عائلة "عبد المقصود أفندى": 4 أجيال نامت على مخدة الزعيم

عائلة "عبد المقصود أفندى": 4 أجيال نامت على مخدة الزعيم
كما يرث الأبناء عن آبائهم، أخلاقهم وصفاتهم وأسلوب حياتهم، فإن «عائلة عبدالمقصود» أورثت أبناءها حب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، 4 أجيال متعاقبة اتفقت جميعها على عشق «الزعيم»، كل ما فى ذلك المنزل القديم ينطق بـ«ناصر»، هنا نتيجة قديمة تعود إلى خمسينات القرن الماضى مزينة بصورة الزعيم، وهناك «مخدة» صغيرة تزين غرفة الصالون، مطبوعة عليها صورة الزعيم، تعود إلى عام 1956، أيام الاحتفال بعيد الجلاء، احتفظت بها الأسرة جيلا وراء جيل.
المهندس شريف عبدالمقصود، من الجيل الثانى للعائلة، رباه والداه قبل أن يرحلا عن الحياة منذ عدة سنوات، على حب «ناصر» وخطبه الثورية التى كانت تنطق بالعدل والكرامة، يتذكر شريف «الزمن الجميل» ويترحم عليه حتى الآن، يحكى بحب شديد عن مكانة «ناصر» فى قلبه: «أنا من مواليد 56، وكان أملى فى الحياة أن أتفوق وأصبح من أوائل الجمهورية لكى أشارك فى عيد العلم وأقابل الرئيس جمال عبدالناصر وجها لوجه وأصافحه»، يتذكر شريف دائما خطابات الزعيم: «وقت إذاعة الخطاب فى الراديو أو التليفزيون ماتلاقيش حد فى الشارع، كل الناس متجمعة بتسمع كلام الرئيس من حبهم له»، قبل أن يضيف «ذكرى عبدالناصر تثير فى نفسى مشاعر ملهاش حدود، كرامة.. علم.. تقدم، كلها أشياء مرتبطة بعصره فقط ولم نرها بعده».
يوم وفاة ناصر لم ينسه «شريف»، وجنازته المهيبة لم تغب عن عينيه: «دى كانت المرة الوحيدة فى حياتى اللى أشوف فيها والدى يبكى بكاء شديدا رغم قوة شخصيته بسبب وفاة ناصر».
دعاء الشريف -25 عاما- تمثل الجيل الثالث فى العائلة، ورثت حب جمال عبدالناصر مثلما يرث الوريث أرضا أو عقارا أو أموالا، والمصادفة وحدها جمعتها بزوجها الذى يتفق معها فى حب الزعيم الراحل، تتذكر «دعاء» أن أول مرتب حصلت عليه فى حياتها، اشترت به أسطوانات «سى دى» عليها صور عبدالناصر، لتهديها لوالدها: «حبى لناصر ورثته عن العائلة، والدى ما زال يحتفظ بأعداد جريدة المصور التى تحدثت عن عبدالناصر، بالإضافة إلى جميع الأغانى الوطنية الخاصة بعصره».
لم تكتف دعاء برأى عائلتها فى الزعيم بل قررت أن تقرأ سيرته لتكون رأيا شخصيا عنه فوجدت أنه من أفضل الزعماء الذين حكموا مصر حتى الآن.
عاليا ابنة دعاء التى تمثل الجيل الرابع، لم يتجاوز عمرها عاما وثلاثة أشهر، جلست تلهو على الأرض بكل المقتنيات الناصرية التى تزين المنزل، «المخدة» الصغيرة التى تحمل صورة الزعيم، هى لعبة عاليا، الطفلة التى تنبأ والداها أن تصبح «ناصرية».
أخبار متعلقة:
إحنا آسفين يا زعيم
كمال الهلباوى: الخلاف بين الإخوان وعبدالناصر كان سبباً فى هزيمة 67
حكاية عبدالناصر والإخوان: «تار بايت».. ثم «تبادل مواقع»
بتحب عبد الناصر؟.. طبعا.. زرت "الضريح"؟.. لسه .. يبقى مابتحبوش
"عبد الناصر لم يمت": تلك أفة الحكام فى مصر من "السادات" إلى "مرسى"
الـ100 يوم الأولى "تأميم القناة": ضربة كانت من معلم .. خلى الاستعمار يسلم
مصر محتجالك