السيسي يستقبل وفدا من البرلمان الأوروبي

كتب: هاني الوزيري

السيسي يستقبل وفدا من البرلمان الأوروبي

السيسي يستقبل وفدا من البرلمان الأوروبي

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الاحد، وفدا موسعا من أعضاء البرلمان الأوروبي، برئاسة النائب الألماني إلمار بروك رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، وذلك بحضور السفيرة فايزة أبوالنجا مستشارة الرئيس لشؤون الأمن القومي.

وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بأعضاء الوفد، لافتا إلى العلاقات القوية التي تجمع مصر والاتحاد الأوروبي، كشريك رئيسي في مواجهة العديد من التحديات، سواء على الصعيد الدولي أو في إطار منطقة المتوسط، وفي مقدمتها مكافحة التطرف والإرهاب.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس استعرض مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها البلاد خلال السنوات القليلة الماضية، مشيرا إلى إنجاز استحقاقات خارطة المستقبل، وتشكيل مجلس النواب الجديد، وهو الأمر الذي يتيح الفرصة لتنشيط البُعد البرلماني في علاقات مصر بالاتحاد الأوروبي عبر التعاون بين البرلمانين.

من جانبه، رحب رئيس وفد البرلمان الأوروبي، بجهود مصر على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أهمية مواصلة عملية الإصلاح الديمقراطي.

وأشاد بروك، بدور مصر الإيجابي على الصعيدين الإقليمي والدولي، مثنيا على جهودها المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقتيّ الشرق الأوسط وجنوب المتوسط.

وأكد رئيس وفد البرلمان الأوروبي، أهمية توثيق التعاون بين مجلس النواب المصري والبرلمان الأوروبي خلال المرحلة المقبلة، منوها بالصلة الوثيقة بين تحقيق الأمن والاستقرار في دول جنوب المتوسط وشماله، لا سيما في ضوء التحديات الناجمة عن تدفق اللاجئين من جنوب المتوسط للدول الأوروبية.

وذكر المتحدث باسم الرئاسة، أن السيسي أكد عزم مصر مواصلة مسيرة التنمية الشاملة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أهمية إحداث التوازن بين إرساء الأمن والاستقرار وبين الحقوق والحريات التي يتعين تنميتها وازدهارها.

وأشار الرئيس إلى أن تدفق اللاجئين يعد إحدى تبعات حالة عدم الاستقرار التي تشوب عددا من دول المنطقة، لافتا إلى أن مصر تستضيف أعدادا ضخمة من اللاجئين من الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب وعدم الاستقرار.

وأكد السيسي، أن التصدي لتلك المشكلة، فضلا عن ظاهرة الهجرة بوجه عام، يتطلب تحسين القدرات الاقتصادية والاجتماعية للدول المُصدرة للهجرة، بما يضمن تحسين الظروف المعيشية لمواطني تلك الدول، ويشجعهم على الحياة والبقاء فيها.

واستعرض اللقاء، التطورات في منطقة الشرق الأوسط، حيث شدَّد الرئيس على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي، لوقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية الموجودة في عدد من دول المنطقة، أخذا في الاعتبار أن الدول المتقدمة التي تتمتع بقدرات سياسية واقتصادية ضخمة، تقع عليها مسؤولية تتناسب مع حجم قدراتها، للتصدي لمثل هذه الممارسات.

وفي سياق متصل، أكد السيسي أهمية المواجهة الشاملة للإرهاب، والتي لا تتوقف عند حدود المواجهات العسكرية والأمنية، وإنما تشمل أيضا التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا الأبعاد الفكرية والدينية.

وأشاد الرئيس في هذا الصدد، بدور الأزهر الشريف في تصويب الخطاب الديني، باعتباره منارة للإسلام الوسطي المعتدل، الذي يحض على الرحمة والتسامح، مؤكدا أن التنوع والتعدد يُعدَان مصدرا للثراء الإنساني، وهو ما تسعى مصر إلى غرسه في المجتمع من خلال إعلاء قيمة قبول واحترام الآخر.