بروفايل| صلاح أبوسيف.. عمود "الواقعية"

كتب: سلوى الزغبي

بروفايل| صلاح أبوسيف.. عمود "الواقعية"

بروفايل| صلاح أبوسيف.. عمود "الواقعية"

أعماله الفنية لم تقاس بوقت، ممتدة آثارها، تجذُّر الواقع وتنيره، بصدق وإخلاص نقل الصورة الكاملة والحقيقة الكامنة داخل نفوس مستوطني المجتمع وكشف أسراره السياسية والأخلاقية والاقتصادية، فعُدَّ صلاح أبو سيف "العمود الفقري" للأفلام الواقيعة في مصر، كما قالت عنه الناقدة الألمانية "أريكا ريشتر".

رغم عدم استكمال صلاح أبوسيف لدراسته الجامعية إلا أنه قرأ وكوّن معرفة موسوعية كبيرة وأتقن اللغة الإنجليزية، وكان مثقفًا حقيقيا، لذا كان ينقل الواقعية من وجهة نظرة وليس محاكاة، كما قال عنه النافد أشرف غريب.

التقى أبوسيف بالمخرج نيازي مصطفى في بداية حياته، حيث كان يعمل بالمحلة الكبرى (بشركة المنسوجات) رغم ميلاده في محافظة بني سويف في 10 مايو عام 1915، والذي ساعده في الانتقال للعمل في أستوديو مصر حينما لاحظ حبه للسينما في عام 1936، ليدرس السينما بفرنسا وإيطاليا، وحين عاد عمل بأستديو مصر لمدة كبيرة حتى أصبح مديرًا لقسم المونتاج، وعمل مساعدًا للمخرج كمال سليم في فيلم "العزيمة" من بطولة فاطمة رشدي وحسين صدقي، حتى أخرج أول فيلم روائي له "هو دائما في قلبي" بطولة عماد حمدي وعقيلة راتب ودولت أبيض عام 1946، وأخرج للسينما العراقية فيلم "القادسية" عام 1982، ومن أبرز أعماله أيضا "البداية، حمام الملاطيلي، الزوجة الثانية، القاهرة 30"، حسبما أفرد عنه موقع بيانات الأفلام العربية.

"صلاح أبو سيف.. محاورات".. كتاب قدّمه المخرج هاشم النحاس عنه، يمثل قلب الكتاب محاورات مع صلاح أبو سيف حول العملية الإبداعية لكل فيلم من أفلامه "بعد مشاهدتي لها فيلمًا بعد الآخر، بدايّة من أولها فيلم "دايمًا في قلبي" 1946، حتى آخرها فيلم "السيد كاف" 1994 (41 فيلمًا).

لم يكن مخرجًا فقط، لكنه اشترك في كتابة السيناريو لجميع أفلامه، فهو يعتبر كتابة السيناريو أهم مراحل إعداد الفيلم فمن الممكن عمل فيلم جيد بسيناريو جيد وإخراج سيء ولكن العكس غير ممكن، لذا فهو كام يشارك في كتابة السيناريو لكي يضمن أن يكون كل ما كتبه السيناريست متفقًا مع لغته السينمائية.


مواضيع متعلقة