بروفايل| آل باتشينو.. "ممثل الانفعالات"

بروفايل| آل باتشينو.. "ممثل الانفعالات"
بصمته مميزة بحضور يتسم بالانفعال المتمكن والمتقن لأدواره التي يقدمها في السينما، احتل مكانة خاصة بين ممثلي جيله من السبعينات، ويعده نقاد كثيرون أحد أهم الممثلين الأمريكيين بشكل عام.
آل باتشينو، ولد في 25 أبريل عام 1940، لأسرة أمريكية ذات أصول إيطالية، حيث نشأ في عائلة فقيرة، فكان أبوه سلفاتور باتشينو بائعًا متجولًا، وأمه هي روز باتشينو، وهو ما جعله ينتقل إلى العيش مع جدته.
وسجن آل باتشينو، خلال فترة المراهقة، 3 أيام بتهمة حيازته سلاح دون ترخيص، وكان مهتمًا بالتمثيل منذ صغره، حيث كان شغوفًا بالمسرح، الذي بدء فيها كممثل مسرحي، وأدى في المسرح أدوارًا مميزة أثارت اهتمام الجمهور والنقاد.
بدأ مسيرته أواخر السيتنيات، وفي عام 1972 اختاره المخرج فرانسيس فورد كوبولا لبطولة فيلمه "الأب الروحي"، وتمكّن من لفت الأنظار إليه رغم حداثة سنه وقتها، ورغم وقوفه أمام ممثلين مخضرمين مثل مارلون براندو وغيره.
"ممثل الانفعالات".. اللقب الذي استحقه آل باتشينو، في تجسيده للشخصيات الشريرة والرومانسية، وصناعة مشاهد تستوطن الذاكرة يؤديها بكل ما أتوتي من مشاعر، فبرع عام 1974، في تجسيد شخصية "مايكل كورليوني" زعيم المافيا في نيويورك في الجزء الثاني من سلسلة "الأب الروحي"، ليتفوق على ما قدمه في الجزء الأول من السلسلة.
وتعاون آل باتشينو في عام 1983، مع المخرج برايان دي بالما في فيلمه الأبرز "الوجه ذو الندبة"، والذي جسد فيه شخصية مهاجر كوبي، يصبح لاحقًا أحد أبرز رجال العصابات الأميركيين، وأدى فيه دور "توني مونتانا" اللاجئ الكوبي مهرب الكوكايين، الذي أصبح أحد أكبر بائعي المخدرات في الولايات المتحدة.
وقدّم العديد من الأدوار المعقدة مثل دوره في فيلم "محامي الشيطان"، وتجسيده لشخصية "شيلوك" الشهيرة في نسخة سينمائية من مسرحية "تاجر البندقية" لوليام شكسبير وغيرها.
لم يتوقف آل باتشينو عند الجريمة، فهو المتميز بالقدرة على تنويع أدواره والشخصيات التي يجسدها بشكل يجعله ينتقل بين الدراما والحركة والكوميديا وغيرها، فلأفلامه الرومانسية تألق خاص، حيث برع في فيلم "بحر الحب"، كما قدّم أداءً مبهرًا في فيلم "عطر إمرأة" عام 1993 الذي جسد فيه دور رجل كفيف، ونال عنه جائزة الأوسكار لأفضل ممثل.