«الوطن ترصد».. سيناء فى قبضة الجهاديين

لا عودة لما كانت عليه سيناء من قبل.. كل الشواهد تؤكد أننا ضيَّعناها حيث انتقلت الولاية الحقيقية لأطراف خارج السيطرة واكتفت الدولة المصرية بالوجود على استحياء، ممثلة فى أعداد قليلة من العسكر، فى الوقت الذى تواصل فيه أطراف دولية وإقليمية التلاعب بالأمن القومى المصرى وتجهيز المنطقة لسيناريوهات لا يد لمصر فيها. على بُعد خطوات من تمركز الجنود المصريين، هناك جهاديون يتدربون بشكل علنى ويملكون العدة والعتاد، يخوضون معاركهم على حسب أهوائهم، تارة يخترقون الحدود ليهاجموا دورية إسرائيلية ومرات عديدة لا يتورعون عن قتل الجنود المصريين، فالكل عندهم فى الكفر سواء، والإمارة الإسلامية أوشكت على أن تعلن عن نفسها، ولا رادّ لإرادة إلهية دفعت المئات من المتطوعين من كل أصقاع الدنيا إلى تلبية نداء الجهاد انطلاقاً من الأرض المباركة التى لم تعُد كذلك. المعلومات المتوافرة لدى الأجهزة الأمنية المصرية واضحة ومستوفاة ولا لبس فيها، وأكثر من خطة وُضعت لاستعادة السيطرة على أرض الفيروز والدم إلا أن مانعاً مجهولاً أوقف التنفيذ وقراراً سياسياً لم يصدر غلّ يد الجيش المصرى حتى عن الثأر لجنوده فى مواجهة الإرهاب المتنامى هناك، الذى لم يعُد يخفى نفسه، وعلى العكس بدأ يبث تقارير مصورة عن تدريبات وعمليات لا يستطيع جيش الدولة أن يقوم بمثلها فى ظل اتفاقية «كامب ديفيد» التى حولت سيناء إلى المركز الأخطر لجماعات التطرف الدينى والإرهاب الدولى، وكلها مبررات سوف تُسَوَّق لإجبار مصر على القبول بإجراءات تمس سيادتها وأمنها، ولا مناص من التفتيش عن الدور الإسرائيلى الصانع والمستفيد، ومن يدرى أى جزء من مصر يسير على خطوات الضياع التى تمضى عليها سيناء. أخبار متعلقة: جيش الإمارة الإسلامية: 2500 جهادى يتدربون فى 3 معسكرات بسيناء معهد واشنطن يرصد"اللعبة الكبري"علي ضفاف النيل "عبد المجيد":حماس يمكنها الضغط علي هذه الجماعات..لكنها لا تفعل الجنسية ألمانى.. والدين إسلامى.. ومعسكر الجهاد فى مصر فيديوهات تكشف: «حرب جواسيس»علي الأرض المباركة معهد الأمن الإسرائيلي:التصعيد سيصل إلى مرحلة"الصراع المسلح" صحف ألمانية: السلفية "حلقة جديدة" من النازية والشيوعية الشيخ محمد الزغبى.. نجم الدعوة السلفية الأول فى ألمانيا سيناء.. مغناطيس المتطرفين فى أوروبا