«النواب» قِبلة المعتصمين: فين أيام «سلالم الصحفيين»؟!

01:35 ص | الأربعاء 24 فبراير 2016

إلى رصيف مجلس الوزراء انتقلت اعتصاماتهم، فما إن دبت أقدام البرلمانيين فى مجلس النواب فى شارع قصر العينى حتى هجر المتظاهرون سلالم نقابتى الصحفيين والمحامين، وانتقلت وجهتهم إلى مجلس النواب. شهد البرلمان منذ بدئه عدداً من الاعتصامات الفئوية كحمَلة الماجستير، الذين قرروا نقل وقفاتهم الاحتجاجية إلى شارع مجلس الشعب حيث مجلسا الوزراء والنواب، كما نظم ذوو الاحتياجات الخاصة وقفة احتجاجية مطالبين بمقابلة الرئيس السيسى، وافترش عدد من أهالى المهاجرين غير الشرعيين المقبوض عليهم رصيف مجلس النواب لعرض مشكلاتهم المتمثلة فى معرفة مصير أبنائهم والإفراج عنهم. {left_qoute_1}

«مكان إصدار القرارات»، هكذا وصف محمود صبرى، المتحدث باسم حمَلة الماجستير والدكتوراه، شارع مجلس الشعب، معللاً نقل اعتصاماتهم من أمام وزارة التخطيط والإدارة ونقابة الصحفيين بأنها لم تعد مؤثرة كما كانت، بالإضافة إلى الاستفادة من تضامن النواب كما حدث مع حملاتهم، حيث وقّع قرابة 170 نائباً على تضامنهم مع حمَلة الماجستير، ما يعزز من موقف المعتصمين: «إحنا رحنا للمسئول لعقر داره، مش معقول معانا قرار تعيين من إبراهيم محلب ولحد دلوقتى شريف إسماعيل مش عاوز ينفذه».

المتحدث باسم حمَلة الماجستير والدكتوراه يرى أن خريطة الاعتصامات الفئوية ستتغير قبلتها خلال الفترة المقبلة إلى شارع مجلس الوزراء، إذ إن الاعتصامات السابقة أمام الصحفيين لم تأت بجدواها، ومكوثهم أمام البرلمان سيسهل عليهم توصيل اعتراضهم: «صوتنا زمان ماكانش مسموع، دلوقتى فيه نواب بيمثلوا كل المحافظات، والاعتصامات بيمثلها عدة محافظات، مستحيل النواب يديروا ضهرهم للشعب اللى اختارهم، وأعتقد صوتنا دلوقتى مسموع أكتر». عبير تقبية، عضو مجلس الشعب عن دائرة منيا القمح، قالت إن المواطنين يستغيثون بنواب البرلمان ليحلوا مشاكلهم، إلا أن مطالبهم جميعها خاصة بمجلس الوزراء، وإن الأمر متوقف فقط على الانتهاء من مناقشة اللائحة: «إحنا طول النهار قاعدين جوه الجلسات نادراً لما بنتقابل باعتصامات، والصبح وأنا داخلة قابلت عمال وفلاحين مطالبهم خاصة بوزارة الزراعة وإن شاء الله إحنا مع كل الاعتصامات ومش هنخذلهم، بس مش هنقدر فى الوقت الحالى غير لما نخلص من اللائحة».