فيديوهات تكشف: «حرب جواسيس»علي الأرض المباركة

فيديوهات تكشف: «حرب جواسيس»علي الأرض المباركة
كشف مقطع «فيديو» نشرته جماعة مجلس شورى المجاهدين، «أكناف بيت المقدس»، على الإنترنت مؤخراً، عن مدى وحجم تغلغل المخابرات الإسرائيلية وعناصر «الجهاديين»، فى عمق شبه جزيرة سيناء، ويروى قصة اغتيال «إبراهيم عويضة» أحد أعضائها، على يد عناصر «الموساد»، وسط غياب كامل للدولة المصرية.
وأهم ما كشف عنه المقطع هو اعتراف «منيزل سليمان»، أحد أبناء قبيلة «البريكات»، الذى جنده «الموساد»، هو سهولة التجنيد مقابل مبالغ مالية يعتبرها أبناء «شبه الجزيرة» مغرية للغاية، وتتراوح ما بين 3 إلى 5 آلاف دولار شهرياً مقابل رصد تحركات العناصر الجهادية من أبناء القبائل وغيرهم وإبلاغ ضابط الموساد المسئول عنه عبر الهاتف النقال، خصوصاً أن شبكة الاتصالات الناشطة فى المنطقة هى «إسرائيلية»، فى ظل غياب شبكات الهواتف المحمولة المصرية، الأمر الذى يجعل من استخدام أجهزة اتصالات سرية لــ«الموساد» لا داعى له.[Quote_1]
وأشار اعتراف «منيزل» إلى أن انتقال عناصر «الموساد» من إسرائيل إلى عمق الأراضى السيناوية والعودة مرة أخرى، هو أمر يسير للغاية، وكذلك انتقال العناصر «المجندة» إلى إسرائيل لتقاضى المبالغ المالية المتفق عليها مع ضباط «الموساد»، والمبيت فى استراحاتهم عدة أيام ثم انتقالهم للأراضى المصرية لتنفيذ مهامهم.
وأوضح «المقطع» أن الأراضى الإسرائيلية باتت ملاذاً آمناً للعناصر السيناوية «المجندة»، لجوء العميل «سليمان البريكات» إليها هارباً من الجهاديين الذين طالبوا برأسه بعد نجاح عملية اغتيال «عويضة» التى شارك فيها من خلال رصد تحركاته واصطحاب عناصر قوة الاغتيال الإسرائيلية قرب منزله.
الأهم فى ذلك هو ما كشفته القصة من غياب كامل لدور الدولة المصرية على أراضى شبه الجزيرة، وهو الأمر الذى أشارت إليه تقارير الصحف الإسرائيلية من أن دور المخابرات المصرية وأجهزة الأمن الوطنى والعام تلاشت تماماً عقب ثورة 25 يناير مباشرة تاركة الساحة لأيدى جهاز «الموساد» يعبث فيها مع بعض أجهزة المخابرات التابعة لدول أخرى.
وفى «فيديو» آخر أصدرته «أنصار بيت المقدس» حمل عنوان «غزوة التأديب لمن تطاول على النبى الحبيب»، أظهر وجوهاً لبعض أعضائها يتحدثون بلكنات يمنية وسعودية وتونسية ومغربية، ويتوازى ذلك مع صوت المعلق وهو يؤكد أن أرض سيناء المباركة أصبحت «أرضاً للجهاد» مع ملاحظة أن جميع المقاطع التى أصدرتها تلك الجماعة كانت تبدأ بفقرات من أحاديث يوجهها أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى زعيما تنظيم القاعدة، يحرضان فيها على الجهاد ضد «قوى الاستكبار العالمى»، أو يوجه رسالة إلى «أمة المسلمين»، فى إشارة إلى ارتباط الجهاديين المعنوى وربما اللوجستى بالتنظيم العالمى للقاعدة.[Quote_2]
وتظهر فيديوهات أخرى تدريبات لبعض العناصر الجهادية قبل تنفيذها عمليات ضد دوريات للجيش الإسرائيلى وهم يحملون الأسلحة الرشاشة الثقيلة ومدافع «الآر بى جى» فى منطقة «النقب» المتاخمة للحدود الإسرائيلية وتبعد عدة كيلومترات عن الحدود الشمالية المتاخمة لغزة، كما كشف «فيديو» آخر بعد الحرب الأخيرة على القطاع استخدام «الجهاديين» صواريخ أرض أرض فى اتجاه الأراضى الإسرائيلية.
أما الفيديو الأخير والأكثر إثارة كان لـ«مجلس شورى المجاهدين»، الذى كشف عن استقدام عناصر إسلامية من داخل «الدلتا»، التى لم تكن لديها خلفية جهادية لتنفيذ عمليات ضد الدوريات الإسرائيلية على الحدود أحدهم هو «أحمد وجيه» الذى اعترف بأنه يتبع جماعة الإخوان المسلمين، والثانى هو «بهاء زقزوق»، القيادى فى حركة «حازمون».[Quote_3]
وفى المقطع ذاته، يشرح المعلق كيفية تجسس ما يسمى بفرقة الاستطلاع عبر «مناظير» عالية الجودة استطاعت أن ترصد دوريات الجيش الإسرائيلى على بُعد 15 كيلومتراً، ويشير إلى أن المجموعة المنفذة استطاعت أن تتوارى عن عدسات كاميرات ومناظير التجسس المنتشرة على طول الحدود مع إسرائيل.
أخبار متعلقة:
جيش الإمارة الإسلامية: 2500 جهادى يتدربون فى 3 معسكرات بسيناء
معهد واشنطن يرصد"اللعبة الكبري"علي ضفاف النيل
"عبد المجيد":حماس يمكنها الضغط علي هذه الجماعات..لكنها لا تفعل
الجنسية ألمانى.. والدين إسلامى.. ومعسكر الجهاد فى مصر
معهد الأمن الإسرائيلي:التصعيد سيصل إلى مرحلة"الصراع المسلح"
صحف ألمانية: السلفية "حلقة جديدة" من النازية والشيوعية
الشيخ محمد الزغبى.. نجم الدعوة السلفية الأول فى ألمانيا
سيناء.. مغناطيس المتطرفين فى أوروبا
سيناء فى قبضة الجهاديين