بروفايل| ماريا شارابوفا.. الهاربة من "تشيرنوبيل"

بروفايل| ماريا شارابوفا.. الهاربة من "تشيرنوبيل"
- بروفايل
- ماريا شارابوفا
- تشيرنوبيل
- بروفايل
- ماريا شارابوفا
- تشيرنوبيل
- بروفايل
- ماريا شارابوفا
- تشيرنوبيل
- بروفايل
- ماريا شارابوفا
- تشيرنوبيل
قرب محطة المفاعل النووي "تشيرنوبيل"، بالتحديد على مسافة أقل من 100 ميل، كان يعيش زوجان روسيان اضطرا إلى ترك البلدة بعد عدة شهور على انفجار المفعل، خوفا على جنينهما من الإصابة بعيوب خلقية بسبب الإشعاعات، فولدت الأم فتاة أصبحت محط أنظار العالم ليس لجمالها فقط، ولكن لتبوئها مكانة مهمة في "لعبة الملوك"، فكانت ماريا شارابوفا، أشهر لاعبات التنس في العالم.
وُلدت ماريا شارابوفا بعد 5 أشهر من الهروب من آثار الانفجار في 19 أبريل 1987، وانتقلت بعدها إلى مدينة أخرى بسبب ارتفاع مخاطر التسرب النووي في مفاعل تشيرنوبيل.
"مضرب تنس"، الهدية الأولى التي تلقتها "ماريا"، وهي في الرابعة من عمرها، من صديق والدها الذي انتقل للعيش معه هربًا من "تشيرنوبيل"، وكان أول مَن لاحظ موهبتها، ولم تخذله في توقعه فصارت المصنفة الأولى السابقة على مستوى العالم في لعبة التنس.
استدان والدها 700 دولار لتأمين نفقات رحلة ابنته عام 1994 لإلحاقها بأكاديمية "نيك بوليتيري" للتنس في ولاية فلوريدا، بناءً على نصيحة مدربتها بمدرسة التنس في موسكو، ومارس عدة وظائف بأموال بسيطة لتمويل دروسها بالأكاديمية التي انضمت لها أخيرًا عام 1995، وهي في الرابعة عشر ممن عمرها، فأصبحت أصغر فتاة تصل إلى المباراة النهائية في بطولة أستراليا المفتوحة للناشئين.
وفازت شارابوفا ببطولة "جراند سلام" خمس مرات، علاوة على فوزها ببطولة "ويمبلدون للتنس" وهي في السابعة عشرة من عمرها 2004، واحتلت المركز الأول بين أكثر الشخصيات الرياضية النسائية ثراء في العالم على مدار 11 سنة، وفقا لمجلة "فوربس" الاقتصادية، وبلغت الثروة التي حصدتها اللاعبة الروسية من التنس فقط نحو 26 مليون جنيه إسترليني، وأصبحت أكثر الشخصيات الرياضية النسائية ثراء للمرة الأولى عام 2005، وتحتل الآن المركز السابع في تلك القائمة.
العودة إلى "تشيرنوبيل" حلم ماري، التي كرّست جزءا من وقتها لمساعدة ضحايا الانفجار الذي نجت منه قديمًا، وبعد مرور سنوات عدة عادت "شارابوفا" إلى المنزل الذي كانت تقطنه العائلة يومًا ما، واتخذت قرارات غيرت من شكل حياتها في نهاية المطاف، فأصبحت سفيرة للنواية الحسنة، وعملت في مشاريع تهدف إلى دعم الأطفال الذين يعيشون في المناطق المتأثرة بكارثة "تشيرنوبيل".
عملها سفيرة للنوايا الحسنة لم يدم طويلا، فقرر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي أصبحت شارابوفا سفيرة له في فبراير 2007، إيقافها لحين ظهور نتائج التحقيقات في قضية تناولها المنشطات، على خلفية سقوطها في اختبار للكشف عن المنشطات في بطولة أستراليا المفتوحة مطلع العام الجاري.
وتركزت جهود "شارابوفا" في الأمم المتحدة على مساعدة الناجين من كارثة "تشيرنوبيل" عام 1986، لكن الروابط الخاصة بملفها الشخصي لم تعد تعمل بموقع الأمم المتحدة الإلكتروني، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة: "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يظل ممتنا لماريا شارابوفا لدعمها في عملنا، خاصة فيما يتعلق بجهود الإصلاح بعد كارثة تشيرنوبيل النووية، لكن على ضوء الإعلان الأخير لشارابوفا، قررنا تعليق عملها كسفيرة للنوايا الحسنة وتجميد أي نشاط مخطط له في ظل استمرار التحقيقات".