بروفايل| فؤاد راتب.. "الخواجة بيجو"

بروفايل| فؤاد راتب.. "الخواجة بيجو"
- أزمة قلبية
- إذاعة البرنامج العام
- إسماعيل ياسين
- اتحاد الصناعات
- العلاقات العامة
- المسرح الكبير
- النصف الأول
- خشبة المسرح
- دراسات عليا
- بروفايل
- أزمة قلبية
- إذاعة البرنامج العام
- إسماعيل ياسين
- اتحاد الصناعات
- العلاقات العامة
- المسرح الكبير
- النصف الأول
- خشبة المسرح
- دراسات عليا
- بروفايل
- أزمة قلبية
- إذاعة البرنامج العام
- إسماعيل ياسين
- اتحاد الصناعات
- العلاقات العامة
- المسرح الكبير
- النصف الأول
- خشبة المسرح
- دراسات عليا
- بروفايل
- أزمة قلبية
- إذاعة البرنامج العام
- إسماعيل ياسين
- اتحاد الصناعات
- العلاقات العامة
- المسرح الكبير
- النصف الأول
- خشبة المسرح
- دراسات عليا
- بروفايل
يظهر بقامته القصيرة ووجهه الذي يحمل ملامحا ألفها المصريون، يتوقع الحاضرون أن شخصية مصرية من داخل مجتمعهم ستطل عليهم من فوق ذلك المسرح الكبير، فيُفاجأ الجميع بذلك الذي يعرف نفسه على أنه "ديجو مستريتو كاتوليانو بستانو أرسيان دولدوفولو كوكاس باولو بوستاولو بولو فينو بيجو"؛ ليعيش معه جمهوره دقائق من البهجة يبدو فيها ذلك الخواجة اليوناني تارة شخصًا أتى باحثًا عن وظيفة لا تتفق مع أي من صفاته، وأخرى يدخل في جدال طريف مع صديقه المصري "أبو لمعة" ساخرين من كل شيء يحدث حولهما، لتكون شخصية "الخواجة بيجو"، هي البوابة التي أدخلت الفنان "فؤاد راتب" إلى قلوب محبيه من أضيق أبوابها، عبر شخصية لم تترعرع داخل مجتمعهم.
قصة العشق التي نشأت بين "راتب" والتمثيل تعكس شيئًا من صبره، فهو الذي وضع دراسته الجامعية تحت أمرة حلم النجومية على خشبة المسرح، فها هي زوجته "فتحية الصاوي" تروي في أحد حواراتها الإذاعية، أن زوجها عندما دخل الجامعة التحق بكلية العلوم، وعندما ذهب لينضم إلى فريق تمثيل الكلية عرف أنه قد استكفى.. فبحث عن الكلية التي بها فريق تمثيل، لا يزال في حاجة إلى أعضاء، فالتحق بكلية التجارة؛ ليجد أن فريق تمثيلها قد اكتمل ثانية، فانتهى إلى تكوين فريق مسرحي مع رفيق عمره "نور الدمرداش"، الذي كان مطرودًا مثله من فريق التمثيل في أثناء دراسته الجامعية.
شخصية "الخواجة بيجو"، التي اختارها الفنان فؤاد راتب، المولود في العام 1930، لم تتفق مع النصف الأول من حياته الذي لم يعرف سوى الشقاء عنوانًا ولم يكن للتمثيل مكان فيها، فبدايته كانت بوظيفة صغيرة في مصنع لبيع الشاي والصابون بحي شبرا الخيمة، ثم وظيفة أخرى في اتحاد الصناعات، ليظهر الصبر مرة أخرى في تحمله للعناء حتى يصبح مديرًا إداريًا للعلاقات العامة، ثم إتمام دراسات عليا في التخطيط والإحصاء بما يعادل الماجستير في العلاقات العامة، ولكنه ترك كل هذا ليتفرغ لحلمه، فتظهر له شخصية "الخواجة بيجو"، التي اختارها لحبه في اليونانيين الذين عاشوا فترات طويلة في مصر، وما عرفه عنهم من طيبة ونظام وحب للعمل.
"الصدفة".. عنوان آخر لم يفارق حياة "الخواجة بيجو" فنيًا، فالصداقة التي نشأت بينه وبين أستاذ جيله "نجيب الريحاني"، كانت بالمصادفة حينما كان "بيجو" يقدم عرضًا مسرحيًا بمسرح الريحاني، وتخطى العرض موعده المحدد؛ ليصطدم بموعد عرض "الريحاني" لمسرحيته، فيتدخل الأخير سامحًا لفؤاد راتب وزملائه باستكمال عرضهما المسرحي، وينبهر بما يقدمونه، ليسعد "بيجو" بالتلمذة على يد أستاذه الذي ما بخل عليه بشيء طيلة حياته.
برنامج "ساعة لقلبك"، الذي عرضته إذاعة البرنامج العام على مدار أكثر من 20 عامًا، كان البداية الحقيقية لـ"راتب"، الذي زامل فيه كبار الفنانين مثل فؤاد المهندس وأمين الهنيدي ومحمد عوض، فضلًا عن محمد أحمد المصري أبو لمعة، الذي كان شريكًا في النجاح لـ"بيجو"، ودائمًا ما كان "أبو لمعة المصري"، ينتصر بكذبه وفشره على "بيجو" اليوناني، ما كان يلقى استحسان قطاع كبير من الجمهور.
"رغم فرحتي لعودتي لخشبة المسرح بعد 12 عامًا، لكني لا أقبل أن أشارك في تشوية سمعة بلدي"، تلك الكلمات تعكس مدى اعتزاز الفنان فؤاد راتب أو "الخواجة بيجو" بمصريته، فالحكاية تعود إلى مسرحية ممثل الشعب، وبدأ فعلًا في البروفات إلا أنه اختلف في الليلة الأخيرة قبل رفع الستار مع المخرج، الذي أصر على إضافة كلمة تسيء إلى مصر ولكنه رفض بإصرار وحل محله ممثل آخر، ولم يعد لها إلا بعد حذف ما رآه تشويها لسمعة بلاده.
"بيجو" لم تكن شخصية مصرحية فقط، بل ملأت شاشات السينيما مرحًا في عدد من الأفلام، أولها كان "عروسة المولد"، ومشهد لن ينساه محبو فيلم "عروس النيل"، فضلًا عن فيلم "إسماعيل ياسين" في مستشفى المجانين، غير أن نهاية الفنان فؤاد راتب لم تختلف كثيرًا عن نهايات عشرات ممن أبهجوا القلوب بتمثيلهم، فبعد أن هاجمه الشلل النصفي بـ11 عامًا، وتعرض أزمة قلبية حادة فارق على إثرها الحياة في 18 يونيو عام 1986، تاركًا للدنيا حلقات من شخصية "الخواجة بيجو"، التي أحبتها أجيال بأكملها بمجرد سماع صوتها عبر أثير الإذاعة.
- أزمة قلبية
- إذاعة البرنامج العام
- إسماعيل ياسين
- اتحاد الصناعات
- العلاقات العامة
- المسرح الكبير
- النصف الأول
- خشبة المسرح
- دراسات عليا
- بروفايل
- أزمة قلبية
- إذاعة البرنامج العام
- إسماعيل ياسين
- اتحاد الصناعات
- العلاقات العامة
- المسرح الكبير
- النصف الأول
- خشبة المسرح
- دراسات عليا
- بروفايل
- أزمة قلبية
- إذاعة البرنامج العام
- إسماعيل ياسين
- اتحاد الصناعات
- العلاقات العامة
- المسرح الكبير
- النصف الأول
- خشبة المسرح
- دراسات عليا
- بروفايل
- أزمة قلبية
- إذاعة البرنامج العام
- إسماعيل ياسين
- اتحاد الصناعات
- العلاقات العامة
- المسرح الكبير
- النصف الأول
- خشبة المسرح
- دراسات عليا
- بروفايل