عز الدين ميهوبى: الثورات العربية «حَمْل كاذب».. و«داعش» وأخواتها دليل على عجزنا عن فك شفرة المستقبل.. واحترام الفن والثقافة طريقنا للنجاة

عز الدين ميهوبى: الثورات العربية «حَمْل كاذب».. و«داعش» وأخواتها دليل على عجزنا عن فك شفرة المستقبل.. واحترام الفن والثقافة طريقنا للنجاة
- الأمن والدفاع
- البلاد العربية
- التطرف الدينى
- التعاون الثقافى
- الثقافة العربية
- الجيش الوطنى
- الدرجة الأولى
- الدفاع الذاتى
- الربيع العربى
- العالم العربى
- الأمن والدفاع
- البلاد العربية
- التطرف الدينى
- التعاون الثقافى
- الثقافة العربية
- الجيش الوطنى
- الدرجة الأولى
- الدفاع الذاتى
- الربيع العربى
- العالم العربى
- الأمن والدفاع
- البلاد العربية
- التطرف الدينى
- التعاون الثقافى
- الثقافة العربية
- الجيش الوطنى
- الدرجة الأولى
- الدفاع الذاتى
- الربيع العربى
- العالم العربى
- الأمن والدفاع
- البلاد العربية
- التطرف الدينى
- التعاون الثقافى
- الثقافة العربية
- الجيش الوطنى
- الدرجة الأولى
- الدفاع الذاتى
- الربيع العربى
- العالم العربى
قال وزير الثقافة الجزائرى عزالدين ميهوبى، فى حوار خاص لـ«الوطن»، إن «السنوات الخمس الماضية التى سميت بـ(الربيع العربى) مكنتنا من التفريق بينَ المثقف الحقيقى الذى يقدم مدارك إنسانية، وبين المثقف المزيف الذى يقدم ابتسامته للعالَم مسلحاً بالانتهازية والوصولية والاستثمار فى عواطف الآخرين».
واعتبر، فى حواره لـ«الوطن»، أن «الربيع العربى» ما هو إلا حمل كاذب نتج عنه مولود مشوه اسمه «داعش».
وأكد «ميهوبى» أن تنظيم «داعش» الإرهابى يستهدف الثقافة العربية بالدرجة الأولى، لكن التطرف الدينى يعيش لحظاته الأخيرة فى العالم العربى.
{left_qoute_1}
وانتقد «ميهوبى» الأوضاع الثقافية فى العالم العربى، معتبراً أن العقل العربى بات منبهراً بالآخر، وغير قادر على إنتاج المعرفة، مشيراً إلى العمل على تعزيز التعاون الثقافى بين مصر والجزائر فى المستقبل، فى ظل المسار الثقافى المشترك بين البلدين.
■ معالى الوزير، دعنا نبدأ على المستوى العربى، كيف ترى الحالة الثقافية وواقع الثقافة فى العالم العربى الآن؟
- أهلاً وسهلاً بكم، أشكر لكم نبل الاهتمام. قدمتُ قبل أسابيع قليلة مداخلة فى العاصمة القطرية «الدوحة» على هامش معرض الكتاب الدولى تناولت فيها موضوع سؤالك، يستوقفنى الآن أمر أراه على قدر كبير من الأهمية، إنه هذا السؤال الراهن عن دور الثقافة فى بناء الإنسان العربى وترميم ذاته الممزقة، إن هذا السؤال يُطرح اليوم أكثر من أى وقت مضى ليمنحنا أملاً كبيراً فى مستقبل مشرق للفرد العربى، وعلى كل المؤسسات التى تعنى بالعملية الثقافية فى العالم العربى، أن تكثف من جهودها لتجعل من الثقافة الملجأ الآمن للإنسان حين تضيق به الأيديولوجيا والسياسة.
{left_qoute_2}
لقد بدأ التطرف ينحسر من الفضاءات الرسمية فى عالمنا العربى ويخرج من المؤسسات الثقافية لينحسر فى مجموعات وفرقٍ وعصب إرهابية مدمرة، قد يبدو أننا نعيش معها أقصى حالات اللاأمن، لكنى أكاد أجزم أنها اللحظات الأخيرة للتطرف فى العالم العربى، بالنظر إلى اتساع دائرة الوعى بمخاطره، ولا ينفرج الأمر إلا إذا اشتد، فكثير من التجارب الثقافية الفاشلة التى كانت تجعل من الدين لباساً لها مرة والأيديولوجيا مرة أخرى، لا أعتقد أنها ستتكرر فى عالمنا العربى الذى بدأ الفرد والمجتمع من خلاله يؤمنان بضرورة البحث عن قيمٍ إنسانية جديدة تعيد إليه الأمل فى الحياة أولاً والرغبة فى التقدم والرقى ثانياً، وهذا لن يتم إلا من خلال الثقافة.
■ هل السنوات الخمس الماضية من الاضطرابات أو ما سمى بـ«الربيع العربى» كان له انعكاساته على الثقافة العربية؟
- بالطبع، كان من الصعب قبل السنوات الخمس الماضية التفريق بين المثقف الحقيقى الذى يقدم مدارك إنسانية من خلال قيم ثقافية عميقة وواعية وينتج قيماً مضافة للمجتمع، وبين المثقف المزيف الذى يقدم ابتسامته للعالَم مسلحاً بالانتهازية والوصولية والاستثمار فى عواطف الآخرين.
قبل السنوات الخمس الماضية لم يكن فى إمكان المشاهد أو القارئ أو المستمع أو المتلقى العربى أن يفرق بينَ الذهب الخالص والقصدير المشلل بالذهب طالما أن هناك مسافة واحدة تفصلهما عن المواطن العربى، الآن تقلصت المسافة وتمكن المواطن العربى من معرفة الجوهر ومعدن المثقف الحقيقى من المزيف، لقد تدحرجت تلك الكتل على الأرض نتيجة الزلزال الذى ضرب المجتمع العربى، وصار فى إمكان المجتمع أن يعيد ترتيب أسئلته، يلغى أسئلة كثيرة ويسعى إلى طرح أسئلة جديدة، لماذا كل هذا الخراب؟ هل يرمم الخراب الخراب؟ ألم يكن ما يسمى بالربيع العربى إلا حملاً كاذباً نتج عنه مولود مشوه اسمه (داعش)؟ الشارع العربى يتساءل اليوم بكل جرأة وقد ألقى كل تلك الإجابات اليقينية التى كانت وراء ما يسمى الربيع العربى رغم إدراكنا أن هناك أسئلة مشروعة ومطالب موضوعية لا يمكن تجاوزها سواء كانت مرتبطة بالواقع الاجتماعى والاقتصادى أو تتعلق بالحريات والديمقراطية.
{left_qoute_3}
إلا أن تلك الإجابات الجاهزة المتوارثة هى التى جعلت من المثقف العربى طيلة عقود معزولاً عن القارئ وعن المجتمع.
■ كيف قرأت محاولات تنظيم «داعش» الإرهابى للتأثير على الثقافة العربية؟
- أود أن أشير إلى أن «داعش» وأخواته ليست إلا تعبيراً عن العجز فى فك شفرة المستقبل، والعودة إلى الوراء هروباً من مواجهة تحدى الحداثة إما بتبنى الأفكار الميتة أو المميتة كما يقول مالك بن نبى، إنه فشلنا الثقافى الكبير لعدة عقود من الزمن، إذ لا يمكن لـ«داعش» أن ينتج فى بلد يحترم الثقافة والفن ويقدس مبدأ الحرية والمبادرة الفردية.
«داعش» هو تسمية جديدة للفكر المتطرف واستمرار لجمود العقل العربى وتوقفه عن طرح الأسئلة، هو شكل آخر لتطرف قديم يتجدد بأبشع صوره وأسوأها التكفير والقتل السهل.
ولعلنا فى الجزائر أكبر بلد عانى من ويلات هذا الفكر المتطرف الذى يقدس الموت ويعبد الكراهية والحقد، لذلك فإن جسد المجتمع الجزائرى اكتسب حصانة من هذا الفيروس القاتل، ونحن نأمل من الأشقاء العرب أن يستفيدوا من التجربة الثقافية الجزائرية فى مكافحة الإرهاب وهى تجربة رائدة.
■ كانت فترة صعبة على كل الجزائريين..
- أدعو الأشقاء العرب إلى قراءة الوضع الجزائرى فى التسعينات، حين حدد الإرهاب أول أهدافه وهى فئة المثقفين والإعلاميين والمفكرين والأئمة، دون أن تستثنى فئات المجتمع الأخرى من شرطة وجنود وأطباء وأطفال، فسقطت أسماء كبيرة فى بداية الأزمة على يد الإرهاب الدموى الأعمى، إنه أعمى لكن رائحة المثقف العطرة تجعل من الإرهاب أفعى ترى بحاسة الشم، فتعقبت الصحفيين والمفكرين والفنانين قبل غيرهم. وما يحدث الآن على يد «داعش» هو السيناريو نفسه، الأفعى تشتم رائحة ضحاياها وها هو «داعش» يستهدف الثقافة العربية بالدرجة الأولى لأنه يدرك أن سقوط الثقافة معناه سقوط الحياة.
وأن المثقف والكائن الثقافى والموجودات الثقافية وتاريخنا الثقافى هو عدو الظلامية الأول.
لا أفهم مثلاً سبب تدمير الإرهاب لآثار العراق وتدمر وسوريا إلا خوف الإرهاب من الثقافة وجُبن «داعش» من صناعة الحياة.
{long_qoute_1}
■ وكيف نجحت الجزائر فى الخروج من هذه الفترة العصيبة؟
- إذا كانت الجزائر واجهت دواعشها قبل عشرين عاماً وهزمتهم، فالفضل يعود لمؤسسات الدولة بقيادة الجيش الوطنى وأسلاك الأمن والدفاع الذاتى، وصمود المجتمع المدنى، واعتماد سياسة الوئام المدنى والمصالحة الوطنية التى كانت ثمرة القراءة المعمقة التى فكك بها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ألغاماً كانت كفيلة برهن مستقبل الأجيال.
■ من قبل وجهت شعراء إلى مدينة «سوسة» التونسية بعد الهجوم الإرهابى الذى تعرضت له، إلى أى مدى يلعب الشعر والثقافة دوراً فى محاربة الإرهاب الذى يهدد تقريباً كل البلاد العربية؟
- إن لم يكن للثقافة دور فى مواجهة الإرهاب، فأى دور يمكن أن يكون لها؟ الثقافة هى المشترك الإنسانى الأكبر بين مختلف الأيديولوجيات، إنها الكتلة التى تجمع بين مكوناتنا العربية المشتركة، حين لا يكون هناك مسرح ورواق للفنون التشكيلية وقاعة سينما إلى جانب مسجد ودير وكنيسة فى حى يسكنه مسيحيون ومسلمون ويهود، فإن التطرف الدينى سيصنع يوميات سكان هذا الحى، وحين يغيب شاعر عن شارع يسكنه الفقر والحرمان والعوز، فإن العنف والقسوة والجريمة تكون عنوان هذا الشارع. والثقافة ليست ديكوراً نؤسس به فضاءات المجتمع وليستْ خطاباً منمقاً نلقيه فى الفضائيات، إنها فعل تنتجه النخب فى كل المجالات، وحين ضرب الإرهاب البشع تونس اختار توقيتاً لئيماً وماكراً، اختار تونس السياحة بعد أن يئس من تونس الثقافة، فكان لزاماً علينا أن نقف مع الأشقاء فى تونس وهو واجب تمليه علينا الأخوة والتاريخ المشترك بين البلدين وبين نخبة الشعبين.
- الأمن والدفاع
- البلاد العربية
- التطرف الدينى
- التعاون الثقافى
- الثقافة العربية
- الجيش الوطنى
- الدرجة الأولى
- الدفاع الذاتى
- الربيع العربى
- العالم العربى
- الأمن والدفاع
- البلاد العربية
- التطرف الدينى
- التعاون الثقافى
- الثقافة العربية
- الجيش الوطنى
- الدرجة الأولى
- الدفاع الذاتى
- الربيع العربى
- العالم العربى
- الأمن والدفاع
- البلاد العربية
- التطرف الدينى
- التعاون الثقافى
- الثقافة العربية
- الجيش الوطنى
- الدرجة الأولى
- الدفاع الذاتى
- الربيع العربى
- العالم العربى
- الأمن والدفاع
- البلاد العربية
- التطرف الدينى
- التعاون الثقافى
- الثقافة العربية
- الجيش الوطنى
- الدرجة الأولى
- الدفاع الذاتى
- الربيع العربى
- العالم العربى