم يجمعها الشاعر، وجمعها الباحث الشاعر عزت محمود علي الدين في رسالته للماجستير "طاهر أبو فاشا شاعرًا"، المودعة مكتبة كلية اللغة العربية في القاهرة جامعة الأزهر، وأفاد منها الأديب السعودي عبد الحميد مشخص حينما كلفه الأمير عبد الله الفيصل بطباعة الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر، حيث ضمنها تلك القصائد، وله كتب أدبية، إلى جانب أكثر من سبعة كتب تاريخية وسياسية كلها مذكورة في رسالة "طاهر أبو فاشا شاعرًا".

 


مواضيع متعلقة