بروفايل| جيهان نصر.. اعتزال أسرع من النجومية
بروفايل| جيهان نصر.. اعتزال أسرع من النجومية
جمال هادئ زيّنه صوت عذبة نغماته، لم تطل كبطلة موحدة لأي عمل فني، بل اعتمدت على صنع مشاهد كانت درجات سلم متحرك بوتيرة سريعة نحو النجومية، وبقدر السرعة التي وصلت بها كان الاعتزال أسرع إلى وجدانها.
جيهان نصر، المولودة في 11 مايو 1972، بدأت طريقها للشهرة من خلال الإعلانات ثم اتجهت إلى التليفزيون بعد ذلك، فقامت بالعديد من الأدوار والبطولات، اشتهرت في دورها بمسلسل "المال والبنون"، وفي المسرح لعبت البطولة في "أنا والنظام وهواك" و"المحظوظ وأنا" مع سمير غانم، وفي عام 1997 تزوجت من من الملياردير السعودي سعود الشربتلي ثم اعتزلت المجال الفني.
"كان من الممكن أن أواصل التمثيل إلا أن وقت الاعتزال كان قد حان"، وفضلّت بعد زواجها، كما قالت في حوار صحفي، التفرغ لبيتها وأسرتها، فـ"تركي للعمل الفني كان قطعيًا لا رجعة فيه رغم اعتزازي بمشواري الذي لم يكن طويلًا بقدر ما كان مؤثرًا".
كانت واحدة من جيل سجل نجاحًا جيدًا وعمل في الفن من أجل الفن فقط، لكنها تظهر من فترة لأخرى للوقوف إلى جانب "حالات إنسانية في الوسط الفني، كما كان عند حالة مرض أستاذنا الكوميدي يونس شلبي، الذي زاملته في بعض الأعمال الفنية، وكان علينا واجبات تجاهه فقمت بما يفرضه واجب الزمالة تجاهه، وهو يحتضر في المستشفى بالقاهرة وتجاه أسرته وأبنائه".
وتمنت لو يتاح لجميع الفنانين تبني مشروع صندوق رعاية الفنان في أيامه السوداء، وأن لا يكون له علاقة بصندوق ودعم النقابة، لأنه غالبًا ما يكون محددًا لا يفي بالغرض في الحالات الصحية المستعصية التي أصبحت تظهر بشدة في السنوات الأخيرة لضيق ذات اليد على العديد من الأساتذة، الذين أعطوا كثيرًا في عالم الفن.
"تليفزيونية حتى النخاع".. الوصف الذي ارتضته جيهان لنفسها، لتعبر من خلاله عن متابعتها لكل الأعمال الفنية رغم اعتزالها.
