إحنا آسفين يا زعيم

كتب: محمود الكردوسى

إحنا آسفين يا زعيم

إحنا آسفين يا زعيم

نعم.. نحن مدينون لجمال عبدالناصر باعتذار، منذ غاب وهو حاضر، لكنه حضور من نوع خاص، كل الذين أتوا بعد عبدالناصر.. حكموا وتسلطنوا وتسلطوا، وبذلوا كل ما فى وسعهم لـ«محوه».. لتفريغ تجربته السياسية والاجتماعية والاقتصادية من أى «محتوى» يبقيه «حياً» فى أذهان وقلوب فقراء مصر وشرفائها، لكنه لم يمت، كان عبدالناصر قد تمكن منا بـ«انحيازه» الغاشم لنا: بالمصانع والمدارس والمنابر، بالأرض التى تطرح قمحاً وقطناً، بالكتاب والأغنية، بالسد والقناة، بكل ما يدل علينا ويثخن جرح افتقاده، كلما هاجموه أو قالوا «خربها.. وأقعدنا نحن على تلها».. ولم يكن ذلك صحيحاً على الإطلاق. منذ أكثر من أربعين عاماً، وخصوم عبدالناصر يحاولون تشويه سيرته، لكن السيرة أطول من العمر كما يقولون، وأبقى -حتى- من الإنجاز، وليس أنسب مما يجرى فى مصر الآن للاعتذار لهذا الرجل، انظر حولك واسأل: ألا تحتاج مصر -بعد أن ابتليت بأسوأ من حكمها- إلى جمال عبدالناصر؟ ألا تحتاج إلى هذه «الكاريزما».. إلى هذا الانحياز للفقراء.. إلى هذا النبل وطهارة الذمة.. إلى هذا الحس الوطنى المرهف و«المكلف».. إلى هذا «الحضور» الذى استعصى على الموت وعلى كل محاولات النفى والإزاحة؟ كل عام وأنت طيب يا جمال، كل عام وأنت معنا بروحك المرفرفة و«طلتك» التى تطمئن وتبث فينا دفئاً. أخبار متعلقة: عائلة "عبد المقصود أفندى": 4 أجيال نامت على مخدة الزعيم كمال الهلباوى: الخلاف بين الإخوان وعبدالناصر كان سبباً فى هزيمة 67 حكاية عبدالناصر والإخوان: «تار بايت».. ثم «تبادل مواقع» بتحب عبد الناصر؟.. طبعا.. زرت "الضريح"؟.. لسه .. يبقى مابتحبوش "عبد الناصر لم يمت": تلك أفة الحكام فى مصر من "السادات" إلى "مرسى" الـ100 يوم الأولى "تأميم القناة": ضربة كانت من معلم .. خلى الاستعمار يسلم مصر محتجالك